كيف تتخلص من حرقة المعدة
حرقة المعدة
تُعدّ حرقة المعدة إحدى مشاكل الجهاز الهضمي التي تحدث نتيجة وصول حمض المعدة إلى بطانة المريء، مما يسبب الالتهاب، والتهيّج، والحرقة في المعدة والصدر والحلق. كما قد يسبب رجوع الحمض الشعور بطعم مر أو حامض في الجزء الخلفي من الحلق. وقد تستمر حموضة المعدة من بضع دقائق إلى عدة ساعات، وغالباً ما تكون أعراضها أكثر سوءاً بعد تناول الطعام. وقد يعاني أي شخص من حرقة المعدة في بعض الأحيان، إلا أنّ حدوثها بشكل متكرر أو يومي قد يكون واحداً من أعراض اضطراب الجهاز الهضمي مثل: مرض الارتجاع المعدي المريئي (بالإنجليزية: (Gastroesophageal reflux disease (GERD).
طرق التخلّص من حرقة المعدة
العلاجات المنزلية
يمكن أن يساعد اتباع النصائح الآتية على التخلص من حرقة المعدة:
- اتباع نظام غذائي صحي: بالإضافة لضرورة تقليل كمية الدهون في الطعام.
- الجلوس بشكل مستقيم أثناء تناول الطعام: كما يُنصح بتجنب الأكل قبل النوم أو الاستلقاء، ومحاولة الوقوف عند ظهور أعراض حرقة المعدة؛ حيث تساعد وضعية الوقوف أو الجلوس بشكل مستقيم على تقليل الضغط على العضلة العاصرة المريئية السفلية.
- تجنب المحفزات: مثل؛ الكحول، والكافيين، والطعام الحار، والحليب كامل الدسم، والمشروبات الغازية والحمضية.
- الحفاظ على اللياقة البدنية: وذلك من خلال ممارسة الرياضة .
- رفع الجزء العلوي من الجسم أثناء النوم: يمكن أن يؤدي الاستلقاء بشكل أفقي إلى ارتجاع الحمض المعدي نجو المريء مما يسبب صعوبة النوم نتيجة أعراض ارتداد الحمض. ومن الجدير بالذكر أنّ رفع الرأس وحده دون رفع الجزء العلوي من الجسم فوق الخصر بوسائد إضافية لا يُعتبر كافياً لتقليل أعراض ارتداد الحمض إلى المريء.
- خلط صودا الخبز بالماء: تساعد صودا الخبز على تهدئة بعض نوبات الحموضة المعوية عن طريق معادلة حمض المعدة، ويمكن تحضير الوصفة بإذابة ملعقة صغيرة من صودا الخبز في كوب من الماء وشربه ببطء بعد الشعور بحرقة المعدة.
- تناول الزنجبيل: فمن الممكن تقليل أعراض حموضة المعدة من خلال إضافة جذر الزنجبيل المبشور أو المقطّع إلى وصفات الطعام، أو استخدامه في صنع شاي الزنجبيل.
- تناول مكملات عرق السوس: يساعد جذر عرق السوس على علاج حرقة المعدة، من خلال زيادة التغطية المخاطية لبطانة المريء، مما يحمي المريء من التلف الناجم عن حمض المعدة.
- رشف خل التفاح: يساعد شرب القليل من خل التفاح بعد تناول وجبة الطعام في تخفيف حرقة المعدة لدى بعض الأشخاص.
- نصائح أخرى: تجنب التدخين ، وتجنب رفع الأشياء الثقيلة، ومحاولة تقليل الوزن للأشخاص ذوي الوزن الزائد، وتناول وجبات صغيرة ومتعددة بدلاً من تناول عدد قليل من الوجبات الثقيلة.
العلاجات الدوائية
يمكن أن يتم علاج حرقة المعدة من خلال العديد من الأدوية التي يمكن الحصول عليها دون وصفة طبية، إضافة إلى الأدوية التي تحتاج إلى وصفة طبية، وسنذكر من العلاجات الدوائية ما يلي:
- مضادات الحموضة: تُستخدم مضادات الحموضة لتخفيف حرقة المعدة إضافة إلى غيرها من الأعراض المعتدلة، وقد تسبب مضادات الحموضة الإسهال أو الإمساك كأحد الآثار الجانبية لها.
- مضادات مستقبلات الهستامين 2: (بالإنجليزية: H2 blockers)، تقلل هذه الأدوية من إنتاج الحمض، وتساعد على تخفيف الأعراض بشكل سريع، كما يمكن استخدامها لتخفيف الأعراض التي تحدث بعد تناول الطعام. ومن الأمثلة عليها: سيميتيدين (بالإنجليزية: Cimetidine)، وفاموتيدين (بالإنجليزية: Famotidine)، ورانيتيدين (بالإنجليزية: Ranitidine).
- مثبطات مضخة البروتون: (بالإنجليزية: (Proton pump inhibitors (PPIs)، تُعدّ هذه الأدوية الأكثر فاعلية بين أنواع الأدوية المتوفرة لعلاج حرقة المعدة، كما أنّها تُستخدم في علاج ارتجاع المريء على المدى الطويل. وتشير الدراسات إلى أنّ الأشخاص الذين يتناولون هذه الأدوية لفترة طويلة أو بجرعات عالية هم أكثر عرضة للإصابة بالكسور في المعصم والعمود الفقري . ومن الأمثلة على هذه الأدوية: ايسوميبرازول (بالإنجليزية: Esomeprazole) ولانسوبرازول (بالإنجليزية: Lansoprazole).
أسباب حرقة المعدة
تتضمن عوامل الخطر التي تزيد من إنتاج الحمض في المعدة، وكذلك المشاكل التي تسمح بارتداد الحمض إلى المريء ما يلي:
- تناول بعض الأطعمة والمشروبات: قد تحفز بعض الأطعمة إفراز حمض المعدة مثل: الكحول، والكافيين ، والمشروبات الغازية، والعصائر الحمضية، بالإضافة للطماطم، والشوكولاتة، والأطعمة الغنية بالدهون، والنعنع والبصل والثوم، والأطعمة الحارة، وتناول الوجبات الكبيرة بشكل عام، وارتداء الملابس الضيقة، والاستلقاء بعد الأكل.
- استخدام بعض الأدوية: ومن الأمثلة عليها ما يلي:
- الأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin) والآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen).
- مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات (بالإنجليزية: Tricyclic antidepressant).
- الثيوفيللين (بالإنجليزية: Theophylline) الذي يُستخدم في علاج الربو وبعض أمراض الرئة الأخرى.
- حاصرات قنوات الكالسيوم (بالإنجليزية: Calcium channel blocker) التي تُستخدم في علاج ارتفاع ضغط الدم.
- البروجستين (بالإنجليزية: Progestin)؛ وهو الهرمون المستخدم في حبوب منع الحمل.
- المهدئات التي تستخدم في علاج القلق والأرق.
- بعض أنواع أدوية علاج مرض باركنسون .
- التدخين: يؤثر التدخين في وظيفة العضلة العاصرة المريئية السُفلى، مما يجعلها تسترخي وتسمح بارتداد الحمض من المعدة إلى المريء.
- الإصابة بفتق الحجاب الحاجز: وهي حالة طبية تسبب ارتفاع جزء من المعدة داخل الصدر بدلاً من البطن، مما يؤثر في طريقة عمل العضلة العاصرة المريئية السفلى.
- الحمل: يتسبب الحمل بزيادة الضغط داخل تجويف البطن، ويؤثر في وظيفة العضلة العاصرة المريئية السفلى، مما يسبب ارتداد الحمض.
- السمنة: تتسبب السمنة بزيادة الضغط في البطن، وارتجاع الحمض إلى المريء.
تشخيص حرقة المعدة
قد يلجأ الطبيب إلى عمل الفحوصات والاختبارات التالية لتحديد ما إذا كانت حرقة المعدة واحدة من أعراض ارتجاع المريء، وهي كما يلي:
- التصوير بالأشعة السينية: يُستخدم التصوير بالأشعة السينية، لعرض شكل وحالة المريء والمعدة.
- التنظير: يُستخدم التنظير للتحقق من وجود خلل في المريء، كما يمكن أخذ عينة من الأنسجة من خلال عمل خزعة لتحليلها.
- اختبارات مسبار الحمض الإسعافي: (بالإنجليزية: Ambulatory acid probe tests)، ويهدف هذا الاختبار إلى تحديد مقدار الحمض الموجود في المريء.
- اختبار الحركة المريئية: (بالإنجليزية: Esophageal motility testing)، ويهدف هذا الاختبار إلى قياس حركية المريء والضغط داخله.