كيف أعرف أن مناعتي ضعيفة
كيف أعرف أن مناعتي ضعيفة؟
تعدّ اضطرابات نقص المناعة ، أو عوز المناعة، أو ضعف المناعة (Immunodeficiency disorders)؛ مجموعة من الاضطرابات الصحية التي تحدث نتيجة وجود خلل واحد أو أكثر في جهاز المناعة (Immune System)، ويمكن بيان الأعراض التي تظهر على المصاب والاختبارات التي يعتمدها الطبيب المختص للكشف عن مشكلة ضعف المناعة بشيءٍ من التفصيل كما يأتي:
أعراض ضعف المناعة
توجد العديد من الأعراض التي قد تحدث نتيجة ضعف المناعة، وتختلف الأعراض الظاهرة على المصاب بناء على الاضطراب الصحي الذي حدث نتيجة ضعف المناعة، فقد يشتبه الطبيب بوجود اضطرابات ضعف المناعة عند ظهور الأعراض الآتية:
- تكرار الإصابة بالعدوى أو صعوبة علاج العدوى.
- تأخر الشفاء من المرض أو عدم الشفاء التام منه.
- الإصابة بعدوى شديدة بسبب بكيتريا أو جراثيم أخرى لا تسبب في العادة عدوى شديدة.
- ضعف استجابة الجسم للعلاج في حال إصابته بالعدوى.
- الإصابة ببعض أنواع العدوى مثل عدوى الخميرة المتكررة، أو بعض أنواع التهابات الرئة (Pneumonia).
- الإصابة ببعض أنواع السرطانات مثل ساركومة كابوزي (Kaposi sarcoma)، أو اللمفومة اللاهودجكينية (Non-Hodgkin lymphoma).
تشخيص ضعف المناعة
يختلف تشخيص ضعف المناعة عن تشخيص السبب الذي أدى إليها، فتشخيص السبب قد يستدعي البحث عن وجود أمراض معدية (Infectious disease) لدى الشخص المعنيّ مثل فيروس نقص المناعة البشرية (Human immunodeficiency virus)، أو إجراء الفحوصات الجينية (Genetic testing)، أو فحوصات الكشف عن السرطان، علمًا أنّ هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى ضعف المناعة، ويختلف تشخيص كل سبب عن الآخر.
أما في حال اشتباه االطبيب بوجود ضعفٍ في المناعة لدى الشخص، فيُوصي بإجراء عدة إجراءات لتشخيص الإصابة بضعف المناعة، وفيما يأتي بيان هذه الإجراءات:
التاريخ المرضي
يقوم الطبيب المختص بالاستفسار عن السجل الصحيّ للشخص المعنيّ، وقد يتضمن ذلك عدد من الأمور منها ما يأتي:
- التاريخ المرضي للعائلة؛ حيث تكون فرصة حدوث الأمراض الوراثية لدى الأبناء أعلى في حال وجود صلة قرابة بين الوالدين، إضافة إلى أنّ وجود عدوى غير معتادة، أو الإصابة بـأمراض المناعة الذاتية (Autoimmune disease )، أو الإصابة بالسرطان في سنٍ مبكرة لدى أحد أفراد العائلة قد يرفع من فرصة إصابة الأفراد الآخرين بالأمراض الوراثية.
- التحقق من وجود عوامل الخطر قد ترفع من فرصة المعاناة من ضعف المناعة، مثل الإصابة بالسكري (Diabetes)، واستخدام بعض الأدوية، وتعاطي المخدرات، وممارسة الجنس غير المحمي مع أحد الأشخاص المصابين.
- علاج الغدة الغدة الزعترية (Thymus) أو البلعوم الأنفي (Nasopharynx) للشخص المعنيّ بالإشعاع؛ فقد يكون ذلك مؤشرًا على تشخيص ضعف المناعة.
- الاستفسار عن العمليات الجراحية السابقة، مثل استئصال الطحال (Splenectomy)،أو استئصال اللوزتين (Tonsillectomy)، أو استئصال اللحمية (Adenoidectomy)، بالإضافة إلى الاستفسار عن تكرار وصفات المضادات الحيوية للشخص المعنيّ.
- وجود تاريخ سابق لحدوث مضاعفاتٍ صحية عند التعرض لعدوى فيروسية أو وجود رد فعل سلبي من الجسم عند أخذ اللقاحات.
الفحص الجسدي
لتشخيص الإصابة بضعف المناغة يُجري الطبيب فحصًا جسديًا للمصاب، فقد يظهر على المصابين بضعف المناعة العلامات الآتية:
- شحوب الجلد، وظهور المصاب بحالة تتمثل بالهزل وضعف العضلات وفقدان الوزن الشديد وهو ما يُعرف بالدنف (Cachexia)، بالإضافة إلى التوعّك العام، وانتفاخ البطن.
- السعال المزمن.
- ظهور بعض العلامات على الجلد مثل الطفح الجلدي ، أو الحويصلات (Vesicles)، أو الإكزيما (Eczema).
- إصابة العينين بالالتهاب والعدوى.
- تضخم الكبد (Hepatomegaly) وتضخم الطحال (Splenomegaly) في بعض الحالات.
- انتفاخ وتورم الغدد اللمفاوية وقد يرافق ذلك الشعور بالألم في بعض الحالات، وفي حالات أخرى تكون الغدد اللمفاوية صغيرة جدًا.
فحوصات الدم
يُعدّ فحص الدم الوسيلة الأساسية للتحقق من وجود ضعفٍ في جهاز المناعة، وذلك بسبب تركز معظم الخلايا المناعية في الدم والنخاع العظميّ (Bone marrow)، لذلك يتم إجراء فحص تعداد الدم الكامل (Complete Blood Count) واختصارًا CBC، كفحصٍ أولي في حال الاشتباه بوجود ضعفٍ في المناعة؛ والذي يقوم بدوره بقياس أعداد خلايا الدم المختلفة.
وبعد ذلك قد يتم إجراء فحوصات الدم الأخرى التي قد تشمل عدد خلايا الدم البيضاء (White blood cell count)، وعدد الخلايا التائية (T-cell count)، بالإضافة إلى فحص مستويات الأجسام المضادة (Antibody) في الدم أو ما يُعرف بالغلوبولين المناعي (Immunoglobulin)، ومن الممكن أن يقوم الطبيب بإعطاء اللقاح للشخص المعنيّ؛ بهدف معرفة ما إذا كان جسمه قادرًا على إنتاج الأجسام المضادة، ففي حال وجود ضعفٍ في المناعة لن يكون الجسم قادرًا على إنتاج الأجسام المضادة.
الفحوصات الجلدية
تُجرى الفحوصات الجلدية في حال الاشتباه بوجود خللٍ في الخلايا التائية أدى إلى ضعف في المناعة، ويتم ذلك بحقن كمية صغيرة من البروتينات المستخلصة من الكائنات الحية المُعدية مثل الخميرة تحت الجلد، ففي الوضع الطبيعيّ يستجيب الجسم لذلك خلال 48 ساعة من الحقن، وتظهر استجابة الجسم من خلال احمرار المنطقة، وتورمها، بالإضافة إلى الشعور بالدفء عند لمسها، وهو ما يدل على عمل الخلايا التائية بشكلٍ طبيعيّ، أما في حال عدم حدوث أي استجابة فقد يدل ذلك على وجود خلل في الخلايا التائية، ويتم التحقق من ذلك من خلال إجراء فحوصات دم إضافية لتحديد عدد الخلايا التائية وأيضًا لتقييم وظيفتها.
دواعي مراجعة الطبيب
تجدر مراجعة الطبيب في حال استخدام العلاج الكيمياوي (Chemotherapy) أو الكورتيكوستيرويدات (Corticosteroids) وظهور الأعراض الآتية فقد تدل على إصابتك بضعف في الجهاز المناعي:
- ارتفاع درجة الحرارة إلى 38 درجة أو أكثر.
- ألم في المعدة.
- السعال مع ضيق في التنفس.
- ظهور أعراض أخرى جديدة لم يُعاني منها المصاب سابقًا.