كيف اقوي ذاكرتي
تخصيص وقت للتأمل
يوفّر التأمل فوائد عديدةً لصحة الإنسان حيث إنّه يُقلّل التوتر والألم، ويُخفض ضغط الدم ويُحسّن الذاكرة، فمع تقدم العمر تنخفض المادة الرمادية في الدماغ والتي تؤثّر بشكل سلبي على الذاكرة والإدراك، حيث تبين أنّ التأمل يزيد من تلك المادة الرمادية الموجودة في الدماغ، كما أوضحت إحدى الدراسات أنّ طلاب الجامعات التايوانية الذين شاركوا في ممارسات التأمل كان لديهم ذاكرة عمل مكانية أفضل من الطلاب الذين لم يمارسوا التأمل، ويُشار إلى أنّ الذاكرة العاملة المكانية هي القدرة على الاحتفاظ بالمعلومات المتعلقة بمواقع الأشياء في الفراغ ومعالجتها في الذهن.
تخصيص دفتر للملاحظات
يُساعد دفتر الملاحظات مع تقويم على تخطيط التفاصيل الدقيقة للحياة، وذلك من خلال تدوين المهام لليوم، والأسبوع، والشهر، ويُمكن استخدام الكمبيوتر المحمول لتخزين الملاحظات كأرقام الهواتف، والعناوين، وأعياد الميلاد، والمعلومات الطبية، والرسائل الهاتفية، وغيرها، حيث يُساهم تدوين الأشياء على تعزيزها في الذاكرة، ويُمكن التأكد من الملاحظات عدّة مرّات في اليوم.
تقوية الروابط الاجتماعية
بيّنت الأبحاث أنّ الروابط الاجتماعية القوية تُساهم في تجنب الكآبة، ومرض الزهايمر ، وتُبقي الشخص يقظاً ومستمتعاً بالحياة، لذا يجب قضاء بعض الوقت مع أشخاص آخرين، ويُمكن تحقيق ذلك من خلال الانضمام لنادي للكتاب، أو دوري بولينج، أو القيام بالتطوع في أنشطة مختلفة.
تقليل تناول السكريات المضافة
يرتبط تناول كمية كبيرة من السكر بالعديد من المشاكل الصحية والأمراض المزمنة ومن ضمنها التدهور الإدراكي، حيث وضحت الأبحاث أنّ النظام الغذائي الغني بالسكر قد يؤدّي إلى ضعف الذاكرة وانخفاض حجم الدماغ، وبالأخص منطقة الدماغ المسؤولة عن الذاكرة قصيرة الأمد، كما وجدت دراسة أخرى أُجريت على أكثر من 4000 شخص أنّ الأشخاص الذين تناولوا كميات كبيرة من المشروبات السكرية مثل الصودا لديهم معدل حجم أدمغة أصغر وذكريات أقل، مقارنةً مع الأشخاص الذين استهلكوا كميات أقل من السكر، لذا فإنّ تقليل تناول السكر يُحسّن الذاكرة والصحة العامة أيضاً.
حل الألغاز
يُعدّ حل الألغاز إحدى الطرق المعروفة لتحفيز خلايا الدماغ على العمل، حيث إنّها تُجبر الشخص على التفكير بطرق مبتكرة وغير اعتيادية، كما أنّها تستند على مجموعة من المهام العقلية بما فيها الرياضيات، والتفكير المنطقي، والتعرف على الأنماط، والتي تُساهم في تعريض الشخص لبيئات جديدة ومثيرة للاهتمام، حيث وضّحت الأبحاث المجراة على بعض الحيوانات أنّ البيئات المحفزة والجديدة قد تمنع الدماغ من التقلص مع التقدم في السن، وتُعزز اتصالات خلايا الدماغ، وتزيد من مهارات الذاكرة.
تناول الطعام الصحي
تُساهم الفواكه، والخضراوات، والحبوب الكاملة، والأسماك، وزيت الزيتون، في تعزيز صحة الأوعية الدموية وبالتالي تقليل خطر حدوث السكتة الدماغية التي تؤذي الذاكرة، كما تمّ الربط بين الأسماك الغنية بالأحماض الدهنية أوميغا 3 وتقليل مستويات بروتينات بيتا أميلويد في الدم، وتحسين صحة الأوعية الدموية.
الحصول على قسط كافٍ من النوم
تُظهر الأبحاث أنّ الحرمان من النوم قد يؤثّر سلباً على الذاكرة، كما أنّه يُساعد على تقوية الذكريات قصيرة المدى وتحويلها إلى ذكريات تدوم طويلاً، حيث أُجريت إحدى الدراسات على 40 طفل تتراوح أعمارهم بين 10-14عام، حيث تمّ تدريبهم ثمّ جعلهم يتقدّمون لاختبارات الذاكرة، فتبيّن أنّ أداء المجموعة التي تنام بين التدريب والاختبار كان أفضل بنسبة 20% من المجموعة التي لم تنم، ووجدت دراسة أخرى أنّ الممرضين المناوبين ليلاً يُبدون أخطاء رياضية أكثر، وأنّ 68٪ منهم حصلوا على درجات أقل في اختبارات الذاكرة مقارنةً بالممرضين المناوبين نهاراً، ويوصي خبراء الصحة البالغين بالنوم لفترة تتراوح من 7 إلى 9 ساعات كلّ ليلة.