كيف أعرف أني أحتاج تقويم أسنان
كيف أعرف أني أحتاج تقويم أسنان؟
قد تدل بعض الأعراض والعلامات على حاجة الشخص لاستخدام تقويم الأسنان (بالإنجليزية: Orthodentics) وفيما يأتي بيان لهذه العلامات والأعراض بشيءٍ من التفصيل:
الأعراض المشتركة عند البالغين والأطفال
تدل الأعراض والعلامات الآتية إلى حاجة الشخص البالغ أو الطفل إلى اللجوء لاستخدام علاج تقويم الأسنان، وفيما يأتي بيان لهذه الأعراض بشيءٍ من التفصيل:
تراكم الأسنان فوق بعضها
تُعد مشكلة تراكم الأسنان فوق بعضها أو ما يُعرف بالازدحام (بالإنجليزية: Crowding) هي المشكلة الأكثر شيوعًا التي تتطلب استخدام تقويم الأسنان لدى البالغيين والأطفال، وفي سياق الحديث يجدر التنويه إلى أنّ هذه المشكلة تحدث في حال عدم توفر مساحة كافية داخل الفم لنمو جميع الأسنان، وفي الحقيقة فإنّ تراكم الأسنان يزداد سوءًا مع مرور الوقت، إذ قد يؤدي إلى ظهور مناطق في الفم يصعب تنظيفها باستخدام فرشاة الأسنان أو الخيط مما يُسبب تراكم اللويحات السنية (بالإنجليزية: Dental plaque)، والذي يؤدي بدوره إلى تسوس الأسنان ، أو رائحة الفم الكريهة، أو أمراض اللثة المختلفة، أو فقدان العظام حول الأسنان، ولحسن الحظ فإنّ تقويم الأسنان يُساعد بشكلٍ كبير في علاج تراكم الأسنان لدى البالغين.
مشاكل تطابق الأسنان
يُنصح بمراجعة أخصائيّ تقويم الأسنان لتقييم حاجة الشخص إلى اللجوء لاتباع علاج تقويم الأسنان في حال ظهور أي من من المشاكل الآتية:
- تداخل الأسنان العلوية مع الأسنان السفلية: يُعاني الجميع من تداخل بسيط للأسنان العلوية مع الأسنان السلفية عند العض، ولكن في حال عدم رؤية الأسنان السفلية عند العض فإن ذلك يدل على وجود مشكلة صحية يطلق عليها اسم تراكب العضة (بالإنجليزية: Overbite)، وفي سياق الحديث يجدر التنويه إلى أهمية مراجعة الطبيب لتصحيح هذه الحالة عن طريق محاذاة الأسنان أو الفكين وذلك تجنبًا لظهور بعض المشاكل والمضاعفات مثل تآكل أو اهتراء الأسنان المبكر (بالإنجليزية: Premature tooth wear).
- تداخل الأسنان السفلية مع الأسنان العلوية: ويطلق على هذه الحالة اسم العضة السفلية (بالإنجليزية: Under-bite)، وعادةً ما يمكن علاجها بشكل مشابهه لمشكلة تراكب العضة عن طريق محاذاة الفكين أو الأسنان.
- بروز الأسنان العلوية فوق الأسنان السفلية: أو ما يعرف بالبروز (بالإنجليزية: Overjet)، وتتمثل هذه الحالة ببروز الأسنان العلوية إلى خارج الفك بشكلٍ كبير مقارنة مع الأسنانه السفلية، مما يزيد من فرصة سقوط الأسنان العلوية عند تعرض الشخص لأي صدمة، وذلك لأنها أول الأسنان التي تتأثر بالإصابة، ويمكن علاج هذه المشكلة باستخدام تقويم الأسنان إضافة إلى الأربطة المطاطية، وقد تحتاج الحالات الأكثر شدة إلى عملية جراحية لمحاذاة الفكين.
- عدم تلامس الأسنان العلوية والسفلية: أو ما يُعرف بالعضة المفتوحة أو سوء إِطباق العضّة المفتوحة (بالإنجليزية: Open bite)، إذ تتمثل هذه المشكلة في صعوبة قضم أو مضغ الطعام، وقد تؤثر أيضًا في قدرة الشخص على الكلام، وفي سياق الحديث يجدر التنويه إلى أنّ معظم حالات العضة المفتوحة وراثية، إلّا أنّ بعض الحالات الأخرى تحدث نتيجة مص الإبهام لفترات طويلة أو استخدام اللهاية.
- عدم التقاء الأسنان من كلا الجانبين: أو ما يُعرف بالإطباق المتصالب (بالإنجليزية: Cross-bite)، إذ تؤدي هذه المشكلة إلى تآكل الأسنان بشكلٍ غير متساوٍ، ويمكن علاجها عادةً اعتمادًا على المسبب عن طريق محاذاة الأسنان أو الفكين.
فلج الأسنان
يُعرف فلج الأسنان (بالإنجليزية: Diastema) على أنه فجوة غير ضارة تظهر بين الأسنان عند البالغين والأطفال، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الفجوة عند الأطفال عادةً ما تُغلق عند ظهور الأسنان الدائمة، إذ يُعد علاج فلج الأسنان غير ضروريًا خاصةً في حال تكوّنه نتيجة عدم تطابق حجم الأسنان وعظم الفك، أو إذ كان نتيجة فقدان للأسنان اللبنية ، وفي حال رغبة الشخص في سد الفجوة لأسباب جمالية فقد يُساعد طبيب الأسنان على تحديد الطريقة الأمثل للعلاج، وقد تتضمن استخدام تقويم الأسنان، وذلك من خلال الضغط على الأسنان وإغلاق الفجوة مع مرور الوقت.
الأعراض لدى البالغين
تدل الأعراض والعلامات الآتية إلى حاجة الشخص البالغ إلى اللجوء لاستخدام علاج تقويم الأسنان، وفيما يأتي بيان لهذه الأعراض والعلامات بشيءٍ من التفصيل:
مشاكل التنفس
قد يكون سبب بعض مشاكل التنفس مثل: توقف التنفس أثناء النوم (بالإنجليزية: Sleep apnea) أو مشاكل التنفس (بالإنجليزية: Breathing problem) الأخرى التي تسبب إعاقة مجرى الهواء وعدم تدفق الهواء بسلاسة عبر الممرات الهوائية، نتيجة تغيّر مساحة منطقة الحنك أو سقف الفم، وفي سياق الحديث يجدر التنويه إلى أنّ تضيق منطقة الفك سيؤدي إلى عدم توفر مساحة كافية لنمو الأسنان مُسببًا تراكمها، وبالتالي صعوبة إدخال الهواء للجسم، إذ تجدر مراجعة الطبيب في حال ظهور أي أعراض تدل على الإصابة بمشاكل التنفس مثل: التنفس عن طريق الفم للحصول على القدر الكافي من الهواء والأكسجين، أو الإصابة بالتهاب وجفاف الحلق المتكرر، أو الشخير بصوت مرتفع، أو الاستيقاظ من النوم بسبب الاختناق أو عدم القدرة على التنفس، إذ يعدّ تقويم الأسنان من العلاجات الفعالة التي يمكن اتباعها لتحسين أعراض انسداد المسالك الهوائية أو توقف التنفس أثناء النوم.
رائحة الفم الكريهة
قد تكون رائحة الفم الكريهة المستمرة أو المتكررة حتى بعد تنظيف الأسنان علامة على وجود البكتيريا بين الأسنان، والفجوات، والجيوب، التي تتواجد الطعام بين الأسنان نتيجة تراكم الطعام، مما يُسبب حدوث مشاكل في اللثة وتسوس للأسنان، كما يؤثر ذلك في نظافة الفم ورائحته، وفي سياق الحديث يجدر التنويه إلى أنّ تقويم الأسنان يُساعد على القضاء على الفجوات والجيوب مما يمنع من تجمع جزيئات الطعام ويقلل من فرصة نمو البكتيريا وبالتالي يحد من رائحة الفم الكريهة.
الأعراض الأخرى
ومن الأعراض الأخرى التي تظهر على الشخص البالغ وتستدعي اللجوء لعلاج تقويم الأسنان ما يأتي:
- عدم الشعور بالثقة عند الابتسامة لأي سبب كان.
- الشعور بالألم في منطقة الفم أو اللثة أو الأسنان، إذ تجدر مراجعة الأخصائيّ لتحديد سبب الألم وتقييم الحاجة لاستخدام تقويم الأسنان.
- صعوبة في التعبير، إذ قد تؤدي بعض المشاكل المرتبطة بالأسنان لصعوبة في التعبير والكلام.
- صعوبة في المضغ، يمكن أن تؤدي مشاكل تطابق الأسنان إلى صعوبة في مضغ الطعام وتناوله، ولحسن الحظ فإنّ تقويم الأسنان يُساعد على تناول الطعام دون صعوبة أو ألم.
الأعراض لدى الأطفال
تدل الأعراض الآتية إلى حاجة الطفل للجوء لاستخدام علاج تقويم الأسنان، وتجدر الإشاره إلى أهمية مراجعة الطبيب للكشف المبكر عن حاجته وذلك منعًا لحدوث المضاعفات في المستقبل، وفيما يأتي بيان لهذه الأعراض بشيءٍ من التفصيل:
فقدان الطفل لأسنانه اللبنية
يتسبب فقدان الأسنان اللبنية (بالإنجليزية: primary teeth or Baby teeth) بشكل مبكر أو متأخر أو نتيجة تسوسها إلى حاجة الطفل للجوء لعلاج تقويم الأسنان، إذ قد يدل فقدانها بشكل مُبكر إلى تكوّن مساحات فارغة يُعيق نمو الأسنان الدائمة، بينما يتسبب فقدانها بشكل متأخر إلى حدوث مشاكل في محاذاة الأسنان لبعضها، ومن الجدير ذكره أنّ استخدام تقويم الأسنان يُساعد على منع الأسنان المتبقية من التحرك في المساحات الفارغة أثناء نمو الأسنان الدائمة، كما يُساعد على إبقاء هذه المساحات مفتوحة مما يُساعد على نمو الأسنان بشكل طبيعيّ.
مص الإبهام لفترات طويلة
تسبب عادة مص الإبهام (بالإنجليزية: Thumb-Sucking) تغيّر شكل الفك لدى الطفل، خاصةً إذا استمرت بعد بدء نمو الأسنان البالغة، حيث إنها تؤدي إلى بروز الأسنان الأمامية، وتراكم أو تزاحم للأسنان السلفية، التي تتسبب بحدوث مشاكل في الكلام مثل اللعثمة (بالإنجليزية: lisping)، أو صعوبة البلع، أو التنفس من الفم، ومن الجدير ذكره أن معظم الأطفال يتوقفون عن هذه العادة عندما يبلغون من العمر عامين إلى أربعة أعوام، ولكن في حال استمرت هذه العادة أثناء نمو الأسنان البالغة فعادةً ما يحتاج الطفل إلى استخدام تقويم الأسنان.
التنفس عن طريق الفم
غالبًا ما يحدث التنفس عن طريق الفم (بالإنجليزية: Mouth Breathing) نتيجة انسداد مجرى الهواء الأنفي (بالإنجليزية: Nasal airway) الذي قد يكون كليًّا أو جزيئيًا، إذ تعدّ كل من الإصابة بالحساسية، وتضخم اللوزتين، وحجم وشكل الفك غير الطبيعيين من الأسباب الشائعةلانسداد مجرى الهواء الأنفيّ لدى الأطفال، ومن الجدير ذكره أنّ مشكلة التنفس عن طريق الفم لدى الأطفال قد تُسبب خللًا في عضلات الوجه، ومع مرور الوقت تؤدي إلى تغيّر شكل ومظهر وجه الطفل، كما تؤدي إلى تغيّر حركة الأسنان مُسببًا سوء إطباق الأسنان (بالإنجليزية: Malocclusion)، كما قد يؤدي إلى تغيّر وضع اللسان الطبيعيّ فبدلًا من وجوده في منطقة الحنك أو سقف الفم قد ينخفض للأسفل لإفساح المجال لدخول الهواء، مما يؤدي إلى دفع الأسنان السفلية للخارج وجلعها أكثر بروزًا من الأسنان العلوية، لذلك يُنصح بمراجعة أخصائيّ تقويم الأسنان، إذ يُساعد استخدامه في علاج سوء إطباق الأسنان والتنفس عن طريق الفم.
الأعراض الأخرى
نذكر فيما يأتي بعض من الأعراض الأخرى التي تظهر على الطفل وتستدعي للجوء لاستخدام تقويم الأسنان:
- ألم الفك أو الفم: (بالإنجليزية: Mouth or jaw pain)، يدل شعور الطفل بألم في منطقة الفم أو الفك بشكل مستمر ومنتظم إلى حاجته للجوء لاستخدام العلاج بتقويم الأسنان، ويجدر التنويه إلى أهمية استشارة طبيب الأسنان وزيارة أخصائيّ تقويم الأسنان لتحديد سبب الألم وعدم ارتياح الطفل.
- مشاكل في المضغ أو العض: (بالإنجليزية: Trouble chewing or biting)، تؤثر الأسنان غير المحاذية لبعضها البعض سلباً في قدرة الطفل على تناول الطعام بشكل مريح، وذلك لأنّ الأطفال غالبًا ما يواجهون صعوبة في الأكل، أو يعضوّن لسانهم أو خدهم بطريقة غير مقصودة.
- مشاكل الكلام: (بالإنجليزية: Speech problems) قد تؤدي الأسنان المنحرفة (بالإنجليزية: misaligned teeth) إلى مواجهة الطفل لصعوبة في نطق بعض الكلمات، وغيرها من المشاكل الأخرى في الكلام، لذلك يجدر التنويه إلى أهمية مراجعة أخصائيّ تقويم الأسنان إضافة إلى أخصائيّ أمراض النطق.
تشخيص الطبيب للحاجة لتقويم الأسنان
يقييم الطبيب الحاجة إلى ‘لى اللجوء للعلاج باستخدام تقويم الأسنان بداية، والذي بدوره ينصح بمراجعة الطبيب المختص بالتقويم، وهو الطبيب المختص بتشخيص تشوهات الأسنان، وعلاجها، والوقاية منها، وهناك عدة أنواع مختلفة من تقويم الأسنان يحدد الطبيب النوع المناسب منها حسب حالة الشخص، ويتضمن تقييم حالة الأسنان وتحديد العلاج المناسب عدة خطوات نذكر منها ما يأتي:
- تحديد وضع الأسنان والموقع الحالي لكل منها، والتنبؤ بالتغيير الذي قد يحدث في موقعها مع الزمن دون علاج.
- إجراء فحص سريري متكامل للأسنان.
- الاطلاع على التاريخ الصحي العام والتاريخ الصحي الخاص بالأسنان لدى الشخص الراغب باستخدام علاج تقويم الأسنان.
- تصوير الأسنان والفكين بالأشعة السينية (بالإنجليزية: X-rays).
- تصميم قوالب مناسبة للأسنان.
- تحديد نوع التقويم المناسب وفترة العلاج التقريبية من قِبل الطبيب المختص بتقويم الأسنان.
فحص الفم
يجري الطبيب فحصًا كاملًا للفم يتضمن الأسنان والفكين لتحديد طريقة العلاج المناسبة، ففي بعض الحالات التي تكون فيها الأسنان مكتظة قد يضطر الطبيب إلى إزالة أحد الأسنان الدائمة قبل وضع التقويم، وذلك لتوسيع المجال لباقي الأسنان في استعادة الموقع الطبيعي لها، وهذا الأمر يزيد من التوافق بين الأسنان، ويزيد كذلك من سهولة تنظيفها والعناية بها، وقد يحتاج الطبيب في الحالات الشديدة إلى إجراء جراحة في الفكين بالإضافة إلى وضع تقويم للأسنان، ومثال ذلك وجود تشوه في الفك والأسنان بحيث لا يكفي تعديل مكان الأسنان لاستعادة القدرة الطبيعية على إغلاق الفكين.
التاريخ الصحي
التاريخ الصحي للأسنان
غالبًا ما يلجأ إلى إجراء تقويم الأسنان لتحسين وظائف الأسنان المعوجة وغير المنتظمة في الفم، وتحسين مظهرها، وتسهيل تنظيفها، بالإضافة إلى التخفيف من الضغط على عضلات ومفاصل الفكين، ومن مشاكل الأسنان الشائعة التي قد تتطلب العلاج بتقويم الأسنان نذكر ما يأتي:
- جحوظ الأسنان الأمامية العلوية: وهو أحد أكثر الأسباب شيوعاً التي يلجأ من شأنها للعلاج بتقويم الأسنان، إذ يساهم هذا العلاج في تحسين مظهر الأسنان ووقايتها من الضرر عند السقوط والإصابة أثناء ممارسة إحدى التمارين الرياضية المختلفة.
- ازدحام الأسنان: في بعض الحالات قد يمتلك الشخص فكًا ضيقًا، مما يسبب تزاحم الأسنان واضطراب مظهرها ووظائفها، وفي هذه الحالة قد يحتاج الطبيب إلى إزالة بعض الأسنان لفتح المجال للأسنان الأخرى عند وضع التقويم.
- الأسنان المنحشرة: (بالإنجليزية: Impacted teeth) يتمثل انحشار الأسنان بعدم بروز السن من اللثة، أو من العظم بشكل كامل أو جزئي، نتيجة نموه باتجاه خاطئ.
- الأسنان غير المتناظرة: وهو عدم تطابق الأسنان العلوية مع الأسنان السفلية عند إغلاق الفكين، مما يؤدي إلى ظهورها بشكل غير متناسق ومتزاحم في بعض الأحيان.
- تباعد الأسنان: وهي حالة مناقضة لتزاحم الأسنان، إذ يكون هناك فراغ بين الأسنان في هذه الحالة، ويكون نتيجة فقدان بعض الأسنان وعدم نمو الأسنان على طول الفكين.
- العضة العميقة: وتتمثل بهبوط الأسنان العلوية لدرجة كبيرة فوق الأسنان السفلية.
- العضة العكسية: وتتمثل بدخول الأسنان العلوية في داخل الأسنان السفلية عند إغلاق الفكين.
- العضة المفتوحة: تتمثل بعدم التقاء الأسنان السفلية مع العلوية عند إغلاق الفكين، مما يؤدي إلى وجود فراغ بينهما، وغالبًا ما تكون هذه الحالة ناجمة عن مص الطفل لإصبع الإبهام لفترة طويلة من الزمن.
- تراجع الأسنان: وهو عندما تكون الأسنان العلوية متراجعة بشكل كبير للخلف وقد تكون الأسنان السفلية متقدمة للأمام كثيرًا في بعض الأحيان.
- الإطباق المتصالب: (بالإنجليزية: Crossbite)، وفي هذه الحالة لا تكون الأسنان العلوية متقدمة قليلًا بشكل طبيعي أمام الأسنان السفلية عند إطباق الفكين، بل يكون هناك سن أو أكثر مقترب بشكل كبير من الخدين أو اللسان عند إغلاق الفكين.
التاريخ الصحي العام
قد يلجأ إلى استخدام تقويم الأسنان في علاج عدد من المشاكل الصحية المختلفة أيضًا، نذكر منها ما يأتي:
- الشفة المشقوقة والحنك المشقوق: (بالإنجليزية: Cleft lip and palate) وتُعرف هذه الحالة أيضًا بالشفة الأرنبية، وهي إحدى التشوهات الخَلقية التي قد تظهر لدى الجنين، والمتمثلة بولادة جنين مع شق كبير في الشفة العلوية وسقف الفم الذي يُعرف بالحنك (بالإنجليزية: Palate)، ويساعد تقويم الأسنان على تحسين مظهر ووظائف الأسنان والفكين لدى المصاب بهذه الحالة.
- انقطاع النفس النومي: (بالإنجليزية: Sleep apnoea) يمكن علاج الحالات البسيطة من انقطاع النفس النومي من خلال تقويم الأسنان، وهو من مشاكل النوم الصحية التي تتمثل بانقطاع التنفس أثناء النوم، ويمكن من خلال تقويم الأسنان إنشاء درع يمنع انسداد الممرات الهوائية أثناء النوم.
الأشعة السينية
يلجأ الطبيب لإلتقاط عدة صور متسلسلة من الأشعة السينية للفم، وذلك للحصول على صورة متكاملة حول مواقع الأسنان والأسنان الظاهرة والمخفية في الفكين، ومن الشائع إجراء تصوير بالأشعة البانورامية للحصول على صورة لكامل الأسنان العلوية والسفلية في وضعية الإطباق، كما قد يطلب الطبيب تصوير الرأس بالأشعة السينية للكشف عن توزيع الأسنان في اللثة، وحجمها، وعلاقة الفكين بالأسنان، ومن الجدير بالذكر أنّ بعض أنواع الأشعة تكون ثلاثية الأبعاد بحيث يمكن من خلالها تحديد مواقع الأسنان بالنسبة إلى بعضها البعض بسهولة أكبر.
قوالب الأسنان
يطلب الطبيب من الشخص العض على مادة لينة خاصة لعدة دقائق للحصول على شكل الأسنان، وبالتالي تصميم قالب سني يساعد على تقييم كيفية عملية القضم وتحديد شكل التقويم المناسب، كما يمكن معالجة هذا القالب لإنشاء قالب رقمي يسمح بالمزيد من تقييم وضع الأسنان، الأمر الذي يساعد على تحديد طريقة العلاج المناسبة.
العمر المناسب لتركيب التقويم
في الحقيقة لا يوجد عمر محدد مناسب لتركيب تقويم الأسنان، ويُنصح بإجراء تقييم لأسنان الأطفال من قِبل الطبيب المختص بالتقويم قَبل سن السابعة من العمر، ويعتمد العمر المناسب لتركيب تقويم الأسنان لدى الأطفال بشكل أساسي على المشكلة الصحية التي يعاني منها الطفل، وإمكانية تطورها، واكتمال نمو الفكين والأسنان لدى الطفل، وفي حال اكتشاف مشكلة صحية عند الأكبر سناً، فيمكن الخضوع للعلاج مع إمكانية انخفاض عدد الخيارات العلاجية المتوفرة مع التقدم في العمر، وقد يقتصر العلاج في بعض الحالات على التخلص من بعض العادات السيئة كمص الإصبع وتعديل بعض اضطرابات البلع التي قد تؤثر في شكل عظام الفم مع مرور الوقت، كما قد يحتاج البعض إلى توجيه نمو الأسنان في الفكين وتحريك الأسنان بشكل بسيط فقط، وبشكل عام يُعتبر تركيب تقويم الأسنان في مرحلة الطفولة أفضل من تركيبه بعد التقدم في العمر، وفي العادة يتم تركيب تقويم الأسنان في عمر 12 عامًا، وهذا يختلف من شخص إلى آخر بناء على اكتمال ظهور الأسنان ونموها، والذي يُعد أكثر أهمية من العمر نفسه، ومن الجدير بالذكر أنّه مع التقدم في العمر قد يحتاج الشخص مدة أطول من العلاج مما قد يحتاجه الأشخاص الأصغر عمرًا، وذلك بسبب أنّ عظام الوجه تتوقف عن النمو بعد التقدم في العمر، ومع ذلك يحصل الكبير والصغير في العمر على نتائج متشابهة بعد العلاج بتقويم الأسنان.