كيف أصير عبقري
دقة الملاحظة
يميل البشر إلى عدم الانتباه للأمور التي تجري حولهم إذا أصبحت مألوفة لهم بسبب تكرارها وثباتها، على عكس العباقرة الذين يتميزون بمراقبة وملاحظة الأمور والبيئة من حولهم، ومن أمثلة ذلك ما لاحظه العالمان باري مارشال، وروبين وارن من وجود خلل في مادة الخزعة، وكانت هذه الملاحظة سبباً في أن يعرف العالم أن البكتيريا تسبّب معظم قرحة المعدة، فلأنهما عالمان اعتمدا على الملاحظة والمراقبة بدلاً من التسليم للافتراضات السابقة التي كانت تنفي فكرة أنّ القرحة جرثومية، فبذلك الوقت كان يعتقد أنّ البكتيريا لا تستطيع أن تنمو في بيئة ذات درجة حموضة منخفضة كالمعدة.
الفضول وكثرة الأسئلة
الأسئلة هي جذر كلّ معارف وإبداعات هذا العالم، فالعقول العظيمة كانت الأكثر طرحاً للأسئلة العلمية والجوهريّة حول العالم الذي نعيش فيه، مثل: سقراط، ودافينشي، وألبرت أينشتاين، وغيرهم الكثير من العباقرة عبر التاريخ وحتى الآن، فأسئلتهم كانت الوقود الذي يُشعل طاقة الإبداع في نفوس وعقول العلماء والعباقرة عبر التاريخ، فضلاً عن كونها أداة رفع مستوى وعي البشر، وتوسيع منظورهم للعالم من حولهم.
العزف على آلة موسيقية
أُثبت من خلال مسح التصوير بالرنين المغناطيسيّ على مجموعة مشاركين يلعبون أداة موسيقية أنّ تعلّم العزف على آلة موسيقية يشغّل مناطق مختلفة من الدماغ، فالعزف يوظّف العديد من العمليات المعرفيّة في وقت واحد، مثل: القدرات التحليليّة لقراءة الموسيقى، والحفاظ على الإيقاع والنغمة، والإشارات البصريّة في مشاهدة اليدين، والوعي في المكان الماديّ، واستخدام القشرة الحركيّة، وبناء ذاكرة العضلات، والانخراط في مؤشرات الأداء الاجتماعيّ، وبهذا التمرين اليوميّ لفترة قصيرة سوف تتحسّن وظائف الدماغ، ويزداد ذكاء الفرد.
القراءة النهمة
تعتبر القراءة النهمة سرّاً من أسرار الإبداع والعبقرية، فهي تُعزّز من القدرات العقلية للفرد، وتعطيه فرصة لتجربة العالم من منظور آخر تماماً، فقراءة الكتب تعني رؤية العالم وفق وجهة نظر الشخصيات التي خلقها الكاتب، وكلّما ازدادت قراءة الشخص، رغب في قراءة المزيد ومعرفة المزيد من العوالم والشخصيات.