ماهية الوقائع الاقتصادية في العصور الوسطى
ماهية الوقائع الاقتصادية في العصور الوسطى
يمكن تعريف العصور الوسطى بكونها فترة تاريخية تصف أوروبا، إذ بدأت بسقوط الإمبراطورية الرومانية، وانتهت ببداية عصر النهضة ، حيث امتدت هذه الفترة من القرن الخامس قبل الميلاد حتى القرن الخامس عشر الميلادي، كما حصلت عدة تغييرات اقتصادية في أوروبا في هذه الفترة تحديداً، وفيما يلي نبين بعضاً من هذه الوقائع الاقتصادية:
- التركيز على الزراعة التي تشكل أهم نشاط اقتصادي في أوروبا، حيث نما هذا المجال بشكل كبير.
- ظهور النظام الإقطاعي وتأثر النواحي الصناعية والزراعية به.
- تعيين الفلاحين الذين لا يملكون الأراضي لزراعة المقتطع منها، وذلك مقابل سكن هذه الأراضي، كما يجب عليهم الدفاع عنها في حال حدوث أي اعتداءات.
- دخول التطور على مجال الزراعة في القرن الحادي عشر المتمثل بابتكارات زراعية كالمحراث الثقيل، واستخدام تقنيات زراعية خاصة بالحقول؛ الأمر الذي أدى إلى ازدهار الزراعة ونموها، مما ساهم في حصول تغييرات على النظام الإقطاعي.
- ارتفاع نسبة الموارد الغذائية الذي أدى بدوره إلى الزيادة السكانية، كما ازداد انتقال الناس من الريف إلى المدينة بسبب قلة الحاجة إلى الأيدي العاملة في الأراضي الزراعية.
- تضاؤل التجارة بين الشرق وأوروبا نتيجة لافتقار هذه الطرق للأمن والاستقرار.
- انتشار تجارة الفضة والعاج في أوروبا المنتقلة من آسيا الوسطى.
- استعمال الأموال في شراء السلع وعمليات التبادل التجاري ، وكانت تستخدم أيضاً لشراء هدايا غير مادية من الكنيسة كصكوك الغفران.
النظام الإقطاعي في العصور الوسطى
بعد سقوط روما وسياستها المبنية على الحكومة المركزية والعبيد، عجزت القبائل الجرمانية السيطرة على روما، فقاموا بتوزيع الأقاليم على قادة الجيش، وبعد مضي القليل من الوقت بدأ هؤلاء القادة بالتمتع بالحكم الذاتي بعيداً عن السلطة المركزية، وصار لكل إقطاعية جيشها الخاص، والضرائب المفروضة، إضافةً إلى صك النقود لكل إقليم ووضع صور قادة الجيش عليها، ومن خلال التالي نرى أثر هذا النظام على النواحي التالية:
- الناحية الزراعية؛ تمثل باقتطاع أراضي الفلاحين الزراعية بطرق غير مشروعة، كما أصبحوا أقناناً يزرعون هذه الأراضي لصالح الإقطاعيين، وتجدر الإشارة إلى أن الأراضي قسمت إلى جزء خاص بالقائد الإقطاعي، والجزء الآخر يوزع بين المزارعين يزرعونها لأنفسهم مع دفع حصة من المحصول الزراعي للقائد وأخرى للكنيسة، الأمر الذي ساهم في الوصول لمرحلة الاكتفاء الذاتي داخل الإقليم دونما مبادلة مع الأقاليم الأخرى.
- الناحية الصناعية؛ تم مزاولة الحرف المهنية بعيداً عن النظام الإقطاعي، بظهور نظام نقابي يعنى بالإشراف على هذه المهن؛ بحيث يضمن أداء الحرف بأعلى إتقان، فضلاً عن توحيد الأسعار في الإقليم، كما يندرج تحت وظائفها تحديد عدد العمال المختصين بحرفة معينة.
العالم الإسلامي في فترة العصور الوسطى
في ظل الركود الذي تميزت به أوروبا بالعصور الوسطى كان العالم الإسلامي في فترة عظيمة من التطور والنمو بشتى مجالات العلم والحياة، من عمليات الترجمة، والكتب، عدا عن الابتكارات التي لم يسبق لها مثيل، كما ساهمت الفتوحات الإسلامية بنشر هذه العلوم والابتكارات في نواحي مختلفة من العالم.