كيف تتكون المياه الجوفية
كيفية تكون المياه الجوفية
تتكوّن المياه الجوفية من خلال تسرّب مياه الأمطار أو المياه السطحية الموجودة في الأنهار أو البحيرات إلى داخل طبقات الأرض عبر المسامات المجهرية للتربة والصخور إلى أن تصل إلى تشكيلات صخرية حاوية للمياه تُعرف باسم طبقات المياه الجوفية، وهذا ما يُعرف بعملية تغذية المياه الجوفية والتي تُعبّر عن كمية المياه التي تملأ طبقة المياه الجوفية خلال فترة زمنية معيّنة، وتُقاس عادةً بوحدة ملم/ سنة، وتحدث غالباً في المناطق التي تكون طبقات المياه الجوفية فيها مكشوفةً أو قريبةً من سطح الأرض.
تعريف المياه الجوفية
تُعرّف المياه الجوفيّة بأنّها المياه المخزّنة في باطن الأرض بين شقوق ومسامات الأتربة والرمال والصخور، حيث تتحرّك ببطء ضمن التشكيلات الجيوليوجية في باطن الأرض التي تدعى بطبقات المياه الجوفية، وتتواجد المياه الجوفية في أماكن عدّة تحت سطح التربة، كما يُمكن ظهورها بشكل دائم في أماكن معينة إذا ما تمّت إعادة تغذيتها، وتُعدّ المياه الجوفية العنصر الخفي في دورة المياه الطبيعية فهي لا تظهر على سطح الأرض كالأنهار، إلّا في بعض الأحيان عند تدفّقها على شكل ينابيع.
أهمية المياه الجوفية
تُشكّل المياه الجوفية حوالي 30% من المياه العذبة المتواجدة على الكرة الأرضية، أمّا ما تبقّى فهو موزّع بنسبة 69% على شكل قلنسوات جليدية وجبال ثلجية وجليدية و1% فقط يوجد على شكل أنهار وبحيرات، ممّا يجعل المياه الجوفية تُشكّل في المتوسط ثلث استهلاك الإنسان من المياه العذبة، وقد يزداد معدّل هذا الاستهلاك في بعض المناطق ليصل إلى 100%.
تلعب المياه الجوفية دوراً أساسياً في الاقتصاد، فهي المصدر الرئيسي للمياه في مجالات صناعة الأغذية، والريّ، والزراعة، حيث يبلغ اعتماد الزراعة على المياه الجوفية ما يُقارب 43% من كمية المياه المستخدمة، إذ تُعتبر المياه الجوفية مصدراً بديلاً للمياه في حال شحّ مياه الأمطار أو انخفاض منسوبها السنويّ.
تُعتبر المياه الجوفية عنصراً بيئياً مهمّاً حيث تُساهم بشكل كبير في المحافظة على المستوى الطبيعي للمياه وتدفّقها إلى الأنهار والبحيرات والأراضي الرطبة، وخاصةً في الأشهر الجافة حين تقل تغذية مياه الأمطار لمصادر المياه السطحية، ممّا يُساهم في الحفاظ على الحياة البريّة المعتمدة على المياه السطحية، وتوفير بيئة مناسبة لنموّ النباتات وتغذيتها في حال ضعف الهطول المطري.