كيف تطور شخصيتك
الاستماع الجيّد
يُعتبر الاستماع الجيّد من المهارات ذات الفعالية الكبيرة في تطوير شخصية الفرد، حيث تنطوي هذه المهارة على تقديم المعرفة للفرد من خلال استماعه للآخرين من حوله واطّلاعه على المعلومات الجديدة، بالإضافة إلى ذلك فإنّ جلوس الفرد واستماعه لغيره يُقدّم للطرف الآخر شعوراً بأهميته، وذلك سيزيد من جاذبية الفرد، ويجعل الآخرين يتقرّبون منه ويتحدّثون معه عن أمورهم بشكل مريح.
إجراء المحادثات
يتطلّب الخوض في المحادثات مع الآخرين أن يمتلك الفرد الثقة بنفسه، والتي تدفعه للمساهمة بالأحاديث المختلفة بشكل أكبر، وتحتاج هذه الثقة أن يكون الفرد على علم ودراية بما يدور الحديث حوله، أيّ أنّه من المفترض للفرد أن يوسّع من دائرة اهتماماته وأن يتعلّم المزيد حولها، فسيكون متاحاً له وقتذاك المشاركة بالمحادثات المختلفة، مع مراعاة عدم إظهار معرفة كلّ شيء، بالإضافة إلى السعي للتعلّم من الآخرين من خلال الاستماع لهم.
التعلّم من الأخطاء
يرتكب الأفراد الأخطاء بصورة مستمرة، وتظهر أهمية هذه العملية من خلال توفير الخبرة التي يحتاجها الفرد للمضيّ قدماً في أموره، إلى جانب ذلك فإنّ ارتكاب الأخطاء ثمّ تقديم الاعتذار لمن تمّت الإساءة إليه من شأنه المساهمة في زيادة الاحترام بين الفرد وزملائه أو أصدقائه، كما أنّ تقديم الغفران الذاتي لما تمّ من خطأ يُساعد الفرد على الانتقال للمراحل التالية، وبذلك يُمكن تطوير الشخصية كنتيجة لبذل الجهد في التعلّم والتجاوز.
عدم مقارنة النفس مع الآخرين
يُعتبر وجود اختلافات ما بين الأفراد أمراً طبيعي، فهي طريقة للتميّز ما بين شخص وآخر، وتنصح الدكتورة آشلي آرن الخبيرة في علم النفس والعلاقات بالتركيز على ما يمتلكه الفرد من مزايا وإيجابيات، وما يُريد الوصول إليه من أهداف، فعند سعيه للتطوير من ذاته يجب عليه تخطّي مرحلة مقارنة النفس بالآخرين، كما تؤكّد أبريل ماسيني خبيرة العلاقات والإعلامي الشهيرة أنّ احترام الذات هو مفتاح التكيّف معها مهما كان شكل الفرد أو صفاته، فإذا أدرك الشخص ما كان عليه وما أصبح عليه الآن، فسوف يتغلّب على شعوره بأنّه أقل ممّا يريد أن يكون.