كيف تتحكم في مشاعرك
كيف تتحكم بمشاعرك
إن التحكم والسيطرة على المشاعر ليس بالأمر الصعب، وباستطاعة الإنسان القيام به. ومع كل مجهود سوف يبذله الإنسان للتحكم بمشاعره، سوف تتوسع زاوية نظره للحياة، وسوف يتأكد بأن خيار أن يعيش بسعادة هو من حقه، وللتحكم بالمشاعر والسيطرة عليها، يستطيع الشخص إتباع هذه الخطوات البسيطة:
- الإبتسامة، فللإبتسامة مفعول سحري في التغلب على المشاعر السلبية.
- التأمل.
- الإتسام بالهدوء عند مواجهة الأمور والمشاعر سلبية.
- القيام بالأمور التي يحبها الشخص والتركيز عليها.
المشاعر ومدى تأثيرها على الإنسان
المشاعر هي الشعور والإحساس بالعاطفة، بينما يمكن استخدام مصطلح المشاعر ، أو (الشعور بالشيء) لوصف الأحاسيس الجسدية الملموسة، مثل الألم و اللمس، وغيرها من الأمور الجسدية، ولكننا هنا سوف نتطرق للجانب الآخر من المشاعر ألا وهو الجانب المعنوي وليس الجسدي، مثل الوقوع في الحب، أو الشعور بالبرود وعدم الاهتمام.
للمشاعر دور كبير في حياة الإنسان، فهي جزء لا يتجزأ من كينونة الإنسان وتركبيتهُ العقلية، وهي المسؤولة عن التجارب الحياتية، و تجربة الإنسان للحياة بحد ذاتها، فلولا المشاعر لما استطاع معرفة معنى السعادة، أو اختبار الحُزنْ، أو معرفة إن كان يشعر بالرضا أم بالإحباط. فالمشاعر هي من تحفز الشخص وتجعله يعمل بجد واجتهاد، مثل القيام بالتمارين الرياضة ليبدو أكثر وسامة وجاذبية، أو أن يبذل مجهود أعلى في الدراسة في سبيل أن يبدو إنسان ذكي، وأن يصبح شخصاً مقبولاً من الغير، أو العمل دون كلل للوصول إلى أعلى المراتب.
كما أن للماضي، والتجارب القديمة دور كبير في التأثير على المشاعر، فالمشاعر هي إدراك الإنسان للأمور التي حوله، والأحداث التي مرٌ بها، وبذلك نعود إلى ما تم ذكره مسبقاً، بأن المشاعر جزء من كينونة الإنسان.
المشاعر من وجهة نظر العِلم
إنّ الجزء المسؤول عن المشاعر في جسم الإنسان هو الجهاز الحافي أو النطاقي في الدماغ ، وله أهمية وظيفية مستلقة، ويُعتَقد بأن هذا الجهاز تطور مُبكرا مع بداية تطور الإنسان وتقدمه، وهذا أحد الأسباب التي جعلت منه بدائياً ويصعُب التحكم به. لذلك، غالباً ما تكون ردة فعل الإنسان تجاه الأمور العاطفية مباشرة وصادقة، ويصعب عادةً التحكم بها، فإن الإنسان يتأثر دائماً بما يدور حوله من أحداث، وأن المشاعر مرتبطة بالتجارب التي مر بها، لذلك نجد أن ردة فعل الإنسان واستجابته العاطفية لموقف حدث في الماضي وتكرر في الحاضر، تكون قوية ومباشرة. كما أن المشاعر ترتبط أيضاً مع قيم الإنسان ومبادئه. حيث تجد ردات فعل عاطفية تصدر من بعض الأشخاص عندما يتم إنتهاك، أو كسر إحدى مبادئهم وقِيَمهم.
في النهاية، فإن فهم الشخص للروابط التي بين المشاعر، وبين القيم والذكريات ، ومدى تأثيرها عليه، قد يساعده على السيطرة على مشاعره والتحكم بها إلى حدٍ ما.