كيف أكون شجاعاً
النظر للمخاوف
يمكن لأي شخص أن يساعد نفسه حتى يصبح شجاعاً من خلال التعرف على مخاوفه والتأمل فيها، والبحث عن الأمور التي جعلته يخاف ومتى حدثت، وإلى أي مدى يمكن أن يذهب هذا الخوف، وهل يمتلك هذا الشخص مخاوف نمت معه منذ عمر مبكر، حيث يتطلب التغلب على هذه المخاوف عقلية متطورة، ويجب الإيمان بالقدرة على التغير والمضي قدماً في حال أراد الشخص ذلك، ولا يوجد شيء يمكن أن يستمر للأبد بل يمكن التغيير دائماً، ولكن ذلك يحتاج لبعض الوقت والممارسة.
التركيز على بناء الثقة بالنفس
أفضل علاج لكسر الخوف واكتساب الشجاعة هو بناء الثقة بالنفس، فكلما زادت ثقة الشخص في القدرة على التعامل مع الأمور التي تخيفه شعر بأمان أكبر، ويتم بناء الثقة من خلال اكتساب المعارف، والخبرات، وإتقان المهارات.
يؤدي الحصول على المعلومات الصحيحة والحقائق إلى جعل الأمور تبدو أقل خوفاً، وأكثر قابليةً للوقاية منها، كما أن إتقان المهارات، كالتحدث أمام الجمهور، أو إجراء مقابلات عمل يساعد في تحويل التركيز من الخوف من الفشل إلى التعاون والتغلب الفعال، أما اكتساب المزيد من الخبرات سواءً المباشرة، أو غير المباشرة فتساعد في تقليل العوائق التي تسبب الخوف.
الدفاع عن النفس
يجب على الشخص الشخص وضع قواعد للآخرين من حوله؛ ففي حال التسامح مع شخص ما يتخطى حدوده معه، بإلقاء تعليقات ساخرة، أو يتجاهله، فيمكن توقع المزيد من ذلك إذا لم يتم اتخاذ موقف واضح تجاهه؛ لذلك على الفرد أن يبدأ بالدفاع عن نفسه ، والتوضيح لمن حوله حدود علاقاتهم به، وكيفية التعامل معه بشكل مناسب، ورفض الخضوع والخوف من أولئك الذين يحاولون ويسعون إلى تخويفه وتهديده.
طلب المساعدة
يعد الخوف تجربةً كريهةً وبغيضةً يمكن أن تتسبب باضطرابات عاطفية وعقلية، وحالة من عدم الراحة البدنية، وفي حال عدم التعامل مع هذه المخاوف بصورة صحيحة فيمكن أن تصبح أمراً مرضياً، ووفقاً للمعهد الوطني للصحة العقلية إن واحداً من كل خمسة بالغين سيعاني من اضطرابات القلق في سنة معينة؛ لذلك ينصح بعدم التردد في طلب المساعدة من محترف والتشاور معه عندما يصبح القلق مفرطاً ويتداخل مع الحياة اليومية.