شروط وخطوات بناء مسكن الحَمام
يحتاج الحمام إلى مكانٍ جيّد لتربيته وتكاثره ، ويُعدّ بناء مسكن له ليس بتلك الصّعوبة والتّكلفة وذلك مقارنةً بالطّيور الأُخرى، وفيما يأتي تفصيل للخصائص الواجب توفّرها لبيوت الحمام وخطوات بنائها:
شروط بناء مسكن الحَمام
من الشروط الواجب مراعاتها عند بناء بيت الحمام ما يأتي:
- لا يجب أن يكون القفص صغيراً كأقفاص الطّيور الصّغيرة، حيث يجب أن يكون كبيراً بحيث تكون حركة الحمام داخله سهلة.
- وأن يكون بناءً صلباً وليس هشّاً سهل التحطّم.
- كما يجب أن يكون سهل التّنظيف ذو أرضيّات مُتحرّكة أو من البلاط أو السّيراميك، وتكون مُرتفعة عن الأرض لضمان الابتعاد عن الرّطوبة.
- يتكوّن عادةً شكل المَسكن من أربعة جهات تماماً كالمنزل، ولكن كُلّها مُغلقة ما عدا الجهة الأماميّة تكون مفتوحةً بالكامل حتّى يستطيع الحمام أن يخرج ويدخل منها بسهولة من خلال الباب المَصنوع من الشّبك، وهذا يُوفّر التّهوية الجيّدة للحمام، ودخول الشّمس إليه، وسهولة تنظيفه من الدّاخل.
- عادةً ما تكون حظيرة الحمام خلف المنزل، أو فوق سطع المنازل، وأحياناً في غرف خاصّة بها.
- يَعتمد بناء المَسكن على عدد الحمام الذي سيعيش فيه، فإذا كان العدد كبيراً فحجم المسكن سيكون أكبر.
- ولصنع بيت للحمام فَرَضاً فوق المنازل وكان عدد الطيور تقريباً خمس عشرة حمامة فإنّها تحتاج إلى تحديد ركن فوق المنزل في إحدى الزّوايا وتكون المساحة التي ستحجزها أربعة أمتار تقريباً أُفقيّاً ومتر ونصف عموديّاً، والسّقف مصنوع من الخَرسانة لحماية من الشّمس والشّتاء، وأمّا الباب فمن الشّبك مُتوسّط الحجم.
- ومن الدّاخل يُوضع على أحد أركانه عموداً من الخشب عليه ألواح خشبيّة حتّى يقف عليها الحمام، ومن الدّاخل يتمّ وضع صناديق حتّى ينام بها الحمام.
- يوضع الماء بسقايات تُباع خصّيصاً للحمام، والطّعام يُوضع في المعالف الخاصّة به، والتي يجب تنظيفها باستمرار .
- يُعتبر المكان الذي ينام به الحمام من أهمّ الأشياء التي يجب الاهتمام بها داخل البيت؛ فحتى يتمّ التّزاوج والتّفريخ بين زوجين من الحمام يجب أن يكون البيت مُقسّماً إلى عدّة صناديق.
- يوضع القشّ على الأرضيّة حتّى يلتقطه الحمام لفرش عُشّه، ويمكن نثر نِشارة الخشب في أرضيّة الصّندوق لينام عليها.
خطوات بناء مسكن الحَمام
تحتاج الطيور إلى أقفاص أكبر بكثير من أقفاص الطيور العادية، حتى تشعرَ بالراحة فيها، ويمكن وضعها في الداخل والخارج، وتتم عملية بناء بيت للحمام من خلال اتباع الخطوات الآتية:
قياس الأبعاد وجمع المواد اللازمة
تتضمن هذه الخطوة مجموعة من الأمور التي يجب أخذها بعين الاعتبار، ومن أهمها الآتي:
- تحديد حجم الطيور المُراد تربيتها
يجب تحديد حجم الطيور المُراد تربيتها قبل أن البدء ببناء مسكن خاص فيها، حيث يؤثر حجم الطيور على حجم القفص ونوع الشبكات السلكية، وتقسم أنواع الطيور لعدة أحجام، لكنّ حجم طيور الحمام يُصنف من ضمن الطيور الصغيرة.
- تحديد عدد الطيور المُراد تربيتها
تختلف أبعاد الأقفاص على حسب عدد الطيور، ويمكن الاستعانة بالأبعاد الآتية والتي تفترض وجود طائر واحد فقط في القفص، وفي حال زاد عدد الطيور عن واحد يُضرب العدد بمقدار 1.5 لكل طائر إضافي:
| حجم الطيور | العرض | العمق | الإرتفاع | الحجم |
| الطيور الصغيرة | 51 سم | 61 سم | 61 سم | 29300 سم |
| الطيور متوسطة | 64 سم | 81 سم | 89 سم | 71000 سم |
| الطيور الكبيرة | 89 سم | 100 سم | 130 سم | 180000 سم |
- تحديد أبعاد الشبكة السلكية وقطر الأسلاك المستخدمة
يجب الحرص على استخدام الأسلاك المصنوعة من مواد مقاومة للصدأ، والابتعاد عن الأسلاك المجلفنة، وفيما يأتي جدول يوضح العلاقة بين حجم الطيور، والأبعاد بين الأسلاك في الشبكة، وأقطار الأسلاك المستخدمة:
| حجم الطيور | الأبعاد بين الأسلاك في الشبكة | أقطار الأسلاك المستخدمة |
| الطيور الصغيرة | 1.3 سم | 2.00 مم |
| الطيور متوسطة | 1.6-1.9 سم | 2.5 مم |
| الطيور الكبيرة | 1.9-1.3 سم | 3.5 ملم |
- رسم مخطط باستخدام ورقة وقلم رصاص قبل البدء بالتنفيذ
من الممكن صنع إطارات مستطيلة مفرغة تبعاً للأبعاد المذكورة سابقاً بناءً على حجم الطيور، ثم تجميعها مع بعضها البعض، عن طريق توصيل الإطار الأمامي والخلفي بقطعتين إضافيتين على كل جانب، ثم توصيلهم بالإطار العلوي والسفلي.
- تجهيز المواد اللازمة لصنع بيت الحمام
لصنع الإطارات التي ذكرناها سابقاً من الممكن شراء أربع قطع خشبية، بالإضافة إلى 8 براغي بقياس 10 سم لكل قطعة من الإطار، ويعد خشب القيقب، أو الصنوبر، أو اللوز، أو الخيزران، أو الأوكالبتوس من الأخشاب المناسبة لصنع بيت الحمام منها.
بناء الهيكل الخارجي
تمر عملية بناء الهيكل الخارجي بعدة مراحل وهي كالآتي:
- قص القطع الخشبية (5.1 سم × 5.1 سم) بالطول المطلوب بناءً على حجم القفص
ويتم ذلك باستخدام الآلات تقطيع الخشب المحترفة وفي حال عدم وجودها يمكن الاستعانة بمنشار قص دائري، بعد ترك علامة بقلم الرصاص ومسطرة في المكان المطلوب القص منه.
يُفضل تجميع القطع على سطح مستوي ومفتوح، والتأكد من الأطوال فيما إذا كانت صحيحة، وأنّ عدد القطع كافية.
- تجميع القطع لخشبية لتشكيل الإطارات الخشبية
تُجمع باستخدام المسامير وشريط التفلون بمقدار 4 قطع بطول 5 سم لكل قطعة خشبية من الإطار، بعدها يتم بمحاذاة القطع لتشكلا عند التقائهما زاوية قائمة ثم ثقب مسمارين مقاس كل منهما 2.5 سم، وتثبيتهما باستخدام شريط التفلون لإنشاء قطعة إطار مجمعة.
ثبيت الشبك بالهيكل
تمر عملية ثبيت الشبك بالهيكل بعدة مراحل، وهي كالآتي:
تجميع الإطارات باستخدام 4 مسامير مثبتة على يسار ويمين الزوايا العلوية، و4 على الزوايا السفلية، مع ضرورة وضع كل زوج من المسامير على مسافة 1.3 سم بعيدًا عن الآخر.
عن طريق تقطيع الحجم المطلوب باستخدام الكماشة، لخمس أوجه من القفص باستثناء القاعدة.
- تثبيت شبكة الأسلاك بالقفص
وذلك باستخدام مسدس دبابيس، على أن يتم ترك 5.1 إلى 7.6 سم، بين كل دبوس والآخر.
يتم ذلك بعمل فتحة باب كبيرة مقاسها يكفي للدخول إليها من أجل تنظيفها، ويمكن استخدام الكماشة في ذلك.
باستخدام شريط رباط الكابلات أو مقاطه معدنية للتثبيت، على أن يتم ربطها بإحكام بحيث لا توجد فتحات بين الباب والقفص يمكن للطيور الهروب منها.
من الممكن إنشاء قاعدة خرسانية، إلا أنها تتطلب الكثير من الوقت والعمل، ويمكن الاستعاضة عنها بوضع شبكة سلكية وتثبيتها بالقاعدة باستخدام مسدس دبابيس، ثم وضع الحصى أو الرمل فوقها.
الأهمية الاقتصاديّة لتربية الحمام
تمتاز تربية الحَمام بأهميّة اقتصاديّة بالإضافة للجماليّة والمُتعة؛ حيث إنّها تلي تربية الدّجاج في الفائدة الاقتصاديّة، وتتفّوق تربية الحمام على باقي الطّيور بميزات مُختلفة منها:
- يعيش الحمام في أزواج، كذكور وإناث، يعملان معاً في تناسق على تفريخ البيض وحضانة الصّغار دون تدخُّل من المُربّي، وهذا يُوفّر الجهد والنّفقات التي يُمكن صرفها على المُفرِّخات أو الحاضِنات.
- سكن الحمام بسيط للغاية ولا يحتاج إلى تكاليفَ كثيرةٍ كما في الدّواجن الأخرى، فيستطيع المُربّي أن يضع الحمام من الخشب والسّلك أو أكشاك وأعشاش على أيّ مكان غير مُستعمل، أو فوق أسطح المنازل سواء في الرّيف أو المدن، وهي كذلك لا تشغل حيّزاً كبيراً.
- لا يحتاج الحمام إلى تنظيف كثير لمَسكنه وأعشاشه بسبب طيرانه الكثير، بالإضافة إلى أنّه طائر نظيف بذاته يُحبّ النّظافة، ويقوم الحمام بالاستحمام في الماء، ويطير للمَجاثم من حوله يفرد أجنحته في الشّمس ليُجفّف نفسه.
- تُعتبر تربية الحمام في الرّيف وسيلةً مُهمّةً للاستفادة من فاقد الحبوب التي تُفقد أثناء النّقل والحصاد، حيث يُمكن تحويله إلى لحم بأقلّ التّكاليف.
- لحم الحمام من أفضل أنواع اللّحوم طعماً وقيمة غذائيّة وله مذاق مُميّز، كما يحتوي على كميّة من الفيتامينات المُهمّة والفسفور والبروتينات.
- لا تحتاج أفراخ الحمام إلى تغذية مُجهّزة خاصّةٍ كما في أغذية كتاكيت الطّيور الأُخرى، فيتمّ الاكتفاء بإطعام الحمام الأم وهي بدورها تُجهّزه بحُويصلاتها ثم تُطعِمه لصغارها.
- الحمام أقل تعرّضاً للأمراض ونسبة النّفوق بين أعدادها مُنخفض جدّاً، ويُعتبر أقلّ الطّيور إصابةً بالأمراض.
- يستطيع تحمّل تقلّبات الطّقس والتكيّف معها.
- يُستفاد من زرق الحمام (فضلاتها) في إنتاج السّماد العضويّ الذي يُستخدم بتسميد العديد من المزروعات الخضراء والبطّيخ والقرعيّات.
