كيف احمل بذكر
نظريات غير مُثبتة حول طريقة الحمل بذكر
باستثناء الزراعة الطبية للجنين المعروف مسبقًا أنه ذكر، فلا توجد طريقة مضمونة لتحديد جنس الجنين، أي لا توجد طريقة مضمونة للحصول على طفلٍ ذكر، وبشكل عام وإذا تُركت الأمور للطبيعة فإنّ كل جنين يمتلك فرصة 50% احتمالية أن يكون ذكرًا و50% احتمالية أن يكون أنثى، فعملية تحديد جنس الجنين تعتمد بشكل أساسي على الحيوان المنويّ الذي سيخصب البويضة من بين ملايين الحيوانات المنويّة التي تتسابق لتخصيبها.
توجد العديد من الأساطير المختلفة والمتوارثة بين الأجيال والتي لا أساس علمي لها فيما يخص تحديد جنس الجنين، وهي غير مجدية ويمكن قراءتها فقط من باب حبِّ الاطّلاع، فمثلًا القول بوجود نظام غذائي معيّن لزيادة احتمالية إنجاب ذكر لا أساس له من الصحة، ولكن هذا لم يوقف الناس من التكهّن بهكذا أمور، والتي تتضمن:
- اختيار النظام الغذائي، فبعض النظريات تقترح تناول أطعمة معينة مثل اللحوم الحمراء، والبوتاسيوم، والأطعمة المالحة لزيادة فرصة إنجاب طفل ذكر.
- الجماع في أيام مجدولة حسب التقويم.
- تحديد وضعيات للنوم.
- وصول أحد الشريكين إلى النشوة الجنسية أولًا.
طرق مُثبتة لتحديد جنس الجنين
تقنيات أطفال الأنابيب
يمكن تحديد جنس الجنين في أطفال الأنابيب (بالإنجليزية: In vitro firtilization) اختصارًا IVF، عن طريق إجراءات طبية معينة قبل زرع الجنين، مثل إجراء الفحص المعروف بالفحص الجيني أو الوراثي قبل الزرع (بالإنجليزية: Preimplantation genetic screening) اختصارًا PGS، حيث تؤخذ خزعة (بالإنجليزية: Biopsy) مكونة من خلية واحدة من جنين بلغ عمره خمسة أيام؛ والذي يمتلك قرابة 100 خلية، ثمّ تُحلَّل لمعرفة محتواها من الكروموسومات، والتي تتضمن الجنس المستقبلي للجنين عند نموه، ويشار أنّ هذا الفحص لا يستخدم إلّا قبل الحمل؛ أي قبل وضع الجنين في رحم الأم.
فصل الحيوانات المنويّة
يُعرف فرز الحيوانات المنويّة بأنّه فصل الحيوانات المنويّة الذكريّة عن الحيوانات المنويّة الأنثويّة من قِبل الطبيب باستخدام عدة تقنيات، ومنها قياس التدفق الخلويّ (بالإنجليزية: Flow cytometry)؛ حيث تُفرز الحيوانات المنويّة عن طريق إضافة صبغة مشعّة (بالإنجليزية: Florescent) إلى عينة من الحيوانات المنويّة، وتبعًا لنمط ارتباط المادة الوراثية في الحيوانات المنوية بالصبغة يتمكن المختصّون من تمييز الحيوانات المنويّة الأنثويّة والحيوانات المنويّة الذكريّة، وبمجرد فصلها يمكن زرع الحيوانات المنويّة المُختارة باستخدام التلقيح الصناعي (بالإنجليزية: Intrauterine insemination) اختصارًا IUI، وبالرغم أنّ هذه التقنية تعد من أكثر التقنيات استخدامًا، حيث تتراوح دقة هذه التقنية في الحصول على طفل ذكر بنسبةٍ تُقارب 82%، كما تُعد غير باهظة نوعًا ما، إلا أنّه لا توجد ضمانات لنجاح عملية فصل الحيوانات المنويّة، كما أنّ التلقيح الصناعي ليس بجودة أطفال الأنابيب .
طرق أخرى
في الحقيقة توجد بعض الطرق التي تساعد على تحديد جنس الجنين إلّا أنّها لم تُثبت علميًا ويمكن قراءتها فقط من باب حبِّ الاطّلاع، يمكن بيانها كما يأتي:
طريقة شيتلس
تعتمد طريقة شيتلس (بالإنجليزية: Shettles method) لتحديد جنس الجنين على عدة أمور، مثل:
- تحديد وقت الجماع ليكون أقرب ما يمكن من وقت الإباضة، بل ويفضّل أن يكون في غضون 24 ساعة قبل يوم الإباضة.
- زيادة عمق الإيلاج في لحظة القذف قدر الإمكان، فمثلًا يمكن استخدام طريقة الإيلاج من الخلف؛ فهذا يضمن تجمّع الحيوانات المنويّة فوق عنق الرحم، حيث تكون بيئة الرحم أكثر ملاءمة لبقاء الحيوانات المنويّة الذكريّة على قيد الحياة لأنها أكثر قلوية؛ مما يزيد من فرص وصولها إلى البويضة بشكل أسرع من الحيوانات المنويّة الأنثويّة.
- وجود فترة امتناع تمتد بين 3 إلى 4 أيام؛ وذلك لزيادة عدد الحيوانات المنويّة الذكرية المُنتَجة.
طريقة ويلان
تستند طريقة ويلان (بالإنجليزية: Whelan Method) على زيادة احتمالية تخصيب البويضة من قِبل حيوانات منوية تحمل الكروموسوم Y، أي الحصول على جنين ذكر، وفي أوقاتٍ أخرى من قِبل حيوانات منويّة تحمل الكروموسوم X، أي الحصول على جنين أنثى، اعتمادًا على التغييرات الكيميائية الحيويّة التي تحدث في جسم المرأة في أوقات معينة من دورتها، حيث توجد أوقاتٌ يفضل فيها جسم المرأة تخصيب حيوانات منوية تحمل كروموسوم X، وفي أوقاتٍ أخرى يفضل تخصيب حيوانات منويّة تحمل كروموسوم Y؛ لذا تعتمد هذه الطريقة على ممارسة الجماع قبل 4 إلى 6 أيام من حدوث الإباضة للحمل بذكر، وقبل يومين إلى 3 أيام من حدوث الإباضة أو في يوم الإباضة للحمل بأنثى .
ولكن يوجد منتقدون لطريقة ويلان والذين يعتمدون في انتقادهم على بُعد التوقيت بين وقت إطلاق جسم المرأة للبويضة ووقت الجماع، أي 4 إلى 6 أيام قبل يوم الإباضة مما يقلل فرصة حدوث حمل؛ وذلك لأن الحيوانات المنويّة لا تستطيع البقاء على قيد الحياة كل تلك المدة، وبمقارنة طريقة ويلان وطريقة شيتلس في اختيار جنس الجنين، فإن طريقة ويلان تعاكس طريقة شيتلس إلى حد كبير.