كيف تتغير للأفضل
التغير نحو الأفضل
يحتاج كل منا إلى التغير نحو الأفضل في مرحلة من المراحل، ويحتاج هذا التغير إلى مجهود إضافي من الشخص، ونظرة مستقبلية واضحة، والاعتماد على قوله عز وجل: (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ) ، فالله تعالى يساعد العبد على التغير نحو الأفضل إذا بدأ هو بذلك، وعقد النية، وأخذ بالأسباب، فالحياة لا تسير على وتيرة واحدة، وإنما لا بد من محطات يقف الإنسان مع نفسه فيها ليقيّم وضعه ومدى سيره على الطريق المستقيم الصحيح.
لماذا التغيير وما فوائده
يقال: "إذا لم تصنع التغيير، التغيير هو من سيصنعك"، عادةً ما نقاوم التغيير دون أن نشعر محاولة منّا للبقاء في مناطق الراحة، لكن علينا أن نؤمن أنه بمجرد حصولك على الشجاعة واتخاذ قرارك في التغيير، ستصبح حياتك أفضل بالتأكيد، وفيما يلي بعض فوائد التغييرعلى حياة الإنسان:
- النمو الشخصي: في كل تغيير قد يحصل لنا، فإن هناك نمو وتطور لأفكارنا وتوسيع لمداركنا، نتعلم دروساً وخبرة جديدة قد تصل فينا يوماً إلى المكان الذي نريد.
- المرونة: فالتغييرات المتكررة في حياة الإنسان تجعل من تكَيّفه مع البيئات المختلفة والناس الجدد والمواقف الجديدة أمراً سهلاً.
- فرص جديدة: التغيير يقودنا إلى أن نسلك طرقاً جديدة، قد نجد فيها فرصاً جديدة ومختلفة قد تجلب لنا السعادة .
كيفية التغير للأفضل
يقول العالم وليام جيمس: (إن أعظم اكتشاف لجيلي، هو أن الإنسان يمكن أن يغير حياته إذا ما استطاع أن يغير اتجاهاته العقلية) وهذا يوضح إمكانية التغير نحو الأفضل في أي وقت من الأوقات، وفي أي مرحلة من المراحل، ومن النصائح التي نقدمها لمساعدتك:
- توكل على الله تعالى، وابدأ التغيير من داخل قلبك، فغير معتقداتك الخاطئة وآمن برب الكون، وبأن كل شيء بيده سبحانه، وبوقوفه إلى جانبك، واقتنع بنفسك، وآمن بقدرتها على التغير .
- خاطب نفسك باللغة الإيجابية والمحفزة للعمل، ولا تحاول الإنصات لأي عبارات محبطة قد تقود للخلف، وتذكر أن الذين بدؤوا رحلة التغيير كانوا فاشلين ولا يملكون شيئاً.
- حدد هدفك من التغيير بوضوح لتستطيع رسم الطريق الذي تنوي السير فيه، وخذ ورقةً وقلماً واكتب ما هي الأمور التي تحب أن تغيرها في نفسك؛ مثل: ترك التدخين، أو حفظ القرآن الكريم، أو إنزال الوزن، أو صلة الأرحام، أو تطوير مهارات العمل، وبعد ذلك اكتب السلبيات التي تنتج في حال لم تحقق هدفك، والنتائج الإيجابية التي تنتج عند تحقيق الهدف، فذلك يشحن طاقتك باستمرار.
- لا تحاول الإنصات إلى ذكريات الماضي ولا ترهق نفسك بالتفكير بتلك الفترة، وإنما اجعل نظرك دائماً للفترة المقبلة من حياتك مع تصور حدوث التغيير، وما ستكون عليه بإذن الله تعالى.
- غيّر استراتيجية عملك عند عدم الوصول إلى النتائج التي تطمح للوصول إليها، ولا تحاول الجلوس واليأس والفشل، وإنما اتبع طرقاً أخرى لتحقيق الأهداف.
- ابدأ دائماً بخطوات صغيرة ولا تحاول القفز في خطوات واسعة وكبيرة؛ لأن ذلك قد يؤدي إلى الفشل والشعور بالإحباط، وابدأ بتطبيق الأهداف السهلة ثم الأصعب فالأصعب.
- لا تنتظر تغير الظروف لتكون في صالحك، وإنما غير الظروف لتكون لمصلحتك ولتستطيع تحقيق أهدافك.
- أعط نفسك مكافآت عند تحقيقك أي هدف أو تُحدِث أي تغيير، لتشجع نفسك على الاستمرار في التغيير.