كيف أفهم رياضيات
الرياضيّات
يلعب المُدرِّس الدورَ الأكبر في تقدُّم الطلبة في مادّة الرياضيّات ، وتحديداً في المرحلة الأساسيّة، حيث يتفرَّع دوره باعتبار أنّه مسؤول عن الغرفة الصفّية، ومُرشِد تعليميّ، وعارضٌ لمحتوى المادّة، ومُنسِّق للأنشطة الصفّية، والعديد من الأدوار الأخرى التي يؤدّيها المُعلِّم ؛ بهدف إيصال المادّة إلى الطلبة، والتأكُّد من استفادتهم منها في حلّ المشكلات، ومُواجهة الصعوبات التي قد تواجههم بشكل يوميّ.
ومن هنا، فإنّ تعلُّم الطلبة لهذه المادّة هو مسؤوليّة المُعلِّم؛ حيث يُبنى هذا الأمر على المهارات، والمُمارَسات التي يمتلكها المُعلِّم، والتي يستطيع تنميتها وتحسينها من خلال التقدُّم المهنيّ، ويسهم تنوُّع الأساليب التدريسيّة في إيجاد جوٍّ دراسيٍّ مُفعَم بالمتعة في تلقِّي المعلومة من قِبَل الطلاب، كما أنّه يُثبِّتها ويجعلها راسخة لديهم، إضافة إلى أنّه يعطي دافعاً لدى الطلاب لحبّ هذه المادّة، والإقبال على دراستها، إلّا أنّ للطالب دوراً كبيراً أيضاً؛ وذلك لأنّ أيّ مبحث دراسيّ يحتاج إلى دراسة مُنتظَمة أوّلاً بأوّل، كما أنّه بحاجة إلى مُتابَعة واهتمام، واتّباع طُرُق تُسهِّل عمليّة الدراسة ؛ لذا سيُسلَّط الضوء في هذا المقال على بعض النصائح، والخطوات التي يجب على الطالب اتّباعها؛ لفَهْم مادّة الرياضيّات.
كيفيّة فَهْم الرياضيّات
هناك بعض الطُّرُق والخطوات التي يمكن اتّباعها لفَهْم مادّة الرياضيّات ، والحصول على مردود دراسيّ وأكاديميّ جيّد، ومن هذه الطُّرُق ما يأتي:
- فَهْم المصطلحات، والعناصر، والمفاهيم الرياضيّة الأساسيّة، ودَعْم ذلك من خلال التمرين، والتدريب، والمُمارَسة؛ فبَذْل مجهود مُضاعَف يجعل الصعوبات أكثر سهولة وبساطة من السابق.
- الاستماع إلى شَرْح وتعليمات المُعلِّم، والتعرُّف إلى ما تتضمَّنه المادّة التعليميّة ، وكيفيّة التعامُل معها.
- قراءة الفكرة النظريّة بتركيز وتمعُّن، والتفكير في كيفيّة توظيفها في حلّ المسائل.
- تلخيص المعلومات المُهمّة الواردة في الحصّة.
- دراسة وحفظ العلاقات الرياضيّة ، والتمكُّن منها.
- التطبيق العمليّ لهذه العلاقات، وذلك من خلال حلّ العديد من المسائل والتمارين المُتنوِّعة، والتي تُوظِّف استخدام العلاقات التي تمّت دراستها.
- إيمان الطالب بقدراته الدراسيّة، وتمكُّنه من تخطِّي المصاعب.
- إجراء امتحانات قَبل الامتحان الرسميّ، بحيث تُبيِّن مدى تمكُّن الطالب من المادّة، والتعرُّف إلى نقاط الضعف، ومعالجتها.
- التحقُّق من مدى صحّة الخطوات المُتَّبَعة لحلّ التمارين، وعدم الاكتفاء بالحلّ فقط؛ حيث إنّ تتبُّع الخطوات، والتحقُّق من صحّة الحلّ، من الأمور المُهمّة التي تساعد في حلّ المسألة بشكل صحيح ؛ إذ تُقلِّص وتُقلِّل من التعرُّض للأخطاء.
فَهْم الرياضيّات في المرحلة الجامعيّة
تُعَدّ المرحلة الجامعيّة من أهمّ المراحل الأكاديميّة ، والتي قد يصعبُ على الطالب التمكُّن منها؛ لأنّها من موادّ ذات مستويات مُتقدِّمة، وفي ما يأتي بعض الخطوات التي تساعد على فَهْم الرياضيّات الجامعيّة:
- السَّعي إلى الفَهْم عِوضاً عن الحِفظ.
- عدم تأجيل أيّة معلومة مُبهَمة إلى إشعار آخر، بل يجب فَهْم كلّ نقطة، والرجوع إلى أيّ شيء غير مفهوم.
- الاطِّلاع على المادّة قَبل دخول المحاضرة؛ فتَصفُّح المادّة يساعد في الفعاليّة، والمشاركة.
- التأكُّد دائماً من أنّ الإجابة معقولة ومنطقيّة، مع تتبُّع خطوات الحلّ للتأكُّد من الناتج.
- معرفة استخدام الوسائل التكنولوجيّة الحديثة؛ حيث يجب على الطالب أن يكون مُلِمّاً باستخدام الحاسوب، والتكنولوجيا، وأن يكون قادراً على استخدامها بشكل جيّد؛ فهي تساهم بشكل كبير في العمليّة التعليميّة، وهذا لا يعني إعفاء الطالب من التفكير، إلّا أنّها تُعتبَر جيّدة في حساب المسائل الكبيرة التي تحتوي على أرقام وبيانات كبيرة جدّاً، بحيث لا يمكن حسابها باليد، فهدف الحوسبة هو البصيرة، وليست الأرقام.
- الاحتفاظ بالكتاب المُخصَّص للدورة، واللجوء إليه عند الحاجة، وذلك عند الالتحاق بإحدى الدورات التدريبيّة والانتهاء منها.
التحلِّي بصفات الطالب الجيّد
هنالك مجموعة من الأمور التي يجب على الطالب فِعلها؛ لكي يكون طالباً جيّداً ومُثابراً، ومن هذه الأمور ما يأتي:
- الالتزام بالحصّة، والانتباه إلى شَرْح المُعلِّم؛ فتعلُّم مادّة الرياضيّات يعتمد بالشكل الرئيسيّ على أساسيّات الرياضيّات، كما أنّ الرياضيّات تُعَدُّ مادّة تراكُميّة ومُتسلسِلة، أمّا في حال عدم حضور أيّة حصّة، فإنّ ذلك سيُؤثِّر على مُستوى الطالب، حيث سيكون من الصعب عليه اللحاق بزملائه.
- تسجيل الملاحظات أثناء حضور الحصّة من الأمور المُهمّة التي تساهم في عمليّة التذكُّر أثناء الدراسة بشكل أفضل.
- الدراسة أوّلاً بأوّل، وذلك من خلال مُتابَعة المادّة، ومراجعتها بشكل دوريّ، مما يُقلِّل الوقت والجهد المبذولين قَبل إجراء الامتحان المُقرَّر، كما أنّها تزيد من استعداد الطالب للامتحان، وتزيد أيضاً من استعداده لفَهْم الدورس الجديدة في المادّة.
- حلّ الواجبات البيتيّة، وفَهْمها بشكل جيّد؛ فكلّما زاد تمرُّس الطالب وتدرُّبه على حلّ الأسئلة، زادت قدراته ومهاراته الرياضيّة في حلّ المسائل الرياضيّة، ومع أنّ الواجب المنزليّ يحتاج إلى الجُهد والوقت في بداية الأمر، إلّا أنّه عند تكرار المسائل بشكل يوميّ، فإنّ الدراسة ستسهلُ فيما بعد.
- الحصول على مساعدة إضافيّة؛ حيث يمكن اللجوء إلى المُعلِّم في حال وجود أيّ أمر مُبهَم، أو غير مفهوم.
- بَذْل الجُهد الكافي، والدراسة بجدّية، فإذا لم يقم الطالب ببَذْل المجهود اللازم للدراسة، فإنّه لن يستطيع الحصول على نتائج مُرضِية؛ لذلك يجب أَخْذ الموضوع بجدّية، والدراسة بشكل فرديّ للتعرُّف إلى الأخطاء التي قد تواجهه، وكيفيّة معالجتها.
- اللجوء إلى المراكز التعليميّة، أو الذهاب إلى أحد المُعلِّمين المحترفين، حيث إنّه إذا كان الوَضْع المادّي جيّداً بما فيه الكفاية، فإنّه يمكن اللجوء إلى المُعلِّمين المحترفين مدفوعي الأجر؛ إذ قد يكون مستوى بعض الطلاب ضعيفاً وبحاجة إلى فَهْم الأساسيّات الرياضيّة بشكل جيّد؛ وذلك لتحسين القدرات والمعرفة الرياضيّة .
- السَّعي نحو فَهْم المادّة بدلاً من حفظها، وكما هو معلوم، فإنّ حفظ الجداول، والقوانين، والصِّيَغ أمر جيّد، إلّا أنّ فَهْم حقائقها، وكيفيّة الحصول عليها، أمر في غاية الأهمّية.
- استخدام الرياضيّات في أمور الحياة اليوميّة، إذ لا يمكن الاستغناء عن العمليّات الحسابيّة الرياضيّة في العديد من المجالات اليوميّة، كشراء بضاعة من السوبر ماركت، وحساب قيمة الرصيد المُستَرَدّ.