كيف أكون طليق اللسان
كيف يصبح الإنسان طليق اللسان؟
من الطبيعيّ أن يصاب الإنسان بالحرج في بعض المواقف كأن يرتبط لسانه، ولا يستطيع التحدث لإصابته بالتوتر، ومن الممكن اتباع الطرق الآتية لزيادة طلاقة اللسان:
ممارسة تمرين اكتساب طلاقة اللسان
لا يمكن لمعظم الناس التحدث أمام الجمهور بشكل طبيعي، وذلك لعدم اعتيادهم على هذا الأمر، وللاعتياد على التحدث أمام الجمهور ينصع بممارسة بعض التمارين لاكتساب طلاقة اللسان.
ويتطلب التمرين الجلوس في أي مكان يشعر به الشخص بالراحة ويحبه، ثم ينظر إلى أي شيء على مستوى نظره، ثم يتحدّث عن شيء ما، لغاية 30 ثانية بشكل متواصل، لا ينقطع عن الحديث طوال المُدة، ولو بكلام ليس له معنى، فالآن من المهم التقيد بالكم (الوقت).
وهناك بعض الضوابط المهم لممارسة هذا التمرين، وهي كالآتي:
- عدم التخطيط لموضوع ما لتتحدث به، بل يجب استنباط الموضوع في اللحظة نفسها.
- التحدث في الموضوع المختار لمدة ثلاثين ثانية مستمرة دون أي لحظة توقف.
- تكرار التمرين بشكل يومي.
هذا ويمكن أن يتكلم الشخص في البداية كلامًا بلا معنى، لكن مع الوقت سيجد أن ما يتحدث به بات ذا معنى وأكثر تماسكًا وأكثر إقناعًا من الكلام في أول التمرين، وفي النهاية سيجد أنّه يستطيع الحديث لوقت أكثر بلا إجهاد وبدون أن يهتم للساعة والثواني فيها.
محاولة فهم المواضيع المُراد التحدث بها وتحليلها
تساعد ممارسة تمارين التحدث في زيادة القدرة على التحدث بطلاقة، وقد يكون ذلك كافيًا إذا كان كل ما يحتاج الشخص إلى تقديمه هو خطاب مكتوب ، لكن في معظم المناسبات التي تشمل بعض عناصر السؤال والجواب والتفاعل مع الجمهور، يحتاج الشخص إلى أكثر من الممارسة ليتمكن من أن يكون طليق اللسان.
فالثقة لا تأتي فقط من معرفة كيفية نطق الكلمات بشكل جيد، ولكن أيضًا من امتلاك فهم قوي لما يتحدث الشخص عنه، كما أن العديد من المتحدثين مقنعون جدًا؛ لأنهم يفهمون ما يقولونه، ومن ناحية أخرى، فإن الشخص الذي لم يأخذ الوقت الكافي لفهم وتحليل موضوعه من الداخل إلى الخارج يمكن أن يهتز ويتوتر من أبسط الأسئلة.
محاولة إشراك الجمهور في الحديث
هناك استراتيجية أخرى يستخدمها المتحدثون الجيدون في كثير من الأحيان، وهي إشراك الجمهور في الحديث، فمثلًا يقوم المتحدثون الجيدون أحيانًا بإلقاء نكتة صغيرة أو عبارة مألوفة لدى معظم جمهورهم، مما يساعد على تلطيف الأجواء وتسهيل فهم الرسالة التي هم على وشك إيصالها.
كما أن تفاعل الجمهور مع المتحدث يساعد على التقليل من توتر المتحدث وإعطائه مجالًا أكبر للتعبير عن نفسه، و التواصل مع الآخرين .
تسجيل بعض المحادثات التي يقوم بها الشخص
في بعض الأحيان لا يلاحظ الأشخاص أنهم يتحدثون ببطء شديد أو بدون تعبير، لذا من المفيد أن يسمعوا أنفسهم وهم يتحدثون، ومن الممكن استخدم تطبيق تسجيل صوتي للسماح للأشخاص بتسجيل أنفسهم وهم يتحدثون، ثم يقومون بالاستماع إليه، ويحاولون اكتشاف نقاط ضعفهم وتحسينها.
قراءة الكتب والمجلات
ستساعد القراءة على توسع مفردات الشخص، وبالتالي إلى تحسين النطق والتحدث بطلاقة، كما تزيد من القدرة على فهم كيفية بناء الجمل، وهذا كفيل بأن يزيد من قدرة الأشخاص على الحديث بثقة وثقافة وطلاقة عن أي موضوع.