كيف تحصل على رضى الله
الدعاء
الطالبون لرضى الله تعالى يسألونه أن يوفقهم ويهديهم إلى الأعمال الصالحة، ويسارعون كذلك في مرضاته، وطلب قربه، وغاية أعمالهم الصالحة وقصدها هي طلب رضا الله سبحانه، قال تعالى: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ).
شكر الله
الطالبون لرضى الله تعالى يشكرون نعمه، فالشكر شطر الدين، وسبب لدفع النقم وحصول النعم، ويعرف الشكر بأنه المجازاة على ما يتحصل للعبد من إحسان، فيشكر بالثناء على المحسن، وبالإقرار باللسان، وباستعمال ما أُعطي من نعمة في رضى الله وطاعته، قال تعالى: (وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ). وللشكر أركان ثلاث هي:
- شهادة القلب بأنَّ النعمة إنما هي من الله تعالى، مع محبته والخضوع له.
- شكر الله بالثناء عليه باللسان ونسب الفضل إليه.
- استعمال هذه النعمة في طاعة الله وليس في سخطه.
محبة النبي والصحابة
إن محبة النبي صلى الله عليه وسلم فرض على كل مسلم، على أن يكون هذا الحب خالصًا وصادقًا، أما وجوب حبّه فيأتي لما قدمه لأمته من تضحيات، وما أراهم من طريق الحق والخير، وتبليغه الرسالة لهم. قال تعالى: (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)،كما أنَّ حبّ الصحابة رضوان الله عليهم وسيلة يتقرب بها العبد من الله تعالى، ويحبهم المسلم لما لهم من فضائل وتضحيات بالمال والنفس والجهد، فهم أهل الإيمان الحق، وأصحاب الأخلاق الحسنة والصفات الجميلة، وقد أخبر تعالى أنَّ السيرعلى نهج الصحابة سبب لتحصيل رضاه ودخول جنته، وهو دلالة على سلامة منهج الصحابة، وثباتهم على الإيمان، فمن تبعهم فله نصيب من جزائهم.
الاستجابة لله والرسول
الطالبون لرضى الله تعالى يستجيبون له ولرسوله صلى الله عليه وسلم، وعلى قدر استجابة المسلم لهم تكون الحياة، فكلما زاد العبد في طاعة الله وتنفيذ أوامره زاده الله تعالى هدىً وتوفيقًا، كما أنَّ الاستجابة سبب لرضى الله واستجابة الدعاء، وجزاء المستجيب الجنة، وهي من كمال العقل. قال تعالى: (وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ).