كيف افهم الحياة
الإيمان باستمرارية التغيير
أحد أهم دروس الحياة التي تساعد على الاستمرار فيها بنجاح هو إدراك تغيُّرها باستمرار، وهذا يعني أن كل شيء فيها مؤقت، فالحياة كالسائل لا تتكرر فيها اللحظة مرتين، ويختلف كل يوم عن سابقه، كما أن الجسم يتغير، والأفكار تتغير، والعالم المحيط كذلك يتغير باستمرار، ومجرد التفكير في ذلك خلال الأوقات الصعبة، يُساعد على التعامل مع كل الأمور بعقلانية أكبر، لأنها ستمرّ ولن تعود، ولا يجب التفكير بذلك في الحالات الصعبة فقط، بل يجب أن تعلق في الذهن دائماً، وهذا كله يزيد من مستوى السعادة، لأنّ الإنسان سيُقدِّر كل لحظات حياته، وسيستمتع بها قدر المستطاع.
المطالعة والتَّعلم المستمر
تعتبر القراءة أحد أفضل الطرق لتعلم كل ما هو جديد في الحياة، فهناك قدر كبير من المعلومات المتوافرة للجميع مجاناً في الكتب أو الإنترنت، وبالرغم من وجود أشكال كثيرة للتعلم، إلا أن القراءة لا زالت الأفضل، لأنها تسمح بالتَّخيل بطريقة لا يمكن تجربتها أثناء مشاهدة الفيديوهات أو الاستماع إلى التسجيلات، أي أنها تبقى دائماً تحت السيطرة، فيمكن التوقف عن القراءة للتفكر والتأمل، أو لتحديد الأشياء المراد تذكرها، وكتابة الأفكار على ورق، فهذا هو الشيء الذي لم تستطع التكنولوجيا أن تحل محله.
استغلال الحاضر والتَّطلع للمستقبل
يجب على الإنسان العمل في الحاضر والتَّطلع للمستقبل، والاستفادة من المعرفة التي اكتسبها في ماضي حياته، وعليه أيضاً أن يدرك أنه لا يستطيع العودة للقيام بما قام به سابقاً، فقد يستطيع الإنسان إجراء تغييرات تتعلق بالمستقبل، أو اليوم الحاضر، أو الأيام المقبلة، ولكنه لن يتمكن من تغيير الماضي الذي انتهى.
تقييم الذات
عندما يحدث خطأ ما، فإنه يتوجب على الإنسان تقييم ذاته وتحديد ما يمكنه القيام به بشكل مختلف لاحقاً لتحقيق النجاح، ويتضمن تقييم الذات التأمل فيها وتقييمها من خلال النظرة الحيادية إلى التصرفات والأقوال والسلوكيات بعيداً عن العاطفة، ويتوجب على الإنسان أن يكون لطيفاً وصادقاً مع نفسه، فينظر إليها ويحدد نقاط القوة والضعف لديه، ويوجِّه نفسه بناءاً على ذلك.
النظرة الإيجابية للحياة
الحياة هي انعكاس للأفكار، وإذا كانت الأفكارسلبية فإنها ستستحوذ على العقل بشكل مستمر، وستؤثر على النتائج، لذا يجب على الفرد أن يكون إيجابياً، وأن يُغير من نظرته إلى الحياة، فكل ما يتمناه سيظهر ويتجلى، ويتطلب ذلك أيضاً الابتعاد عن المتشائمين، والتواجد برفقة الداعمين والمحفزين، كما أنّ الأصدقاء والكتب والأفكار هم من أهم الأشياء التي تغير نظرة الحياة بإيجابية.