كيف أكتب بحث تخرج
بحث التخرج
يعتبر بحث التخرج تمهيداً للحياة العملية للطالب بعد تخرجه من الجامعة؛ حيث يعتمد الطالب على نفسه ويكرس جهوده لتقديم مشروعاً و بحثاُ متميزاً، ويمكن القول أنّ بحث التخرج عبارة عن اختبار للطالب يكشف عن قدراته في ربط المعرفة والعلوم التي حصل عليها خلال مرحلة الدراسة الجامعية مع بعضها البعض، بالإضافة إلى الكشف عن مهاراته التحليلية لمختلف المشكلات التي تواجهه ومحاولة إيجاد طرق مبتكرة لحلها من خلال تصميم مشروع يوظف التقنيات التي تعلمها طيلة الفترة الدراسية، وقد يكون البحث فردياً أو جماعياً يشترك فيه عددا محدداً من الطلاب.
وعادة ما تكون أهداف مشروع أو بحث التخرج محددة بفترة زمنية قصيرة قد تكون سنة أو أقل وليس أكثر من ذلك؛ حيثُ يهدف إلى التأكد من أن الطالب قادر على استخدام المعرفة البحثية، والخطابية، والتنظيمية، وتوظيفها في عمل بحث التخرج، كما أنّه يعطي الطالب الفرصة لتنفيذ أغلب ما تعلّمه على أرض الواقع، وتطبيق أخلاقيات مهنته قبل أن يتخرج ويلتحق بالعمل بشكل فعلي وجدّي، والجدير بالذكر أنه يجب على الطالب قبل البدء بالبحث أن يكون على دراية كاملة بمنهاج البحث العلمي تجنباً لحدوث أي أخطاء مستقبلية قد تؤثر سلباً على نتيجة البحث والدرجة النهائية للتقييم.
خطوات كتابة بحث تخرج
لكتابة بحث تخرج يجب اتباع الآتي:
تحديد فكرة البحث واختيار موضوعه
للطالب الحق في اختيار موضوع البحث والمشروع بناء على قائمة المشاريع المُعدَّة من قِبَل رئيس القسم، كما يجب أن يختار الموضوع من بين قائمة المشاريع بالاستناد إلى اهتماماته، ومدى توافر التطبيقات العملية الخاصة بالموضوع، وإمكانية الاستفادة من المشاريع السابقة المشابهة لنفس الموضوع، واستشارة أصحاب الخبرة بالموضوع المقرر البحث فيه، كما أنه يجب مراعاة عدة أمور عند اختيار الموضوع، منها الفترة الزمنية اللازمة لإنجاز البحث، وتناسُب كفاءة الطالب مع موضوع البحث، كما يجب مراعاة حل المشكلة كاملة مع توافر كافة المعلومات المتعلقة بها، بالإضافة إلى توفر المساعدات التي سيحتاجها الطالب أثناء العمل على المشروع وكتابة البحث، ومدى توافر المعلومات اللازمة لمتابعة البحث وإتمامه على أكمل وجه.
إعداد خطة البحث
خطة البحث هي عبارة عن وصف للمشروع والبحث ويتم فيها تفصيل خطوات البحث من جمع للبيانات وتحليلها والفترة الزمنية اللازمة لإنجاز البحث كاملاً، وعادة ما تشتمل خطة البحث على عدة عناصر، وهي:
- عنوان البحث: ويجب أن يكون شاملاً لمختلف نواحي البحث، وواضحاً من حيث المصطلحات المستخدمة والإشارات والرموز، كما يجب أن يكون ذا دلالة موضوعية محددة وبعيداً عن العموميات.
- صفحة العنوان:وتتضمن عنوان المشروع، وأسماء الطلاب المساهمين فيه، مع ضرورة وجود أرقامهم الجامعية، والسنة الدراسية.
- المقدمة: وفيها يتم التمهيد لموضوع المشروع والبحث، فيكتب الطالب الملخص التمهيدي الذي يمهد به لموضوع البحث ومحتوياته، فيبدأ الطالب بكتابة المقدمة عن البحث بشكل عام ليدخل تدريجيباً في التفاصيل، وعادة ما يتم بمقدمة البحث توضيح أهميته، ومجال المشكلة وكمية الجهود السابقة المبذولة لعلاجها، بالإضافة إلى توضيح أسباب اختيار الطالب للموضوع والجهات المعنية بالاستفادة من البحث.
- مشكلة موضوع البحث: وفيها يحدّد الطالب المشكلة التي سوف يعالجها، كما يبيّن الآثار المترتبة عن عدم معالجتها.
- أسئلة خاصة بموضوع البحث: هي الأساس الذي يرتكز عليه الطالب في بحثه، وهي عبارة عن أسئلة عامة تناقش موضوع البحث والنتائج التي يجب الحصول عليها.
- أهداف البحث: وتشتمل على الهدف العام من المشروع ويتم تحقيقه على المدى البعيد، كما تضم أهداف محددة يتم تحقيقها على المدى القريب.
- أهمية البحث: وتعبّر عن ماهية المشكلة المراد معالجتها من خلال البحث، كما تشتمل على ذكر النتائج الحاصلة عن عدم معالجة المشكلة.
- المصطلحات المستخدمة في البحث: وهي عبارة عن مصطلحات تستخدم في البحث والتي يجب تفسيرها ووضع تعريف لها يمثّل ما يقصده الباحث منها؛ حيث إن هناك مصطلحات عديدة لها عدة تعاريف ومعاني، ويمكن أن يفهمها القارئ بطرق أخرى تختلف عن المعنى المقصود.
- حدود البحث: وتضم إطار تحركات الطالب ومعاملاته أثناء إعداد البحث وتنفيذ المشروع، وتشتمل على الفترة الزمنية، والأشخاص، والموضوعات المغطاة، والمنطقة الجغرافية التي تمّت فيها التجارب.
- أدبيات البحث: وتعبّر عن الفهارس والبيانات ومحركات البحث المستخدمة أثناء الدراسة.
- الدراسات السابقة: فيجب على الباحث أن يستعرض كل ما هو حديث في مجال البحث، فتساعد الدراسات السابقة على تزويد الباحث بالعديد من الأفكار والأدوات اللازمة للبحث، كما تزوده بمراجع ومصادر هامة للمعلومات التي يحتاجها، كما يمكن استخدام النتائج التي توصّل إليها الباحثون السابقون في إنشاء فرضيات جديدة وتساؤلات هامة تفيد موضوع البحث.
- منهج البحث: وتعبّر منهجية البحث عن وجوب اتّباع خطوات محددة ومتتالية لتنفيذ الدراسة، ثم جمع المعلومات وتحليلها منطقياً، وعرض النتائج التي توصّل إليها الباحث.
- مجتمع وعينة البحث: حيث يختار الباحث إما المجتمع كاملاً للدراسة وإقامة البحث ، أو يختار عينة من المجتمع فقط.
- أدوات البحث: وهي البرامج، والمعدات، وجميع ما يتم استخدامه في البحث من قِبَل الباحث.
- الجدول الزمني للبحث: ويتم فيه توزيع المهام الخاصة بكل فرد في فريق البحث، بالإضافة إلى تحديد مدة زمنية لكل مهمة بالأيام.
- أهمية البحث: وفي هذا الجزء يتمّ ذكر أهمية البحث ومدى الاستفادة من النتائج التي يصل عليها الباحث، كما تُعنى أهمية البحث بالجهات المستفيدة من البحث.
- المراجع: وهي المصادر التي أُخذت منها المعلومات الواردة في البحث، ويجب إدراجها كاملة بطريقة يَسهُل على القارئ الوصول إليها.
التقرير النهائي للبحث
ويعتبر مرجعاً إضافياً يعود إليه كلّ من أراد الإطلاع على البحث بطريقة مختصرة، كما أنّه يعبّر عن الجهد الذي بذله الباحث أثناء تنفيذ مشروعه، ويحتوي التقرير على أمور محددة، مثل: صفحة الغلاف، والملخص ، ولائحة المحتويات، ولائحة الجداول، وغيرها من الأمور الأخرى، كما يجب أن يحتوي على الجزء الخاص بتحليل المعلومات والحصول على النتائج، وتختلف طرق التحليل، فتكون إما كيفية أو كمية تستخدم الأرقام.
تسليم البحث ومناقشته
ويتم تحديد موعد تسليم البحث منذ البداية، ويُفضَّل أن يتم وضع البحث كاملاً على ملف PDF، وعلى ملف Word، وعمل عرض تقديمي لا يتجاوز العشر شرائح يوضح فيها المشروع باختصار شديد، بالإضافة إلى ملخص عن البحث في ملف Word، أما مناقشة البحث فتتم من خلال تشكيل لجنة من قِبَل القسم المختص تقوم بسؤال فريق البحث عدة أسئلة عنه بعد عرضهم له، ويكون الطالب قد أعد نفسه جيداً للمناقشة وللإجابة على مختلف التساؤلات التي تطرحها لجنة المناقشة، وبناء عليه يتم منح الفريق الدرجة المناسبة له.
نصائح لكتابة بحث تخرج
لكتابة بحث تخرج نصائح عدة، منها:
- تحديد مؤلفو البحث؛ حيث يجب في بداية العمل على مشروع بحثي أن يتم إعداد لائحة تشتمل على أسماء المشاركين فيه، كما يجب تبيان مساهمة كل منهم على حدا، ويمكن اعتبار هذه القائمة أولية أو مبدئية إلى حين الانتهاء من المشروع؛ حيث يكون دور كل فرد وإسهاماته واضحة ومحددة.
- تحديد عنوان للبحث وتحديد محتوياته باختصار، كما يجب تحديد التجارب التي سيتم نشرها في البحث بالإضافة إلى الدراسات التي تمت الاستعانة بها.
- البدء بكتابة البحث قبل الانتهاء من التجارب الفعلية كاملة؛ إذ إن الكتابة تساعد على استحضار أفكار جديدة إضافية لتوظيف المهارات، ومن ثم تطبيق الأفكار واختبارها.
- تحديد الوقت المناسب لنشر البحث، فيكون الوقت قد حان عندما يتم الانتهاء من فصول البحث كاملة.
- فرز وتصنيف الأوراق الخاصة بالبحث؛ وذلك من خلال وضع كل مجموعة في مجلد خاص بها، مثل: وضع أوراق المقدمة في مجلد، وأوراق النتائج في مجلد، وهكذا إلى أن يتم الانتهاء من البحث ثم تجميع الأقسام مع بعضها؛ الأمر الذي يؤدّي إلى توفير الوقت والجهد.
- بعد إعداد لائحة التجارب التي سيتم نشرها، يجب إعادة هيكلة قائمة مؤلفي البحث واختيار طريقة ترتيبهم مع إرفاق المهام لكل واحد منهم؛ حيثُ يتم إعادة تقييم مساهمة كل منهم بشكل فعلي والتعديل على القائمة.
- النأكد فيما إذا كان العنوان الذي تم اختياره للبحث متوافقاً مع مضمون البحث بشكل كامل وواضح.
- اختيار الشكل الأساسي للبحث، فإما أن يكون بحثاً مطولاً يشرح الموضوع بشكل شامل، ويتكون من المقدمة ، والطرق المتبعة في البحث، والنتائج، وأخيراً المناقشة، وإما أن يكون بحثاً قصيراً وليش شاملاً حيث يجمع بين الأساليب والطرق والمناقشة والنتائج في جزء واحد فقط لا يتجاوز عدد كلماته 3500 كلمة، كما يمكن أن يكون البحث موجزاً جداً ويعرض النتائج بشكل سريع.
- إنشاء الجداول التي سيتم استخدامها قبل البدء بكتابة البحث؛ حيث يتم إعداد الجداول والأرقام وتنظيم البيانات وتنسيقها؛ الأمر الذي يجعل من السهل تحديد أي من البيانات والجداول سوف يتم استخدامها فعلياً في البحث.
- كتابة مسودة للبحث بحيث تحتوي على مختلف الجوانب التي سيتناولها الباحث ويدرسها مع مراعاة مشاركة جميع أعضاء فريق البحث في إعدادها.
- توثيق المراجع المستخدمة في البحث أولاً بأول وبالطريقة الصحيحة.
- التأكد من صحة توثيق الصور والجداول المستخدمة في البحث .
كتابة مقترح لبحث التخرج
لكتابة مقترح لبحث التخرج يجب مراعاة الآتي:
- الاطلاع على المعايير المحددة لاختيار المشاريع والأبحاث والتأكد من أنّ المقترح متوافق مع تلك المعايير.
- وضع عنوان واضح للمقترح.
- تقسيم المقترح وتحديد العناوين الرئيسية والفرعية فيه.
- كتابة المقترح بطريقة مبتكرة تجذب القارئ وتشدّه لأن يقرأه كاملاً ويتابعه بشغف.
- استخدام مصطلحات واضحة وبسيطة يفهمها القارئ، والتأكد من خلو المقترح من أي أخطاء نحوية أو مطبعية.
- إثبات إمكانية تطبيق القترح ما أمكن.
- عدم التعامل مع المقترح كأنه أمر إلزامي، فهو مجرد اقتراح، فقد ينتهي الأمر إلى بناء وتنفيذ دراسة مختلفة تماماً عنه.