أضرار انخفاض السكر
انخفاض السكر
يُعدّ سكر الجلوكوز المصدر الرئيسي للطاقة في الجسم والعقل، ويتمّ الحصول عليه عادة من الطعام والشراب الذي نتناوله، ومن الجدير بالذكر أنّ هناك العديد من الهرمونات التي تساعد على تنظيم مستوى السكر في الدم، ومن هذه الهرمونات؛ الإنسولين ، حيث يعمل على الحفاظ على مستويات الجلوكوز في الدم ضمن المستويات الطبيعية من خلال مساعدة الجلوكوز على دخول الخلايا، حيث يتمّ استخدامه كمصدر للطاقة، وفي العادة يتراوح مستوى سكر الجلوكوز الطبيعي في الدم بين 70-110 مليغرام لكل ديسيلتر، ولذا فإنّ انخفاض السكر يعني انخفاض مستوى الجلوكوز عن هذه القيمة، ويُعدّ انخفاض السكر أمراً شائعاً بين مرضى السكري نتيجة الآثار الجانبية للأدوية المستخدمة في العلاج، بينما يقل حدوثه عند الأشخاص الذين لا يعانون من مرض السكري، ويؤثر انخفاض مستويات سكر الجلوكوز في وظيفة بعض أجهزة الجسم، وأهمّها الدماغ؛ حيث يُعتبر سكر الجلوكوز مصدر الطاقة الرئيسي بالنسبة له، وعند انخفاض مستوى السكر في الدم يقوم الدماغ بالعمل على زيادة مستوى السكر في الدم من خلال تحفيز الغدد الكظرية لإفراز الأدرينالين والكورتيزول، وتحفيز البنكرياس لإفراز الجلوكاجون، وتحفيز الغدة النخامية لإفراز هرمون النمو.
أضرار انخفاض السكر
أعراض انخفاض السكر
يمكن أن يُسبّب انخفاض السكر في الدم العديد من الأعراض، ومن الجدير بالذكر أنّ أعراض انخفاض السكر تظهر بسرعة، ويمكن أن تختلف من شخص لآخر، فقد يكون لدى الشخص المصاب واحداً أو أكثر من الأعراض الخفيفة إلى المتوسطة التي سنذكرها هنا، وقد لا تظهر أيّ أعراض لانخفاض السكر عند بعض الأشخاص، وتضمّ أعراض انخفاض السكر ما يلي:
- هشاشة المشاعر والغضب.
- التعرق الزائد.
- الشعور بالجوع.
- الصداع .
- عدم وضوح الرؤية.
- الشعور بالنعاس أو التعب .
- الشعور بالدوار أو الدوخة.
- تشوش الذهن والتفكير.
- شحوب لون الجلد.
- عدم تناسق حركات الجسم.
- العصبية.
- تغير السلوك أو الشخصية.
- الصعوبة في التركيز .
- الشعور بالضعف.
- تسارع ضربات القلب أو عدم انتظامها.
- القشعريرة.
- التهيج أو نفاد الصبر.
- الغثيان .
- الوخز أو الخدر في الشفاه أو اللسان أو الخدين.
- الكوابيس أو الصراخ أثناء النوم.
مضاعفات انخفاض السكر
يمكن أن يُسبّب انخفاض السكر الشديد العديد من المضاعفات الخطيرة والمهددة للحياة، ويُعرّف انخفاض السكر الشديد على أنّه نسبة السكر في الدم التي تقلّ عن 54 ملغ/ديسيلتر، ولذا فإنّ من المهم أن يتعلم الشخص كيفية التعرف على أعراض انخفاض السكر وعلاجها بسرعة، خاصة إذا كان الشخص عرضة لخطر انخفاض نسبة السكر في الدم، ويُنصح هؤلاء المرضى عادة بضرورة الإبقاء على دواء الجلوكاجون معهم لرفع مستويات السكر في الدم، كما ينبغي على الشخص التحدث مع الأصدقاء، وأفراد الأسرة، والشركاء في التمرين، وزملاء العمل، حول كيفية تقديم العناية له عند انخفاض مستوى السكر في الدم لديه، ويُنصح الشخص كذلك بارتداء سوار طبي لمساعدة المستجيبين لحالات الطوارئ على العناية به بشكل صحيح إذا انخفض السكر لديه بدرجة كبيرة، وينبغي على الشخص الذي يعاني من انخفاض السكر في الدم أن يقوم بعلاج انخفاض السكر في أقرب وقت ممكن، وتجنّب القيادة؛ لأنّها يمكن أن تزيد من خطر التعرض لحادث سير، وتضم أعراض انخفاض مستوى السكر الشديد ومضاعفاته التي يمكن أن تنتج إذا تُرك دون علاج ما يلي:
- التشوش الذهني.
- التغير السلوكي.
- القيام بالحركات الخرقاء؛ كما لو كان الشخص في حالة سكْر.
- ضبابية الرؤية أو الرؤية المزدوجة.
- التعرض لنوبات تشنّجية .
- فقدان الوعي .
علاج انخفاض السكر
يتضمن علاج انخفاض السكر في الدم العلاج الأولي والفوري لرفع مستوى السكر في الدم، إضافة إلى علاج الحالة الأساسية التي تُسبّب نقص السكر في الدم لمنعه من التكرار، ويعتمد العلاج الأولي على الأعراض التي يُعاني منها الشخص المصاب، ويتمّ علاج انخفاض مستوى السكر في الدم كما يلي:
- علاج الأعراض المبكرة: يتمّ علاج الأعراض المبكرة عادة من خلال تناول 15-20 جراماً من الكربوهيدرات سريعة المفعول، وهي الأطعمة التي يمكن تحويلها بسهولة إلى سكر في الجسم، مثل؛ أقراص الجلوكوز، أو عصير الفاكهة، أو المشروبات الغازية العادية، أو الحلويات السكرية، مثل؛ عرق السوس، ومن الجدير بالذكر أنّ الأطعمة التي تحتوي على الدهون أو البروتين لا تُعدّ علاجات جيدة لانخفاض السكر في الدم، لأنّها تؤثر في امتصاص الجسم للسكر، وينبغي إعادة فحص مستويات السكر في الدم بعد 15 دقيقة من تقديم مصدر سريع المفعول من الكربوهيدرات، فإذا كانت مستويات السكر في الدم لا تزال أقل من 70 ملغ/ديسيلتر، ينبغي على الشخص المصاب تناول 15-20 جراماً أخرى من الكربوهيدرات سريعة المفعول، وإعادة فحص مستوى السكر في الدم مرة أخرى بعد 15 دقيقة، وينبغي تكرار هذه الخطوات حتى يصبح مستوى سكر الدم أعلى من 70 ملغ/ديسيلتر، ويُنصح الشخص بعد عودة مستوى السكر إلى وضعه الطبيعي بتناول وجبة خفيفة أو وجبة كاملة تحتوي على الكربوهيدرات بطيئة المفعول، مثل، الحبوب، أو الخبز، أو الأرز، أو الفاكهة، للمساعدة على استقرار نسبة السكر في الدم، وتجديد مخازن الجلايكوجين التي قد تكون قد نضبت خلال انخفاض مستوى السكر في الدم.
- علاج الأعراض الشديدة: إذا كانت الأعراض شديدة، ولم يتمكن الشخص من علاج نفسه، فسوف يحتاج شخص آخر إلى وضع العسل ، أو المربى، أو جل الجلوكوز، على الخدين من الداخل، ومن ثم تدليك الخدين من الخارج برفق، ومن الجدير بالذكر أنّ الشخص سيبدأ بالشعور بالتحسن خلال 10-20 دقيقة.
- علاج انخفاض السكر المصحوب بفقدان الوعي: يتمّ علاج الأعراض الأكثر حدة والتي تضعف قدرة المصاب على تناول السكر عن طريق الفم وتُسبب فقدان الوعي من خلال حقن الجلوكاجون أو حقن الجلوكوز في الوريد، ومن الجدير بالذكر أنّه ينبغي تجنّب إعطاء الطعام أو الشراب للشخص المصاب بفقدان الوعي نتيجة انخفاض السكر، حيث إنّ ذلك قد يسبب دخول الطعام أو الشراب إلى الرئتين.