كيف تؤثر حركة الأرض في الفصول
كيف تؤثر حركة الأرض في الفصول
تبقى الأرض في حالة دوران وحركة مستمرة، لكنّ هذه الحركة غير محسوسة لساكني الكرة الأرضية، وهناك نوعان من حركة الدوران التي تدورها الأرض وهي كما يأتي:
- دوران الأرض حول نفسها: تدور الأرض حول محورها المائل عن المحور العمودي بمقدار 23.45 درجة تقريباً، وتستغرق الدورة الواحدة للأرض حول نفسها 24 ساعة، وهو ما ينتج عنه تعاقب الليل والنهار، ويختلف تأثير هذا الدوران من جزء إلى آخر على سطح الأرض نظراً لميلان محور الدوران.
- دوران الأرض حول الشمس: تبقى الأرض في حركة دوران حول الشمس ضمن مدارات بيضاوية الشكل، وتستغرق كلّ دورة للأرض حول الشمس 365 يوماً و6 ساعات و9 دقائق وتتراوح سرعة الدوران ما بين 29.29-30.29كم/ث، وتُجمع الست ساعات والتسع دقائق لتُضيف يوماً واحداً للسنة وذلك كلّ 4 سنوات بما يُسمّى بالسنة الكبيسة وهو يوم 29 من شباط.
ينتج عن ميل بعض المناطق نحو الشمس أو بعيداً عنها أثناء دوران الأرض حول الشمس تغيّر الفصول الأربعة خلال السنة، كمّا يؤدّي هذا الميل أيضاً إلى ظهور فصول متعاكسة بين نصف الكرة الشمالي ونصف الكرة الجنوبي، وبما أنّ مدارات دوران الأرض حول الشمس بيضاوية الشكل فإنّ بُعدها عن الشمس متغيّر باستمرار؛ ففي بعض أوقات السنة تكون الأرض أقرب ما يُمكن للشمس وفي أوقات أخرى تكون الأرض أبعد ما يُمكن عنها، ويُسمّى هذان الموقعان كما يأتي:
- الحضيض: يُعرّف بأنّه أقرب مسافة بين الأرض والشمس خلال دوران الأرض حول الشمس، وتبلغ هذه المسافة تقريباً 147,090,000 كم، وتصل الأرض إلى هذه النقطة في الرابع من كانون الثاني في كلّ عام.
- الأوج: يُعرّف بأنّه أبعد مسافة بين الأرض والشمس خلال دوران الأرض حول الشمس، وتبلغ هذه المسافة تقريباً 152,100,000 كم، وتصل الأرض إلى هذه النقطة بعد 6 أشهر من وصولها إلى الحضيض.
فصل الصيف
يستغرق دوران الأرض حول الشمس مدّة 365 يوم ورُبع اليوم، وفي أثناء دوران الأرض حول الشمس، وتحديداً عندما يكون محور الأرض باتجاه الشمس فهذا يدلّ على أنّ فصل الصيف يكون في ذلك النصف من الكرة الأرضية.
فصل الشتاء
يحدث فصل الشتاء أثناء دوران الأرض حول الشمس حين يكون محور الأرض بعيداً عن الشمس، يعود السبب الحقيقيّ لبرودة فصل الشتاء إلى الآتي؛ في أثناء ميل نصف الكرة الشمالي بعيداً عن الشمس، تتلقّى الأرض ضوءاً أقلّ من أشعة الشمس المباشرة والذي تأتي بدورها بزاوية منخفضة، ممّا يتسبب في توزّع الضوء الساقط من الشمس على مساحة أكبر من الأرض وبالتالي فإنّ حصة الضوء لكلّ وحدة مساحة يكون أقلّ مقارنةً بما لو كان سقوط الإشعاع الشمسي عمودياً عليها.
ينتشر اعتقاد خاطئ بين الناس بأنّ الأرض تكون أكثر برودةً في فصل الشتاء بسبب ابتعاد الأرض عن الشمس، لكنّ الحقيقة بأنّ تأثير بُعد الأرض عن الشمس ليس له تأثير كبير على كميّة ضوء الشمس الساقطة على الأرض؛ حيث إنّ بُعد الأرض عن الشمس يُقدّر بحوالي 150,000,000 كم.
الربيع والخريف
يبدأ الاعتدال الخريفي في حوالي 21 من شهر أيلول، حيث تُقابل الشمس بشكل مباشر خطّ الاستواء ممّا يؤدّي إلى توازن في توزيع الطاقة الشمسية بين نصفي الكرة الجنوبي والشمالي، وينطبق الأمر نفسه تماماً على الاعتدال الربيعي الذي يبدأ في 21 من شهر آذار.