كيف اكتشف المغناطيس
قصة اكتشاف المغناطيس
هناك العديد من الأساطير التي تُروى عن المغناطيس وكيفية اكتشافه، ولكن أكثرها شيوعا هي لراعٍ يدعى ماغنيس كان يرعى أغنامه في منطقة شمال اليونان تسمى ماغنيسيا قبل حوالي أربع الاف سنة، حين علقت مسامير حذائه المعدنية على صخرة كبيرة سوداء كان يقف عليها، ليطلق فيما بعد اسم (magnetite) على هذا النوع من الصخور.
في القرن الأول قبل الميلاد أُحيط المغناطيس بالعديد من الخرافات؛ حيث كان يعتقد أنه يمتلك قوى سحرية وله القدرة على شفاء المرضى، وطرد الأرواح الشريرة، وله القدرة على جذب وإذابة السفن المصنوعة من الحديد، ولاحقاً أدرك الناس أن المغناطيس لا يجذب الأجسام الحديدة فقط ولكن عند صنعه على شكل إبرة ووضعه فوق الماء فإنه دائما يشير إلى الشمال مما يخلق بوصلة بدائية.
المغناطيس بعد الثورة الصناعية
بعد قيام الثورة العلمية في القرن السابع عشر بدأ العمل الرائد للأشخاص اللامعين مثل العالم وليام جيلربت (William Gilbert) الذي اتخذ أول منهج علمي حقيقي لدراسة الكهرباء والمغناطيسية، ودوّن نتائجه التي توصل إليها على نطاق واسع.
في القرن التالي أكمل العلماء تجاربهم في أساسيات المغناطيسية والكهرباء بمساعدة بعض الأدوات مثل آلات الكهرباء الساكنة وجرار ليدن، حتى القرن التاسع عشر حين اكتشف هانز كريستان أن التيار الكهربائي يحرك إبرة البوصلة، ليتبع ذلك سلسلة من التجارب التي أدت على الفور إلى بناء أول مغناطيس كهربائي ومحرك كهربائي، ثم اخترع مايكل فارادي أول محول ومولد بدائي بعد قيامه بالكثير من الأبحاث المهمة في مجال الكهرباء والمغناطيسية.
العالم وليام جيلبرت
يعد العالم وليام جيلبرت (William Gilbert) عالم انجليزي ولد عام 1544م وتوفي عام 1603م وهو باحث رائد في المغناطيسية ويعتبر أبا الدراسات الكهربائية ، وكان أبرز عالم في بريطانيا خلال عهد الملكة إليزابيث الأولى، وقام بأبحاث عديدة على الأجسام المغناطيسية والجذب الكهربائي.
توصل العالم وليام جيلبرت بعد سنوات من التجارب إلى أن إبرة البوصلة تشير دائماً إلى الشمال والجنوب وتنخفض إلى الأسفل لأن الأرض تعد بمثابة شريط مغناطيسي، وكان لديه وجهات نظر حديثة حول بنية الكون وكان يعتقد أن الكواكب تحفظ في مداراتها بواسطة شكل من أشكال المغناطيسية، وهو أول من استخدم مصطلحات الجذب الكهربائي والقوة الكهربائية، والأقطاب المغناطيسية.