كيف ابتعد عن المحرمات
طرق الابتعاد عن المحرمات
كل بني آدم قد يخطأ بلا شك، ولكن يجب على المسلم بعد وقوعه في الزلات المبادرة في التوبة، والعمل على إغلاق أبواب المحرمات لكيلا يقع بها من جديد، وفيما يأتي بيان لطرق الابتعاد عن المحرمات نبينها على النحو الآتي:
التقرب من الله عز وجل
إن تقوية الإيمان بالله -سبحانه وتعالى- يعد أحد أهم طرق الابتعاد عن المحرمات وإغلاق منافذها، وفيما يأتي بيان لطرق التقرب من الله -عز وجل-:
- تقوية إيماننا بالله تعالى، والالتزام بما وصانا به، والإكثار من الدعاء والاستغفار؛ كي يبقى المسلم قريباً من ربه، ويساعده في الثبات والصمود على دين الله -عز وجل-.
- إقامة الصلاة، والحرص على أدائها في أوقاتها، وعدم التأخير بها؛ لأن الصلاة تنهانا عن المنكر، وتقوي إيماننا، وتبعدنا عن المحرمات والشهوات.
- الصيام كما أمرنا الله تعالى، فهو من أكثر العبادات التي تقوينا على المعاصي، وتعلّمنا قوة الصبر وتحمل مصاعب الحياة، وعدم الاستسلام للشهوات والانجرار وراء الأخطاء ورفاق السوء.
- قراءة القرآن والتمعن فيه، وقراءة تفسيره وفهم كل معانيه، حتى نعرف أين الخير وأين الشر، وكيف يمضي المسلم في طريق الخير ويتقي المحرمات.
- تعلم السنة النبوية، وقراءة أحاديث الرسول -صلى الله عليه وسلّم-؛ حتى يساعدنا ذلك في فهم ديننا أكثر، ومعرفة ثواب السير في طريق الخير، وعقاب السير في طريق الشر؛ لأنه عندما يعرف المسلم حجم عقاب ارتكاب المحرمات سوف يخاف من ارتكابها، ويبتعد عنها، ويفكر أكثر من مرة قبل الانجرار وراء المعاصي والنزوات.
وعظ النَفس وحثها على التوبة
يجدر بالمسلم مراجعة نفسه ووعظها بين الحين والآخر؛ لما في ذلك من أثر كبير على تقوية عزيمته وابتعاده عن المحرمات، وفيما يأتي بيان لكيفة وعظ المسلم لنفسه:
- تذكُّر أن الدنيا فانية، وأن الإنسان راحل عنها في يوم من الأيام، ولن ينفع وقتها إلا العمل الصالح.
- امتلاك إرادة قوية، وعدم الاستسلام بكل سهولة لأي مشكلة، وعدم جعل الصعوبات مبرر لارتكاب المعاصي؛ فلا شيء يبرر الخطأ مهما كان.
- المحافظة على رضا الوالدين؛ لأن رضا الوالدين من رضا الله تعالى.
- تذكر الموت وأهوال يوم القيامة، لحث النفس عن الابتعاد عن المحرمات وزيادة الطاعات.
- الاستماع إلى دروس الشيوخ وعلماء الدين؛ فمن خلالهم يستطيع المسلم تعلم دينه، والاستماع إلى قصص السابقين، وكيف كانت عاقبة من فعل المحرمات، وكيف كان جزاء من عاش في رضا الله تعالى، وابتعد عن المعاصي.
- فعل الأعمال الصالحة ومساعدة الآخرين، مهما كان العمل صغيراً، فإن الله تعالى يحب أن يتقرب له العبد بالعمل الصالح، ومساعدة الغير، ونشر الخير والمحبة بين الناس، فعندما يرضى الله عن المسلم ويحبه، سوف يحبه الناس أيضاً، ويساعدوه في حياته.
إغلاق الأبواب المؤدية للمحرمات
على المسلم أن يبعد نفسه عن كل السبل والطرق التي توقعه في المعصية، وأن يتجنب الاقتراب منها، وفيما يأتي بيان لكيفية فعل ذلك:
- الابتعاد عن مواطن الشبهات، وعدم الخوض في طريق فيه محرمات؛ لأن ارتكاب المحرمات يبدأ بالتهاون بارتكاب معصية صغيرة، ثم بعد ذلك يسهل عليك ارتكاب المعصية الأكبر، ليجد المسلم نفسه غارقاً في المحرمات، ولا يستطيع الابتعاد عنها من دون أن يشعر بذلك.
- عدم الجلوس وحيداً، ومحاولة الإنشغال دائماً بفعل أعمال الخير، وعدم ترك وقت للأفكار السيئة.
- الابتعاد عن أصدقاء السوء، لأن الصديق ينجرّ خلف أصدقائه، وقد يرتكب المعاصي معهم من دون أن يشعر بذلك، لذا من البداية يجب قطع كل العلاقات السيئة.
العزيمة والإصرار على ترك المعصية
قد يكون ترك المحرمات في البداية أمراً صعباً ولكن مع المجاهدة والعزيمة يستطيع المسلم تركها بمعونة الله تعالى وتوفيقه، وهذه بعض العبارت التي تحفز المسلم على الصبر والعزيمة في مجاهدة المعصية:
- التحلي بالصدق مع الله تعالى، والصدق مع النفس، والإصرار على ترك المعصية.
- التفكر في عظم الثواب المعد للتائب.
- الصاحب الصالح من أفضل الوسائل المعينة على فعل الطاعات واجتناب المعاصي.
- تحمل مسؤولية الشخص لنفسه، وعدم إلقاء اللوم على الظروف وصعوبات الحياة.
- معرفة أثر فعل الخير والصلاح على دين المرء وديناه.
- الصبر ومجاهدة النفس، وتكرار التوبة كلما وقعت المسلم بالذنب.
- الخوف من تعجيل الله تعالى العقوبة في الدنيا لفاعل المعصية وعدم إمهلاله ليتوب، الأمر الذي يحث المسلم على المبادرة في التوبة وعدم تأخيرها.