كيف تربي الحمام
كيفية تربية الحمام
يبلغ عدد أنواع الحمام البرّي ما يُقارب 500 نوع، إضافةً إلى 175 نوع داجن، ويسعى مربيو الحمام لتحصيل فوائد متعدّدة بتربية الحمام، ومن ذلك الاستفادة من لحومها أو ريشها، كما أنّ البعض يربّيها لأغراضٍ رياضية، وفيما يأتي بعض النصائح التي يمكن اتّباعها لتربية الحمام بالطريقة الصحيحة سواء في المنزل أو في أي حيّز آخر:
اختيار نوع الحمام المراد تربيته
تختلف أنواع الحمام المراد تربيته باختلاف الهدف الأساسي من الاحتفاظ به، كما يأتي:
حمام لإنتاج اللحوم
يمتلك الحمام لحمًا غنيًا بالبروتينات إلى جانب مذاقه اللذيذ؛ لذا يميل البعض إلى تربيته لهذا الغرض، ويمكن اختيار الأنواع الآتية لتربيتها عندما تكون زغاليلًا (بالإنجليزية: Squab) للاستفادة من لحومها عندما تكبر:
- الملك الأبيض.
- كارنو الأحمر.
- الحمام الفرنسي.
- الحمام العملاق.
حمام للعرض أو الزينة
يوجد عدد كبير من أنواع الحمام بأشكال وأحجام متفاوتة، وقد كان الحمام المُستخدم في المعارض يُربّى سابقًا للاستفادة منه في أغراضٍ أخرى، إلا أنّ مظهره المميّز غيّر من مسار الهدف من تربيته، إذ يتميّز عمومًا بحجمه الكبير، ووزنه المرتفع، مع جسمٍ جميل الشكل والتركيب بصورة مميزة، إضافةً إلى جاذبية ريشه الكبيرة، ومن أمثلة هذا النوع:
- الحمام مروحيّ الذيل
يمكن معرفة أهم سمة يمتلكها من خلاله اسمه، وهي سمة الذيل العريض.
- الحمام اليعقوبي
يمتلك هذا النوع ريشًا منفوشًا عند جوانب رقبته السفلية، كما يُغطّى أعلى رأسه بمثل ذلك.
الحمام الرياضي
لا بدّ من امتلاك الحمام الرياضي بعض المؤهلات التي تساعده على أداء مهمّاته كحمل الرسائل قديمًا، أو حتّى للأغراض التجارية والاحتفالات كإضافة رائعة ومُلفتة، ويعدّ الحمام الزاجل مناسبًا لهذه الأغراض، إذ يُدرّب بصورة جيّدة للانطلاق ثمّ العودة إلى قفصه من جديد مهما ابتعد، أمّا الحمام المُستخدم لأغراض السباق فيُنصح باختياره صغيرًا.
يُنصح باقتناء هذه الأنواع كأمثلة على الحمام الرياضي:
- الحمام البهلواني.
- الحمام الدوّار.
تربية الحمام في أزواج
يُنصح مربيو الحمام باقتناء زوجين اثنين دائمًا، أي ذكر وأنثى، ويمكن التحقّق من ذلك بِعَدّ المجموع الكلّي عند الشراء والحرص على امتلاك رقم زوجي، ويهدف هذا النمط من التربية إلى تحفيز التكاثر، إذ يمكن للحمام التزاوج بصورة طبيعية إذا ما وجد شريكًا له يُشبهه في الخصائص والسلوكيات.
ويُشار إلى أنّ بعض أنواع الحمام لا تتزاوج من تلقاء أنفسها؛ لذا يجب وضعها في صناديق التعشيش معًا لبضعة أيام، وتعيش الأزواج عمومًا لمدّة تتراوح بين 12-15 عامًا، ويكون الحمام منتجًا للبيض طوال هذه الأعوام إلى أن يموت.
توفير بيئة مناسبة للحمام
تختلف البيئة التي يجب توفيرها للحمام تبعًا لنوع السلالة المُختارة، وفيما يأتي بعض الأمور التي يجب الانتباه إليها:
- ضرورة توفير سقف للمسكن الذي سيوضع فيه الحمام.
- التأكد من جفاف المسكن بصورةٍ دائمة؛ لأنّ الرطوبة تعني زيادة معدّلات الأمراض.
- توفير درجات الحرارة الملائمة للطيور والتحكّم بها باستمرار من خلال أنظمة التدفئة، إذ لا يستطيع الحمام تحمّل ظروف البرد القاسية؛ كالرياح والمطر والحرارة المنخفضة.
- الحرص على الاهتمام بالتهوية وتغيير الفرش وتخفيفه خلال شهور الصيف الحارّة.
- تثبيت مصدّات للرياح حول مساكن الحمام عندما تكون الرياح عاتية.
اختيار مسكن آمن بحجم مناسب
قد يكون المسكن عبارة عن حظيرة قديمة أو غرفة كانت مخصّصة للعب الأطفال سابقًا، وأيًا كان يُنصح بعددٍ من الأمور عند اختيار مسكن للحمام كما يأتي:
- التأكد من قوانين المنطقة التي سيُربّى فيها الحمام لضمان سماحها بذلك.
- توفير حجم لا يقل عن 0.76 م³ لكل زوج حمام، مع الانتباه إلى أمر زيادة الأعداد خلال فترات التكاثر لتوفير المساحة الملائمة.
- وضع الزغاليل في دور منفصل عن آبائها أو معها في نفس المكان حسب المساحة المُتاحة.
- توفير الرعاية والحماية للحمام من العناصر الخارجية أو الحيوانات المفترسة وخصوصًا بالنسبة للزغاليل الصغيرة، وذلك بصناعة المسكن من مواد قويةّ معدنية أو خشبية مع الحرص على إغلاق الأبوب بإحكام.
- تخصيص أجزاء علويّة مخصّصة للتعشيش (مجثّمات) بالأبعاد الآتية: عرض 30.5 سم، عمق 2.5 سم، ارتفاع 25 سم.
- فصل الحمام العدواني عن غيره منعًا لحدوث تصادمات.
- التأكّد من أنّ المواد التي يُصنع منها المسكن لا تخدش الحمام ولا تُسبب له أي جروح، مع ضرورة توفير فرش أو بطانات لأرضية المسكن لمزيدٍ من الراحة.
- توفير بناء يُشبه الكوخ للحمام الحرّ بمدخل واحد يمكن إغلاقه عند الحاجة، كما يمكن أن يكون المسكن هو الجزء العلوي من حظيرة الدجاج ذاتها -في حال كان المُربّي يمتلك دجاجًا أيضًا-، فالحمام الحرّ يستطيع تشارك المكان مع الدجاج على أن يكون لكل منهما مدخل منفصل.
- يمكن توفير بناء مرتفع للحمام الحرّ يحتوي مدخلًا خاصًا لكل زوج يُمكّنها من التعشيش فيه، لكنّ هذا البناء يكون عرضة للحيوانات المفترسة بسبب عدم إمكانية إغلاق فتحاته الكثيرة والمرتفعة نهاية كل يوم.
- يجب توفير أعشاشًا خاصّة لبيوض الحمام الحرّ داخل المساكن بقطر لا يقل عن 25 سم للحمامة الواحدة، شرط أن يكون مفروشًا بالقش أو نشارة الخشب مثلًا.
توفير الغذاء الصحي للحمام بكميات مناسبة
يجب توفير الغذاء الصّحي والكافي للحمام بأنواعه، كما يأتي:
- حمام الأقفاص:
تعدّ الحبوب والبذور أساس النظام الغذائي لحمام الأقفاص ، مع ضرورة الحرص على أن يكون الطعام المُقدّم لها جافًا، لأنّ الرطوبة المرتفعة للغذاء قد تكون سببًا في التقيؤ والإسهال، كما يُنصح بتنوّع الأصناف المقدّمة لضمان حصول الحمام على العناصر الغذائية الكافية، على أن يوضع الغذاء في مكانٍ نظيف يسهل الوصول إليه في أيّ وقت.
يمكن توفير هذه الأنواع من الأغذية لحمام الأقفاص:
- القمح.
- الذرة.
- الشعير.
- العلف التجاري.
- البازيلاء.
- الفول السوداني.
- البقوليات.
- المواد الحبيبية المتنوّعة.
- الحمام الحرّ:
يتغذّى الحمام الحرّ على خليط من القمح والشعير والأعلاف الخاصّة بالدجاج، كما يمكن شراء الطعام الخاص بها جاهزًا من المتاجر، ويجب ألا يقل عدد الوجبات اليومية عن وجبتين، على أن تكون أوعية الطعام موضوعةً في أماكن لا يمكن للآفات الوصول إليها، ويجدر بالذكر أنّ الحمام الحرّ قادر على إيجاد طعامه أثناء تحليقه خارجًا في الغالب.
توفير مياه نظيفة بكميات مناسبة للحمام
يعد الماء من الأساسيات التي يجب توفيرها لحمام الأقفاص على مدار اليوم، كما يجب أن تكون الأحواض المخصصة للمياه قريبة من أوعية الطعام، ويمكن الاستعانة بأجهزة متخصصة للشرب لتسهيل المهمّة، مع الحرص على توفير عناية دورية لضمان نظافة الأحواض ومنع انتشار الأمراض، ويمكن توفير موزّعات مياه للحمام الحرّ أيضًا.
تنظيف مسكن الحمام بشكل دوري
يجب أن يتلقى مسكن الحمام رعاية خاصةً بما يتعلّق بأمور النظافة العامّة، ويشمل ذلك تنظيف كل مما يأتي:
- أحواض الطعام والماء.
- صناديق التعشيش (المجاثم).
- الغرف العلوية.
- أماكن الطيران.
رعاية الحمام بشكل جيد في فترة التكاثر
يمكن لـِ10 أزواج من حمام الأقفاص إنتاج نحو 8 زغاليل شهريًا، يزن كلّ منها 500 غم تقريبًا، وذلك حسب الرعاية المقدّمة في فترة التكاثر، إذ يجب توفير أعشاش وغذاء لزيادة فرصة التقاء الحمام وتكاثره بصورة طبيعية، كما يمكن جمع أزواج الحمام الحرّ في قفص عند الرغبة بالحصول على أنواع وصفات محدّدة.
يمكن أن يواجه مربيو الحمام الحرّ عدم تقبّل حمامهم التزاوج بصورة قطعية، حينها يمكن اتّباع أسلوب الفصل بشبكة من الأسلاك داخل نفس القفص لمنع وصول كلّ منهما إلى الآخر، وبعد مرور بضعة أيام سيُلاحَظ رغبة كل منهما بالآخر من جديد وحينها يمكن إزالة الحاجز.
وضع خطة رعاية صحية للحمام لوقايته من الأمراض
تعدّ الأمراض من الأخطار التي يمكن أن تفتك بالدواجن عمومًا، إذ يكون انتشارها غالبًا سريعًا بين المجموعة؛ لذا يجب اتّباع خطط من شأنها وقاية الحمام من الأمراض ، وأهمّها الحفاظ على النظافة العامة، كما يمكن الاهتمام بتلقي الطيور للمطاعيم الوقائية اللازمة ضد الأمراض الكثر انتشارًا، ومن أبرزها ما يأتي:
- الجدري.
- النيوكاسل.
- الإنفلونزا.
وأخيرًا، لا بدّ من الكشف عن وجود إصابات في أسرع وقت ممكن لاتّباع الحجر الصحي للحمام المصاب منعًا لانتقال العدوى، كما يمكن استشارة الطبيب البيطري في حال كان الموضوع غريبًا، إضافةً إلى ذلك يجب دفن الطيور الميتة فورًا وتطهير جميع الأماكن ذات الصلة بها.
وضع أساور أو علامات مميزة في أقدام الحمام
تُستخدم الأساور أو العلامات المميّزة في أقدام الحمام الحرّ وخصوصًا عند مشاركته في السباقات لإثبات ملكيته لمربيه، أو عند تربية سلالات محددة بهدف معرفة تطوّرها الجيني وما إلى ذلك، لكن يجب الانتباه إلى أنّ الحمام الذي تُوضع في أقدامه هذه العلامات يجب أن يكون صغيرًا قبل نموّ الأقدام لتصل إلى أكبر حجم ممكن،
يهدف وضع الأساور أو العلامات بالنسبة لحمام الأقفاص كل ممّا يأتي:
- تتبّع نموّها.
- تمييزها.
- تجنّب فقدانها في المسابقات الرياضية أيضًا.