كيف تستثمر في الذهب
تجارة الذهب
لا تخلو أيّة أخبار اقتصاديّة من ذكر أسعار الذهب اليوميّة في البورصات العالميّة، ذلك أنّ تجارة الذّهب تستحوذ على نسبة كبيرة من الاستثمارات حول العالم، ويمكن لأيّ شخص استثمار أمواله في الذهب بشكل قانونيّ، من خلال التجارة بالسبائك عن طريق البنوك أو البورصات العالمية أو شركات الوساطة.
تجارة السبائك الذهبية تكون بشراء وبيع قطع من الذهب شديد النقاء من عيار أربعة وعشرين قيراط، ويكون لتلك السبائك العديد من الأشكال بحسب مكان الإنتاج، كما تتراوح أوزانها بين الأوقيّة والكيلو جرام، والأوقية هي وحدة وزن الذهب التي تساوي خمسة وعشرين جراماً من الذهب الخالص.
كيفيّة الاستثمار في الذّهب
الطريقة الأولى
من المعروف أنّ أسعار الذّهب في البورصة يمكن أن تتغيّر بين لحظة وأخرى، وتعتمد تلك الطريقة على التجارة الإلكترونيّة السّريعة، حيث يقوم المستثمر بفتح حساب تداول في أحد البنوك العالميّة، أو الإلكترونيّة، أو شركات الوساطة التي تتيح للمستثمر التداول عبر الإنترنت، ويقوم بعمليات البيع والشراء من خلال الكمبيوتر أو الهاتف المحمول، ويمكن من خلال شركة الوساطة تحديد أرقام محددة لعمليّات البيع والشراء، بحيث يقوم المستثمر بالشراء في حالة نزول السعر إلى حدٍّ معيّن، والبيع في حالة الصعود للحصول على الأرباح.
الطريقة الثانية
تتمثّل تلك الطريقة في شراء السبائك الذهبيّة بشكل فعليّ، وذلك عن طريق أحد البنوك التي تتعامل في تجارة الذّهب، أو شركات بيع السبائك الذهبيّة، مع الحرص على أن يختار المستثمر شركة ذات سمعة حسنة. وتقوم تلك الشركات بتوصيل السبائك الذهبيّة إلى مكان عمل أو منزل المستثمر، أو يمكن للمستثمر وضعها كوديعة في البنك أو لدى الشركة والاستثمار من خلالهما، كما توجد بعض المحلاّت الكبرى في العالم الّتي تتيح لعملائها شراء سبائك ذهبيّة نقيّة.
مميّزات الاستثمار في السبائك
توجد العديد من المزايا للاستثمار في السبائك الذهبيّة دون الحليّ، حيث إنّ تجارة الحليّ الذهبيّة تعرّض المستثمر لخسارة كبيرة، فهو يشتري الذهب مضافاً إليه قيمة التصنيع والتشكيل، بينما في حالة بيعه إلى أحد التجار يتم خصم تلك القيمة التي تعادل عشرة بالمائة تقريباً من السعر.
أمّا المضاربة في الأسواق العالميّة فهي تحمل نفس مخاطر الاتجار في العملات عبر أسواق البورصة، حيث يمكن أن يهبط سعر الذهب بصورة كبيرة للغاية في أقلّ من دقيقة بسبب أحد الأخبار التي تنتشر حول العالم أو أيّ سبب آخر، مما يعرّض التّاجر لخسارة فادحة عند اضطراره للبيع تجنباً للمزيد من الخسائر أو انتظار تعافي السعر الذي يمكن أن يأخذ وقتاً طويلاً.