كيف انقرض الديناصور
الديناصور
يُعرف الديناصور بأنّه من إحدى المجموعات الحيوانيّة المتنوّعة والبائدة، وهي من فصيلة الفقاريّات، والتي كانت تعيش على أرضنا، وتهيمن عليها لفترة طويلة تصل إلى 160 مليون سنة، وتُعتبر فصيلة هذه الحيوانات من أكبر المجموعات وأكثرها في مملكة الحيوان، وذلك من حيث الشكل، إذ نجد من سلالتها أعداداً مهولة من الطيور إذا ما قورنت بأنواع الفقاريّات، حيث يوجد ما يفوق الـ 9000 نوع منها، واستطاع العلماء أن يتعرّفوا فقط على 1000 نوعٍ فقط.
لفظة ديناصور هي لفظة معرّبة عن كلمة لاتينيّة مركّبة، إذ تعني ( عظاءة مرعبة )، فاستمرّت من نهايات العصر الثلاثي أيّ منذ ما يقارب الـ 230 مليون عاماً، حتّى نهاية العصر الطباشيري أي منذ ما يقارب 65 مليون عام.
انقراض الديناصور واندثاره
لقد انقرضت حيوانات الديناصور الفقريّة غير الطيريّة بشكل غريب ومفاجئ من سطح أرضنا، وذلك منذ أكثر من 65 مليون عام، وقد اندثرت معها أعداد وأنواع مختلفة من الحيوانات كالزواحف السمكيّة، والبلصورات، والأمونيتات، والزواحف المجنّحة، أو كما تُعرف بالبتروصورات، الأمونيتات، الزواحف الميزيّة أو كما تُعرف بالموزاصورات، إضافة إلى أنواع عديدة من أصناف الثدييات وأيضاً الطيور، وسُميّ هذا الحدث بالانقراض الجماعي ويُعرف بحدث انقراض العصر الطباشيري/ الثلاثي، وقد حيّر العلماء كثيراً هذا الحدث ودار حوله جدال، الأمر الذي استدعى وضع عدّة نظريّات لتفسير هذا الحدث.
نظريات تفسر الانقراض الجماعيّ
نظريات تفسر الانقراض الجماعيّ:
- نظريّة التغيّر المناخي: والتي تقول بأنّ القطبين لم يكونا بهذا التجمّد والبرودة، إذ حرارة القطبين تفوق ما هي عليه اليوم بـ 50 درجة مئويّة، وبالتّالي فإنّ مستوى مياه البحر أعلى مما هو عليه اليوم بـ 250 متراً، وأنّ درجة الحرارة بين خطّ الاستواء والقطبين المتجمّدين لم تكن الفروقات كبيرة بينهما، إذ لا يتعدى الفارق الـ 25 درجة مئويّة بينهما، وبذلك فإنّ نسبة تركيب غاز ثاني أكسيد الكربون في الجوّ تزيد عمّا هي عليه اليوم بحوالي إثني عشر مرّة، أمّا الأوكسيجين فإنّه زود مما هو عليه اليوم بنسبة تفوق الـ 21 %، ونتيجة لتغيّر في بيئة الأرض جعل في تغيّر نسب الماء والهواء وغاز الكربون، وبالتالي أدّى لمعاناة الديناصور وانقراضها.
- نظرية حدوث اصطدام: والتي تقول بأنّ كويكباً قد اصطدم بكوكبنا منذ أكثر من 65 مليون سنة، وهذا الأمر الذي تسبب في انقراض الديناصورات، وذلك بسبب ارتفاعٍ مفاجئ في مستوى الإريديوم الموجود في طبقات الأرض، حيث اندثرت عدّة أنواع من الحيوانات، وذلك بسبب اختلال في درجة الحرارة، فبعضهم يرجّح حرارة عالية والبعض الآخر برودة منخفضة.
- نظريّة أفخاخ هضبة الدكن: والتي تقول بأنّ أفخاخ هضبة الدكن الفيضيّة البازلتيّة والتي تتكوّن من حمم ظهرت على سطح الأرض نتيجة لثورانٍ في البراكين ، أدّت لتكوين الجبال والهضاب على سطح الأرض، هي بالتالي التي أدّت لانقراض الديناصور.
- نظريّة فشل التأقلم وسط ظروف متغيّرة: والتي تقول بأنّ تغيّر في النظام البيئي النباتي قد حصل، ولم تستطع الديناصورات أن تتأقلم مع هذا التغيّر بسبب وجود نباتات جديدة آكلة للعشب فحصل لها جمود، ولم تتطور، فانقرضت.