كيف أعرف أن زوجي لا يحبني
كيف أعرف أن زوجي لا يحبني
تُعبر تصرفات وعبارات الزوج عن مشاعره الحقيقية لزوجته، وأحياناً يظهر عدم حبه لها على شكل علامات واضحة، منها ما يأتي:
الإهمال المُتعمد وعدم الاهتمام بالزوجة
يتعمّد الزوج إهمال زوجته عندما لا يشعر بالحب أو المودّة اتجاهها، والتي تجعله يرغب بالاقتراب منها أو إسعادها، فيظهر ذلك من خلال سلوكياته الآتيه:
- الانشغال عنها بشكلٍ دائم سواء أكان بالعمل أو بغيره، وعدم قضاء الوقت الكافي مع العائلة، أو جعلها أولويّة في حياته، وانعدام رغبته بالجلوس مع زوجته، أو إظهار الاشتياق لها ومُحادثتها بشكلٍ مُنتظم.
- تعمّد القيام بتصرفات تصرف انتباهه عنها عندما يضطر للجلوس بالمنزل معها، كالعبث بالهاتف، أو مشاهدة التلفاز، أو غيره.
- عدم مُشاركة الزوج مع زوجته في الأنشطة المنزليّة المُختلفة، أو تحمّل المسؤوليّة معها ومُساعدتها خاصةً في بعض الأعمال الصعبة التي قد تحتاجه في أدائها.
- تعمّد الخروج من المنزل وقضاء وقتٍ طويل مع أصدقاءه وتركها وحيدة وعدم الاهتمام بمشاعرها أو استيائها من خروجه المتكرر، والسهر لأوقاتٍ مُتأخرة، وتفضيله أصدقاءه على الجلوس مع العائلة.
عدم الإخلاص وانعدام الثقة بين الزوجين
عندما لا يحب الرجل زوجته فهو لا يكترث لمشاعرها، وقد يُحاول تعبئة الفجوات في علاقتهما أو تعمّد إزعاجها بطرقٍ غير صحيحة قد تهدم ثقتها الثمينة به، وتجعلها تشعر بأنّه غير مُخلص وصادق معها، من خلال تصرفاته الآتية:
- الإخلال بالمواثيق والعهود التي قطعها لها، وعدم احترامها.
- التأخر على مواعيده، أو التهرّب منها بدون سبب أو اعتذار لطيف يُبرر موقفه أمامها.
- تعمّد التقرّب للزوجة كهدفٍ ثمين له ببداية العلاقة، وبمجرد الحصول عليه والاكتفاء منه، تركه والانتقال لهدفٍ آخر.
- اللجوء للغش وعدم الصدق معها، وهي صفات تُزعزع الثقة وتُدخل الشك إلى قلب الزوجة.
انعدام الحوار والتواصل الجيّد بينهما
يظهر بغض الرجل للمرأة من خلال طريقته وأسلوبه في التواصل معها، وذلك بالمظاهر الآتية:
- تعمّده عدم الاستماع لها وتركها تُعبّر عما يدور في داخلها، أو حتى استيائها منه، بحيث يُنهي الحوار أو يتهرّب منه، أو يستمع فقط للجزء الذي يُعجبه أو يخص مصالحه.
- اللجوء دائماً لتبرير تصرّفاته وبالمُقابل إلقاء اللوم على الزوجة، وعدم الاعتراف بأخطاءه أو الاعتذار عنها، والتصرّف كشخصٍ غير ناضج أحياناً حيث لا يُعجبه أي شيء وينتقد ويلوم زوجته دون مُبرر واضح أو سبب يستحق ذلك.
- عدم إظهار الرضا والامتنان لما تفعله زوجته من أجله مهما اجتهدت في إسعاده.
- عدم احترام رغبات الزوجة، أو رفضها لبعض الأمور، والتسلّط والسيطرة بشكلٍ مُبالغ به، ورغبته بقيادة العلاقة دون مُراعاة حاجاتها ومشاعرها، إضافةً لاجتهاده في تغيير شخصيّتها أو مظهرها أو سلوكها بطريقةٍ تُناسبه هو فقط دون الاكتراث لمشاعرها.
- عدم اجتهاده في الوصول لحوارٍ هادف وفعّال يُشجعهما على تحسين العلاقة بينهما.
- اصطناع الخلافات وخلقها من اللاشيء، بدل حلّها بشكلٍ وديّ وإدارتها بحكمةٍ وبطريقةٍ صحيحة.
استخدام التعبير اللفظي الجارح الذي يُفيد بعدم حبّ الزوج لزوجته
يُمكن أن يستخدم الزوج بعض التعابير اللفظية والكلمات التي تجرح مشاعر زوجته وتؤلمها بشكلٍ مُباشر يُفيد بعدم حبه لها، أو عدم رغبته بالعيش معها، أو استخدام الألفاظ الأخرى المُسيئة والمُهينة التي تؤذي مشاعر الأنثى الرقيقة، ولا يُمكن للرجل المُحب أن يستخدمها، كتعمّد إحراجها وإرباكها أمام الآخرين خاصةُ عندما يكونان خارج المنزل، وعدم إظهار اللباقة والذوق معها، إضافةً لوجود بعض التصرفات الأخرى المُنفّرة لبعض الرجال، والتي تتمثل باللغضب المُبالغ به، أو الصُراخ في وجه الزوجة، أو دفعها بعيداً، أو أي تصرفاتٍ أخرى تؤذيها، وهنا يجب التنويه لضرورة مُعالجة هذه المشكلة، وعدم السكوت عنها، أو محاولة تدخّل وسيط بينهما، وطلب نصيحة الوالديّن، أو أخصائيي العلاقات الأسريّة مثلاً؛ حتى لا تتفاقم الأمور وتُصبح أكثر ضرراً على الزوجة أو الأبناء.
الابتعاد عن الزوجة وانحسار العاطفة والمودّة التي تربطهما
يُمكن أن يكون التواصل الجسدي والعاطفي مؤشراً لعدم حبّه الرجل لزوجته، وذلك عندما تتغيّر طريقته في التعامل معها، وتنعدم المودّة بينهما، فلا يعود يُغازلها أو يُجاملها، أو يُظهر إعجابه بها، أو يرغب بالاقتراب منها كالسابق، أو قضاء الأوقات الخاصة وتبادل العواطف الدافئة معاً كزوجين مُتناغمين، أو أن يتجنّبها لكنه يُشعرها بأنها المُخطئة، فيسيء لها عاطفيّاً ويجعلها تشك في نفسها وترغب في تقويم سلوكها معه رغم أنها لم تفعل شيئاً مُسيئاً، فيُحدث فجوةً كبيرة تُباعد قلبيهما دون وجود سببٍ واضح.
علامات أخرى تدل على بغض الرجل للمرأة
هنالك بعض المؤشرات والسلوكيات الأخرى التي قد تدل على بغض الزوج لزوجته، ومنها:
- عدم تذكّر الزوج المُناسبات السعيدة والمميّزة التي تربطه بزوجته، خاصةً إذا كانا اعتادا على الاحتفال بها سابقاً، مثل: أعياد الميلاد ، وعيد زواجهما، أو غيرها من الذكريات والأيام الخاصة في حياتهما.
- تغيّر في طباع وتصرفات الزوج الحسنة التي اعتادت الزوجة عليها، ووجود تباين في ردّة فعله اتجاه علاقتهما واختلافها عن السابق.
- رغبة الزوج في تملّك الزوجة وعدم السماح لها بالتعبير عن ذاتها أو الخروج عن طوعه، وإجبارها على الالتزام بما يُمليه عليها دون احترامها أو استخدام أسلوب جيّدٍ لإقناعها.
- فرض رقابة الزوج على زوجته والتدخّل في علاقاتها بشكلٍ غير منطقي، أو عدم إعطائها مساحةً خاصة، والسماح لها بالاختلاط بصديقاتها أو مُحادثتهم مجدداً.
أسباب كره الرجل للمرأة
فيما يأتي بعض الأسباب التي قد تكون وراء كره الرجل للمرأة، وهي:
- قيام الزوجة بسلوكيات وتصرفات سببت الأذى للزوج، وجرحت مشاعره سابقاً، وبالتالي فهو قد يستخدم هذا الأسلوب كعقابٍ لها، وردٍّ لاعتباره.
- شعور الزوج بخيانة زوجته وعدم إخلاصها له والشك في صدقها مما يدفع لبغضها والانتقام منها وإيذائها عمداً.
- الخيانة الزوجيّة، حيث إن الزوج قد يحظى بعلاقةٍ أخرى تجعله يشعر بعدم الرغبة في تقديم شيء لزوجته، وتدفعه للإخلاص والالتزام بعلاقته الأخرى وتفضيلها عليها.
- وجود خلافات دائمة وسوء فهمٍ، أو انعدام التواصل بينهما بطريقةٍ أو بأخرى تُغيّر مشاعر الزوج، وتُشعره بالبغض والرغبة بالابتعاد عن زوجته دائماً.
العلاقة الزوجية
وتعني تشارك الزوجين قيادة وتنظيم مملكتهما الخاصة وإدارة شؤونها بتناغمٍ وانسجام معاً، واجتهادهما في تلبيّة حاجات ورغبات الأسرة والأبناء، وتحمّل مسؤوليات الحياة الزوجيّة، والتأكيد على المساواة بينهما في الأدوار، كلٌّ حسب قُدرته، واجتهاد كل منهما في إسعاد وإرضاء الآخر، وتحقيق رغباته، واحترام مشاعره، والعناية به دائماً، والتعامل معه باللّين والوِدّ والأخلاق الحسنة، وبالتالي العيش معاً بسعادةٍ وهناء، بحيث يخلقان بيئةً منزليّةً صحيّة وهادئة يسودها الوِدّ والاحترام بين جميع أفراد الأسرة، ويتشاركون معاً روعة التخطيط للغد بتفائلٍ وأملٍ وسعادةٍ.