كيف تتخلص من صديق مزعج
كيف تتخلص من صديق مزعج
يختلف الأصّدقاء في أطباعهم وصفاتهم وتعاملاتهم، وأحياناً قد يتعرض البعض للتعامل مع صّديقٍ مزعج يتدخل فيما يجب أو لا يجب فعله، ولكن عندما يكون هذا الصّديق هو أحد الأصّدقاء المقرّبين يصبح الأمر أكثر صعوبةً، لذا يكون لا بدّ من إيجاد حلولٍ للتعامل مع هذا النوع من الأصّدقاء، وفيما يأتي بعض الطرق التي يمكن اتباعها في حال مواجهة هذه المشكلة:
- المحافظة على الهدوء:غالباً ما يحاول الصّديق المزعج لأصدقائه السيطرة عليهم والتحكم في تصرفاتهم وتقييدهم، وإن أفضل طريقة للتعامل مع ذلك هي القيام ببعض الخطوات المريحة، وهي أخذ نفسٍ عميق والمحافظة على الهدوء ، الأمر الذي يؤدي إلى تهدأة الجسم بشكلٍ طبيعي، وبالتالي فإن هذا يساعد على التحكم في الأفعال وفي الوضع بشكلٍ عام.
- الحزم: يجب التعبير عن الآراء والمشاعر حول أمرٍ ما ولكن من خلال التصرف بحزمٍ وليس بعدوانية ، على سبيل المثال نستطيع القول أنه بإمكاني اتخاذ هذا القرار بما يتعلق بإمرٍ ما بدلاً من قول سأفعل ما أريد، وذلك لتوضيح التمسك بالآراء والقرارات.
- التمسك بالقيم والمبادئ: يجب التمسك بالقيم والآراء، وعدم السماح للصّديق بإجبار صّديقه على فعلٍ شيءٍ يتعارض مع احترامه لذاته أو يؤثّر عليه سلبياً، فلا بد أولاً من معرفة إذا كان هذا الفعل في مصلحته أم لا، وهل يتوافق مع القيم والمبادئ التي يؤمن بها أم لا، ولكي نستطيع مواجهة مثل هذه المواقف علينا تعزيز الثقه بالنفس وذلك من خلال وضع بعض الحدود الواضحة للتعامل مع الأصّدقاء.
- الانسحاب من الموقف: يجب أحياناً الانسحاب من الموقف للتمكن من إيصال رسالة إلى الصّديق تتضمن عدم التساهل مع تسلطه وازعاجه، وبالتالي الابتعاد عن أيّ مشكلةٍ ممكن أن تحدث.
- قضاء الوقت مع أصّدقاءٍ آخرين: يُعد قضاء معظم الأوقات مع صّديقٍ واحد فرصةً للصّديق المزعج والمتسلط لتوجيه صّديقه، لذلك يجب قضاء الوقت مع أصّدقاءٍ آخرين، وعدم الاعتماد على صّديقٍ واحد للحصول على دعمٍ إيجابي.
- توضيح العواقب: يجب توضيح ما سيحدث إذا استمر هذا الصّديق المزعج بتصرفاته للتمكن من وضع حدٍّ لتلك التصرفات، على سبيل المثال رفض المساعدة أو إنهاء الصّداقة.
- إنهاء الصّداقة: يُعد إنهاء علاقة الصّداقة الخيار الأخير الذي قد يضطر الشخص لاتخاذه رغم صعوبته، فهو القرار الأفضل في بعض الأحيان، ولكن يجب توضيح سبب إنهاء هذه العلاقة والمحافظة على احترام الطرف الآخر من خلال ذكر الأسباب الرئيسية لإنهاء هذه العلاقة حتى لا يحدث أيّ سوء فهمٍ.
كيفية معرفة الصّديق الحقيقي
وجود الأصّدقاء الطيبين الحقيقيين له أثرٌ إيجابي على حياة اصّدقائهم فهم يجعلونهم يشعرون بالراحة عوضاً عن الإحباط ؛ فعلاقة الصّداقة بالنسبة لهم أهم من محاولة إثبات أنهم على حق، ومن يستمر بمحاولة إحباط صّديقه هو بالتأكيد ليس صّديقاً حقيقياً، ولكن يجب الأخذ بعين الاعتبار أنه لا يوجد شخص كامل ففي بعض الأحيان قد يتصرف الأصّدقاء الحقيقيون بشكلٍ سلبي ويؤذون مشاعر أصّدقائهم، ففي المجمل يجب النظر دائماً إلى العلاقة ككلٍ وليس إلى لحظاتٍ ومواقف معينة فقط، فالعلاقة بين الأصّدقاء يجب أن يسودها التوازن والتبادل في الأدوار في نفس الوقت، وفيما يأتي أهم الأمور التي يمكن من خلالها معرفة الصّديق الحقيقي:
- المسافة والوقت: تتأثر علاقات الصّداقة أحياناً في حال ابتعاد الأصدقاء عن بعضهم البعض بالمسافة، فهذا يعني عدم القدرة على اللقاء لوقتٍ طويل، ولكن الصّداقة الحقيقية لا تتأثر بهذه الظروف وغالباً ما تكون هذه الصّداقة مع الأشخاص الذين تجمعهم رابطة قوية وعميقة، كأحد أفراد العائلة أو أصّدقاء المدرسة ، فمثل هذه الصّداقات لا تتأثر في المسافة أو الوقت، فمهما بعُدت المسافة تبقى علاقة الصّداقة قويةً ومتينة معهم.
- القيم المشتركة: يعد وجود قيمٍ مشتركة بين الطرفين كالقيم الأخلاقية، والروحية، والفردية، وغيرها عنصراً أساسياً للصداقة الحقيقية، فعلاقات الصّداقة المبنية على المصلحة مع غياب القيم المشتركة بين الأشخاص غالباً ما تفشل في نهاية المطاف، ومن الصعب استمرار هذه الأنواع من الصّداقة.
- الدعم والتضحية: تُبنى علاقات الصداقة الحقيقية على تبادل تقديم الدعم والتضحية بين كلا الطرفين عند الحاجة لذلك، فالعلاقات المبنية على تقديم الدعم والتضحية من طرفٍ واحد فقط لا تدوم.
- الصدق والصراحة: إنّ الصّديق الذي يستحق بصدقٍ لقب صديق هو الذي يسعى لإسعاد صّديقه في كل الأوقات، وبنفس الوقت لا يتردد في مصارحته بما يزعجه في حال كان هذا الشيء لمصلحته، ولا يتردد في نقاشه بصدقٍ في حال كان صديقه مخطئاً، ولا يطلب من صديقه التخلي عن مبادئه لأيّ سببٍ كان.
- الاهتمامات المشتركة: إن وجود الصّديق الحقيقي يساعد على عيش الحياة بأفضل أحوالها، ولكي نتمكن من جذب الأصّدقاء الحقيقيين علينا أن نكون نحن أصّدقاء حقيقيين وأن نكون الشخص الذي نريده أن يكون صّديقاً لنا فنحن نجذب الأشخاص الذين هم انعكاس لشخصياتنا، وبغض النظر عن اهتماماتنا فبالتأكيد هنالك من يشاركنا هذه الاهتمامات في مكانٍ ما.
الصّداقة
الصّداقة هي عبارة عن علاقة تدوم لفترةٍ طويلة، ول ابد أن تتضمن تلك العلاقة العديد من الأمورٍ الأساسية ليتم اعتبارها صداقةً حقيقية فهنالك فرق شاسع بين أن يكون الشخص صّديقاً حقيقياً وبين كونه يتصرف بودٍ ولطفٍ فقط، فليس كل من نلتقي به أو نتحدث معه يعتبر صّديقاً، ولكن بشكلٍ عام يعتبر الصّديق صّديقاً حقيقياً من خلال إظهاره الكثير من الأمور الودية، ومنها التواصل المستمر، والرغبة بالأفضل للصّديق دائماً وبذلك فإن الصّداقة الحقيقية تعتمد على أمرين في غاية الأهمية، وهما الاعتماد المتبادل والمشاركة الطوعية، وذلك من حيث الاهتمام في تجارب وأفكار بعضهم البعض، بالإضافة إلى الشعور بالانتماء والتواصل، وكذلك تتطلب إبداء الإعجاب والاحترام والثقة والدعم العاطفي.