كيف تتعامل مع خطيبتك العنيدة
كيفية التعامل مع الخطيبة العنيدة
يُمكن أن يؤثر سلوك العناد سلباً على العلاقات الاجتماعيّة، ويُمكن أن يُطبع هذا السلوك على أحد الأفراد فيُقال هذا الشخص عنيد، أو يتقمّصه شخصٌ آخر في مرحلة أو لحظة معيّنة، وبكلتا الحالتين سيحتاج الشخص المقابل للخبرة لتمكنه من التعامل معه، وحقيقةً الشخص العنيد ليس بسيئ إلا أنه يخشى أن يكون مخطئاً فيُحاول أن يتمسك بموقفه لإثبات أنّه مُحق، مما يُغلق أبواب الحوار مع الطرف الآخر، وأحياناً ما تواجه هذه المشكلة أحد الشباب عند ارتباطه بفتاة عنيدة فيتسائل كيف يُمكنه التعامل معها بالطريقة الصحيحة دون أن يُفسد العلاقة بينهما، وفيما يلي أهم الخطوات التي ستساعده على ذلك:
الاستماع لها
يعد كلٍ من الاستماع ومحاولة تفهّم الطرف المقابل وتقبّل وجهة نظره من الخطوات الأساسيّة لتعزيز التواصل بين الطرفين؛ وذلك لأنّ لكل شخص في هذا العالم منظوره الخاص، فحين يتحقق ذلك يُمكن الحكم بمنطقيّة وحل الخلافات المطروحة بودّ، مع العلم أنّ هذا التقبل يحتاج تضحية للمحافظة على استمرارية العلاقة ونجاحها.
احترام الرأي
الاحترام هو النابع الشخصيّ الذي يُعبر عن رُقيّ الفرد، فاحترام الشاب لخطيبته وتقديره لأفكارها، والإعجاب بها والثناء عليها دائماً أمرٌ مهم، حتى لو لم تكن أفكارها في غاية الروعة؛ إلا أنّ ذلك سينعكس إيجاباً على علاقتهما وسيُشعر الخطيبة بأنّ شريكها يُقدّرها، ويحترمها، وذلك يجعلها أكثر انفتاحاً للنقاش، والاستماع بهدوء، وترك العناد.
إبداء الرأي الشخصي
يبدأ الشاب بشرح وجهة النظر الخاصة به، وإبداء رأيه بلطف بعد تفهّمه لخطيبته والأخذ برأيها وتقدير مشاعرها والتعاطف معها، واحترامها، ويتعيّن على ذلك المحافظة على الهدوء، والصبر، وإظهار الثقة بالنفس، بالإضافة إلى التحدث معها بكلمات لائقة ومُختارةً بشكلٍ مناسب للحصول على نتائج إيجابية للحوار، كما أنّ وضع استراتيجيّة مُناسبة لتوضيح الرأي الخاص بأسلوب دبلوماسي محترم ولبق يُقلل من نسبة حدوث مشكلة، أو انفعال منها، وذلك أيضاً يوفر مساحة خاصة ليشرح الشاب العائد الإيجابي عليه وتذكيره لخطيبته بتضحياته وتنازلاته من أجل استمرار علاقتهما معاً، فكل ذلك سيُعزز الجانب الإنساني بينهما، بعيداً عن معرفة من المصيب أو المخطئ، ويجعلها أيضاً تتخلى عن عنادها.
اختيار الوقت والمكان المناسبين
يُستحسن دائماً اختيار المكان والزمان المناسبين عند الرغبة في التحدّث مع الخطيبة حول الموضوع الذي تمسكت برأيها فيه، ويجب معرفة أنها بحالة مزاجيّة جيدة، وهادئة ومُبتسمة، وبالمقابل يجب تجنّب الأوقات التي تكون فيها منشغلةً بأمر ما، أو متوترة، كما أنّ التواجد معاً في نفس المكان والتحدث وجهاً لوجه بنبرة واضحة سيُسهل الطريق إلى قلبها، وسيُعزز الإيجابيّة في الحوار.
تجنب الانفعال والغضب
يُفضّل التوقّف عن الجدال في حال حدوث انفعال وغضب من كلا الطرفين، ومحاولة ضبط النفس، والتحلّي بالهدوء، والتقليل من الاندفاعية والهجوميّة، ففي تلك اللحظة مغادرة المكان بالذهاب إلى مكان آخر بسرعة ثمّ العودة لإكمال النقاش هو الحل الأفضل لكليهما؛ وذلك لتفريغ الغضب والمشاعر السلبية، وتجنب ثورة الغضب وإحكام السيطرة على الذات.
التفاوض معها
ستُحلّ العديد من الخلافات إذا تنازل أحد الطرفين عن عناده، ولكن في حال كانت الخطيبة أشدّ عناداً يجب على الشاب ألا يستسلم مباشرةً لقراراتها في العديد من المواقف أو المواضيع المطروحة؛ لأنّ ذلك سيُقلل من محاولات إقناعها بأمور أخرى لاحقاً، وبدلاً من ذلك عليه أن يكون حازماً في قراراته مع تقديمه لدليل منطقي يُعزز موقفه، فالمعلومات الواضحة كفيلة بإقناعها للتوصّل إلى حل وسطي يُرضي كلا الطرفين، فمقابلة بعضهما البعض في منتصف الطريق أحياناً سيعيد ترتيب أوراق الخطيبة، كما أن التفاوض سيُقنعها بالاستجابة لخطيبها والتراجع عن رأيها، أو استخدامها الحلّ الوسطيّ.
التدرج معها
يتمسك الأشخاص العنيدون برأيهم بشدة فهم دائماً ما يعتزون بذاتهم، فيحتاج الفرد مزيداً من الجهد والوقت للتعامل معهم، فإن كانت الخطيبة عنيدة يُستحسن التدرّج معها وإعطائها النصائح على فترات، فبمرور الوقت من الممكن أن تتغيّر قناعاتها وتتكيّف مع خطيبها وتتفق معه بالرأي.
تجنّب وصفها بالعنيدة
يُفضل تجنّب وصف الخطيبة بالعنيدة فعند سماعها أنّ شريكها يصفها بذلك، ستُصبح اندفاعيةً وغاضبةً أكثر، وسترفض الاستماع أو التغيُّر، وستنزعج وتتوقّف تماماً عن المناقشة، لذلك من الضروري جداً عدم وصفها بذلك أثناء الحوار مهما كان الموقف.
إعادة توجيهها
سيُعزز إعادة توجيه الخطيبة للرأي الصواب من الوصول إلى التحسينات والاتفاق دون جدال، وذلك بمراعاة عدم الإشارة إلى الخطأ مباشرةً، أو تكرار ذكر سلوكياتها السلبيّة أو معاقبتها عليها، لأنها أمور سلبيّة من شأنها أن تُفقد الهدف الرئيسي من النقاش.
التعبير عن الحب
يُعد التعبير عن الحب تجاه الخطيبة أمرٌ مهم لإبقاء العلاقة وديّة بين الخطيبين، فاختلاف الآراء والتمسّك بها في بعض الأحيان لا يعني فقدان الحب بينهما، فالحب يعني تقبّل الشريك الآخر ومدارة الاختلاف بشخصيته، فبغض النظر عن الطريقة التي ستنتهي بها أيّ مشكلة، فإن الحب موجود وسيستمرّ بينهما، كما أنّ التعبير عنه بشكل صريح أمام الخطيبة سيوطّد العلاقة ويقلل من العناد في بعض المواقف.
علاقة الخطبة
الخطبة هي المرحلة الأولى التي يمرّ بها الشاب والفتاة قبل الزواج، فالغرض منها هو دراسة كلا الشخصين لبعضهما البعض، والتعرّف على سلوكيّات الطرف الآخر، ومُصارحته بكل بساطة بما يُحب ويكره، وذِكر مميزاته لتعزيزها ودعمها، وأيضاً التطرق لسلبياته لمحاولة التأقلم معها ومُجاراتها أو تغيرها للأفضل، فإذا استطاع الشخصيّن تجاوز هذه المرحلة بكل حب وسعادة؛ حينها يُمكن التنبؤ بزواج ناجح، وعادةً ما ينظر المقبلين على الزواج لعلاقة الخطبة بأنها مرحلة وردية مُفعمة بالرومانسيّة والعواطف الجيّاشة، مع العلم أنها مليئة بالمشاعر الانفعاليّة الزائدة التي ليست بالضرورة أن تعكس الصورة الصحيحة للفرد، مما يعرض كلا الطرفين في بعض الأحيان للاندهاش بعد الزواج، وذلك عند تراكم المسؤوليات والأمور الحياتيّة عليهم، لذلك ينبغي لهذه المرحلة أن تتسم بالشفافيّة والوضوح، ويجب مراعاة اختلاف شريك الحياة وطُرق التعامل معه للارتقاء بزواج سعيد، وفي هذا المقال سيتم التحدث عن كيفية التعامل مع الخطيبة العنيدة.