كيف تصلي الشفع والوتر
صلاة الشفع والوتر
صلاة الشفع والوتر من السنن المؤكدة التي يستحب أداؤها في السفر والحضر، حيث ورد العديد من النصوص الشرعية تحثّ عليها وترغّب في أدائها، ويقصد بالشفع في اللغة الزوج، أي العدد الزوجي، كالاثنين والأربعة، أما الوتر فهو الفرد، أي العدد الفردي، كالواحد والثلاثة، وصلاة الشفع والوتر صلاة تؤدى بعد أداء صلاة العشاء ويستمر وقتها إلى حين طلوع الفجر، جاء في الحديث النبوي: (إنَّ اللهَ تَعالى قد زادَكم صَلاةً، فصَلُّوها ما بَينَ العِشاءِ إلى صَلاةِ الصُّبحِ، الوِترَ الوِترَ).
كيف تصلي الشفع والوتر؟
تؤدى صلاة الشفع والوتر بعدة كيفيات، وعدد من الركعات، بيان ذلك كما يلي:
الوتر بركعة واحدة
حيث يقوم المصلي بأداء ركعة واحدة منفردة بتشهد أخير واحد وتسليمتين، وقد ثبت ذلك في الحديث الشريف: (سَأَلَ رَجُلٌ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو علَى المِنْبَرِ: ما تَرَى في صَلَاةِ اللَّيْلِ؟ قَالَ: مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا خَشِيَ الصُّبْحَ صَلَّى واحِدَةً، فأوْتَرَتْ له ما صَلَّى. وإنَّه كانَ يقولُ: اجْعَلُوا آخِرَ صَلَاتِكُمْ وِتْرًا؛ فإنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أمَرَ بهِ).
الوتر بثلاث ركعات
وللإيتار بثلاث ركعات صفتان، وهي:
- أن يصلي ركعتين منفصلتين ويتشهد ويسلّم، ثم يأتي بركعة واحدة منفردة، للحديث: (كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يفصِلُ بينَ الشَّفعِ والوِتْرِ بتسليمٍ يُسمِعُناه).
- أن يصلي ثلاث ركعات متصلات لا يفصل بينهن بتشهد، ويجلس في الركعة الثالثة للتشهد الأخير والسلام، للحديث: (كانَ رسولُ اللَّهِ يقرأُ في الوترِ ب سبِّحِ اسمَ ربِّكَ الأعلى وفي الرَّكعةِ الثَّانيةِ ب قل يا أيُّها الكافرونَ وفي الثَّالثةِ ب قل هوَ اللَّهُ أحدٌ ولا يسلِّمُ إلَّا في آخرِهنَّ ويقولُ يعني بعدَ التَّسليمِ سبحانَ الملِك القدُّوسِ ثلاثًا).
الوتر بخمس ركعات
وذلك أن يصليها متصلة لا يجلس للتشهد إلا في آخرهنّ، عند الانتهاء من الركعة الخامسة، فيجلس للتشهد الأخير ويسلّم، والدليل على ذلك الحديث النبوي: (كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ ثَلَاثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً، يُوتِرُ مِن ذلكَ بخَمْسٍ، لا يَجْلِسُ في شيءٍ إلَّا في آخِرِهَا).
الوتر بسبع ركعات
ولها صفتان؛ الأولى أن يسرد الركعات السبع، ويجلس للتشهد والسلام في الركعة الأخيرة وهي السابعة، للحديث: (كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم يوترُ بسبعٍ أو بخمسٍ ، لا يفصلُ بينهنَّ بتسليمٍ ولا كلامٍ)، والصفة الثانية أن يسرد الركعات السبع، ويجلس للتشهد في الركعة السادسة دون أن يسلم، ثم يأتي بالركعة السابعة ويتشهد ويسلم، والدليل على ذلك: (ثمَّ يُصلِّي سبعَ ركعاتٍ ولا يجلِسُ فيهنَّ إلَّا عند السَّادسةِ فيجلِسُ ويذكُرُ اللهَ ويدعو).
الوتر بتسع ركعات
وصفتها أن يسرد ثمان ركعات، ثم يتشهد في الركعة الثامنة دون أن يسلم، ثم يأتي بالركعة التاسعة فيتشهد ويسلّم، للحديث: (وَيُصَلِّي تِسْعَ رَكَعَاتٍ لا يَجْلِسُ فِيهَا إلَّا في الثَّامِنَةِ، فَيَذْكُرُ اللَّهَ وَيَحْمَدُهُ وَيَدْعُوهُ، ثُمَّ يَنْهَضُ وَلَا يُسَلِّمُ، ثُمَّ يَقُومُ فيُصَلِّي التَّاسِعَةَ، ثُمَّ يَقْعُدُ فَيَذْكُرُ اللَّهَ وَيَحْمَدُهُ وَيَدْعُوهُ، ثُمَّ يُسَلِّمُ تَسْلِيمًا يُسْمِعُنَا).
الوتر بإحدى عشرة ركعة
وصفتها أن يسلم من كل ركعتين، ثم يوتر بواحدة منفردة، جاء في الحديث: (أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، كانَ يُصَلِّي باللَّيْلِ إحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، يُوتِرُ منها بوَاحِدَةٍ).