كيف تصبح شخصية قوية مؤثرة وجذابة
كيف تصبح شخصية قوية مؤثرة وجذّابة
الثقة بالنفس
تُعد الثقة بالنفس أحد أسباب بناء العلاقات الصحيّة مع الآخرين، كما أنّها تُعزز مهارات المرء، وتجعله قادراً على اتخاذ القرار بشكلٍ أفضل، وفيما يأتي بعض النصائح لتعزيز الثقة بالنفس:
- تجنّب التظاهر والتصنّع لإرضاء الآخرين، والتصرف على طبيعة المرء بعفويّة بالطريقة التي تجعله يشعر بالراحة والسعادة.
- وضع أهداف واقعيّة ومعقولة والسعيّ لتحقيقها باجتهاد؛ لأنّ الشعور بالفشل الناجم عن وضع أهداف خياليّة تفوق قدرة وإمكانيّات المرء سيبث به طاقة سلبيّة قد تُضعف ثقته بنفسه.
- حُبّ المرء لنفسه، واهتمامه بذاته وبجسده، وقضاء بعض الوقت بهدوء لوحده، إضافةً لعدم تحمله ما هو فوق طاقته وإرهاق نفسه، أو المبالغة بلومها على أخطائه السابقة.
تحمل المسؤولية
رغم صعوبة بعض المسؤوليات التي تقع على عاتق المرء، إلا أنّ تحمّلها وإنجازها أمرٌ جميل، يُشعره بالفخر والثقة بنفسه، ويُمكن تحمل المسؤوليّة باتباع الطرق الآتية:
- تحمّل الأخطاء والاعتراف بها ومحاولة تصحيحها بشكلٍ فوريّ وبدافع شخصيّ من المرء نفسه، دون الحاجة لانتقاد أو طلب الآخرين.
- مراعاة احتياجات الأشخاص الآخرين أياً كانت صلتهم بالشخص، مثل: عائلته أو أصدقائه، أو زملائه، ومحاولة تلبية رغباتهم ومساعدتهم قدر الإمكان، إضافةً لرعاية المرء لنفسه أيضاً وعدم إهمالها.
- التحلّي بالنظام والانضباط، ومحاولة تنظيم الوقت بشكلٍ مناسب ووضع جدول للأعمال لضمان إنجازها جميعاً وعدم نسيان أيٍّ منها، أو التقصير بعملها.
- النضج والوعي الجيّد في العلاقات، ومعرفة المرء حدوده وواجباته، وعدم إلقاء اللوم على الأشخاص الآخرين ووضع مبررات لنفسه، وعدم تحمل مسؤوليّة تصرفاته.
- مراجعة الحديث قبل التحدث مع الآخرين، والتفكير بما سيقوله الشخص جيّداً، قبل التحدّث به، وإدراك حقيقة أنه سيكون مسؤولاً عنه.
- الصراحة، وتجنّب الكذب أو الغش، وتغيير حقيقة الأمور لأي سببٍ كان، حيث إن الكذب سيُصَعب على المرء التواصل مع الآخرين، ويُفقدهم الثقة به، كما أنّه سيضطر لمتابعة الكذب حتى لا تنكشف حقيقته أمامهم، بالتالي سيكون من المُتعب الاستمرار بالأمر، في حين أن الصدق هو الطريق الأفضل والأقصر لكسب مودة وثقة الناس من حوله.
وضع هدف في الحياة
يحتاج المرء خلق الدافع الشخصي الذي سيدعمه ويحثّه على التقدم، ويكون ذلك من خلال وضع قائمة بأهداف متجددة يرغب بشدّة في تحقيقها، مع ضرورة التحلّي بالإيجابيّة التي تساعده على الإجتهاد في الوصول لها، إضافةً لثقة المرء بنفسه وقدراته كما ذكر سابقاً وعدم السماح للأشخاص السلبيين بأنّ يقللو من عزيمته، أو أنّ يُشككو بقُدرته على النجاح، بل يتجاوز تلك العقبات، ويجعل هدفه حلماً، وحلمه واقعاً، يُسعده ويرفع من شأنه، ويُعزز ثقته بنفسه ورغبته بتحقيق المزيد من الأهداف.
تجنب الغضب
قد يُصادف المرء العديد من العقبات والمشاكل في علاقاته، وهو أمر طبيعي لا يؤثر على اتزان الحياة واستقرارها، حيث إنّ أهمية الأمر تكمن في طريقة التعامل مع المواقف وحلّها بهدوء، وضرورة إيجاد طرق فعّالة للتواصل مع الآخرين وحل الخلافات بالحوار الهادف البنّاء، وتجنّب الغضب بدون سبب، أو التحكم في رد فعل المرء وتصرفاته وكلامه عندما يشعر بالغضب، فلا يصرخ بوجه من حوله، أو يلومهم بشكلٍ مُبالغ به، ويُمكن أن يأخذ نفساً عميقاً ويُحاول العدّ تصاعدياً من 1-10 في ذهنه؛ لتهدئة نفسه، والتحكم بغضبه قدر الإمكان، أو أنّ يُغادر المكان حتى يهدأ، ثم يُعاود النقاش في وقتٍ لاحق.
فهم الآخرين والاستماع لهم
يظهر الاهتمام بالآخرين واحترامهم كوسيلة تُؤثّر بهم وتُكسب المرء احترامهم وودّهم بالمُقابل، وذلك من خلال إعطائهم الفرصة للحديث بحريّة، والاستماع لهم بانصات، والتركيز على ما يقولونه، ومحاولة فهم آرائهم ومُقترحاتهم، وعدم التقليل من شأنها أو الاستخفاف بها، أو تعمّد الانشغال أثناء حديهم وتشتيت انتباه المرء بأشياء غير مهمّة، كالعبث بالهاتف المحمول أو إشاحة النظر والتركيز على شيءٍ آخر، إضافةً لطرح الأسئلة لضمان فهمهم بشكلٍ جيّد وعدم تفسير الأمور بشكلٍ خاطئ، أو تخمين طريقة سيرها، فالتواصل الجيّد مع الأخرين سلاح يؤثّر بهم بقوة ويجعل المرء يحظى بإعجابهم وتقديرهم.
التواضع
يُعد التواضع أحد مميزات الشخصيّة القوية القياديّة المؤثرة والناجحة، وهو سبب يجعل الأفراد يتبعون الشخص، شرط أن يترافق ذلك مع صفات أخرى كالمنطقيّة والمسؤوليّة، والتعامل الجيّد، وغيره، كما أنّ التواضع يؤدي لتنميّة العلاقة بين الشخص والأفراد المحيطين به، وتوطيدها، وزرع المحبة والألفة بينهم، ويظهر ذلك من خلال تعامل الشخص معهم بطريقة طيّبة، باحترام وتقدير لدورهم وجهودهم، وعدم التعالي عليهم مهما ارتفع شأنه، بل مساعدتهم على تطوير مهاراتهم وبنائها، وتقديم النقد البنّاء لهم بطريقة مُهذّبة وإيجابيّة، بدافع التقدّم والنموّ، وعدم تعمّد إهانتهم أو جرح مشاعرهم، مما يُكسبه حبّهم واحترامهم وثقتهم.
الاهتمام بالمظهر الخارجي
يلعب المظهر الخارجيّ دوراً هاماً في زيادة جاذبيّة المرء أمام من هم حوله، وكسب ثقته بنفسه ، ويكون الاعتناء بالمظهر الخارجي من خلال النقاط الآتية:
- اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، وممارسة الأنشطة الرياضيّة المختلفة التي تعتني بالجسم وتساعده على الوصول للوزن المثاليّ والقوام المناسب.
- النوم مدّةً كافية لا تقل عن 8 ساعات يوميّاً؛ للحفاظ على راحة الجسم وصحته.
- مراعاة قواعد النظافة الشخصيّة والاعتناء بالجسم، كالاستحمام، وتقليم الأظافر، وتنظيف الأسنان وغيره.
- ممارسة رياضات التأمل والتركيز المختلفة التي تُساعد على تصفيّة الذهن، والتقليل من التوتر.
- استخدام لغة الجسد التي تجذب الآخرين وتساعد المرء على كسب إعجابهم وودهم، كالابتسامة، والاتصال البصريّ، وغيره.
- ارتداء الملابس الأنيقة التي تُناسب الشخص، وتجلعه مميّزاً أمام الآخرين.
الشخصية القوية
يُخطئ البعض عند وصف الشخصيّة القويّة، فينظرون لصاحبها على أنّه شخص مُتسلّط، أو حادّ الطباع، لكن هذه الأوصاف لا تنطبق على أصحاب هذه الشخصيّة، وسببها عدم فهم الأشخاص لحقيقتهم، أو معرفة الأسلوب المُناسب للتعامل معهم، أو استيائهم من طريقتهم الخاصة بالتعامل، خاصةً عندما لا يولي اهتماماً لتقييم ونظرة الآخرين له، ويُركّز على أداء عمله بأفضل صورة، والفوز عندما يشعر بالمُنافسة، ولا يخشى شيئاً عندما يتعلق الأمر بتحقيق هدفه، ,بالتالي يُساء فهم ويظنه الآخرون مُتعالياً عليهم، فيكرهون التعامل معه، لكنها شخصيّة مميّزة يحظى أصحابها بالراحة، والرضا، والتصالح مع الذات.