كيف تستعد للاختبارات النهائية
الاستعداد للاختبارات والامتحانات النهائية
تحتاج الامتحانات إلى استعدادات وتحضيرات خاصّة، وفيما يأتي عدّة طرق لإنجاز هذه الاستعدادات :
طرح الأسئلة وطلب المساعدة عند الحاجة
يُنصح الطلاب بالتعرّف على زملائهم الذين يُتقنون المادة وسؤالهم فيما إذا كانو يرغبون في المساعدة، إذ إنّ هذا الأمر يُفيد الطرفين، حيث إنّ تدريس المادة من أفضل الطرق لترسيخها، لذلك يجب على الطالب أن لا يتردّد في طلب مساعدة زملائه الذين نجحوا في المادة من أجل التحضير للامتحان النهائي.
يُمكن للطلاب أن يستفيدوا أيضاً من وجود المُساعدين والمدرّسين، وفي هذه الحالة يتوجّب على الطالب أن يطرح الأسئلة عليهم قبل أو بعد نهاية الدرس أو يُمكن زيارتهم خلال أوقاتهم المُتاحة، ويُشار إلى أنّ هناك ساعات عمل للمدرّسين مُخصّصة للرد على أسئلة الطلاب، وعلى الطالب أن يتأكد من ملائمة مواعيد هذه الساعات مع جدوله، وفي حال وجود أي تعارض فيُمكنه إرسال بريد إلكتروني لطلب موعد يتناسب معه، إذ إنّ عمل المدرّسين هو مساعدة الطلاب، وبتوجيه الأسئلة لهم يُظهر الطالب اهتمامه بفهم المادة الدراسية إلى جانب اهتمامه بالدرجات.
الانخراط في الدراسة من اليوم الأول
تُعد الدراسة لمدة 60-90 دقيقة يومياً لمدة أسبوع قبل الامتحان تجربة جيدة، إذ ليس كلّ الطلاب يستطيعون السهر طوال الليل لدراسة المادة قبل الامتحان، وكذلك فإنّ نتائج الدراسة لمدة 4 أو 5 ساعات متواصلة ليست نفسها عند الجميع، لذا من المهم أن يُواكب الطالب دراسته ولا يؤجّل ذلك ليوم الامتحان.
يُعد التحضير للامتحان في اللحظات الأخيرة دراسة للتذكّر وليس للفهم، وذلك لأنّ الدماغ ليس لديه فرصة لاستيعاب كلّ ما يتعلّمه الطالب دفعةً واحدةً خاصّةً مع كثرة المواد، وسوف يُؤدّي ذلك إلى نسيان الطالب للمادة بنفس السرعة التي تعلّم بها، كما سيُصبح تعلّم مواد جديدة أكثر صعوبة، وذلك لأنّ الدماغ لم يحتفظ بما تعلّمه الطالب من قبل.
الدراسة بذكاء
من الموارد التي تُساعد على الدراسة بفعالية قبل الامتحانات النهائية ما يأتي:
- الخطّة الدراسية التي تسلّمها الطلاب في أول يوم من الفصل الدراسي، إذ إنّه ووِفقاً لجين نيسفيتش المدير المُساعد لخدمات الطلاب الأجانب وخدمات الكلية في جامعة أوهايو؛ تُعبّر الخطّة الدراسية عن شكل الامتحانات النهائية، إذ من المُمكن أن تتبع نظام الكتاب المفتوح أو تسمح بإدخال الملاحظات إلى الامتحان.
- الملاحظات التي يدوّنها الطالب أثناء المحاضرات.
- الأسئلة والأجوبة من الاختبارات السابقة.
الدراسة مع زملاء الفصل
يُعدّ تكوين مجموعات دراسية طريقةً قيّمةً وممتعةً للدراسة، ومراجعة الاختبارات، بالإضافة إلى كونها فرصة لتكوين الصداقات، كما تُساعد الدراسة الجماعية على تطوير عادات دراسية جيّدة، وزيادة التعاون بين الأفراد خاصّةً في المشاريع الجماعية، إضافةً إلى تعزيز ثقة الطالب بنفسه.
إعطاء الأولوية في الدراسة للاختبارات المهمة
تختلف الامتحانات النهائية في أهميتها، إذ إنّ على الطالب أن يُحدّد الاختبارات المهمّة التي لها وزن وتأثير أكبر من غيرها ليُخصّص لها وقتاً كافياً للدراسة بعد أن يُقيّم أداءه فيها، ويعمد بعض المدرّسين لإعطاء جميع الاختبارات الوزن ذاته، وذلك بهدف إبعاد الطلاب عن الارتباك في التحضير للاختبارات النهائية، ويجدر بالذكر أنّ تقسيم المادة إلى أجزاء يُمكن تحقيقها يُعدّ خطّةً مفيدةً للدراسة، إذ يُمكن للطالب أن يُتابع ما أنجزه في جدول دراسي، بدلاً من أن يرتبك من النظر إلى المادة الكبيرة مرّةً واحدةً.
الاهتمام المناسب بالصحة
يتعرّض الطلاب للإرهاق خاصّةً في فترة الامتحانات، لذلك يجب عليه أن يُواظب على الاهتمام بصحته الجسدية والعقلية، بالإضافة إلى الاهتمام بأخذ قسط كافٍ من النوم دائماً وليس فقط في الليلة التي تسبق الامتحان، كما يجب الانتباه إلى تخصيص وقت للنفس، وتذكير الطالب نفسه دائماً بأنّه عمل بجدّ طوال الفصل، ويُفكّر بطريقة إيجابية.
احترام الطالب لعاداته الشخصية وقدراته
إن من الجيد أن يعرف الطالب نفسه جيّداً، ويتّبع الأسلوب الذي يُمكّنه من الإنجاز الأفضل، ويُمكن تحقيق ذلك من خلال ما يأتي:
- معرفة الوقت المناسب للدراسة: يختلف الناس في الأوقات التي يستطيعون فيها التركيز والإنجاز بشكل أكبر؛ فبعض الناس يُفضّلون الفترة الصباحية وآخرون يُفضّلون العمل في الليل، لذلك على الطالب أن يعرف الوقت المناسب له، ويستفيد من ذلك لتحديد الوقت الأفضل له للدراسة.
- تحديد الوقت اللازم لإتقان المادة: يختلف الوقت اللازم للدراسة من طالب لآخر، فإذا احتاج طالب الدراسة لعدّة ساعات فيُمكنه تقسيمها على فترات قصيرة مُتكرّرة، كما أنّ من المهم أن يُخصّص الطالب يوماً كاملاً للدراسة بعيداً عن المقاطعات ومُشتّتات الانتباه.
- اختيار الأسلوب الأمثل للدراسة: يستطيع كلّ طالب تحديد الأسلوب الذي ينفعه أكثر في الدراسة، مثل تحديد إذا ما كان الطالب يُفضّل الدراسة مع مجموعة أو بمفرده، وإذا كان يستفيد أكثر من عمل اختبارات لنفسه أو أنّه يكتفي بإعادة قراءة المادة مرّةً أخرى.
الابتعاد عن القلق والتوتر
يُعدّ القلق والتوتر من المشكلات التي يُعاني منها الطلاب كثيراً أثناء الدراسة، وفيما يأتي بعض النصائح للتخلّص منها :
- الهدوء والتخطيط المسبق.
- تنظيم الوقت بشكل مناسب.
- تعزيز الثقة بالنفس.
- الراحة والاسترخاء، كما يُنصح بالمشي والتنفس بعمق عند المرور بأوقات صعبة.
- طلب مساعدة فريق الإرشاد الأكاديمي الموجود في المؤسسة التعليمية.
- التعامل مع المشكلات الطارئة على الفور، مثلاً إذا واجهت الطالب مشكلةً ماديةً تمنعه من تسديد القِسط المُترتّب عليه فبإمكانه البحث عن فُرص للمساعدة المالية المُتوفّرة في المؤسسة التعليمية التي يدرس فيها.