كيف أصالح حبيبي الزعلان
كيفية مصالحة الحبيب
هنالك بعض الطرق التي يمكن اتباعها لمصالحة الحبيب وكسب ودّه من جديد، ومنها ما يأتي:
التخطيط للمصالحة
قبل البدء بالمصالحة على المرأة التركيز جيّداً وتحضير نفسها؛ لأن التصرف باندفاع وتهوّر قد لا يحل الخلاف، وفيما يلي بعض النقاط الهامة عند التخطيط للمصالحة، وهي:
- اختيار الوقت المُناسب للمصالحة، بحيث تكون المرأة فهمت خطأها جيّداً، واقتنعت بضرورة مصالحة حبيبها، وإعطاؤه بعض الوقت والمساحة الكافية للاستجابة لها والحديث معها، مع ضرورة فهم المبدأ الحقيقي للمصالحة وأنها تتطلب رغبة الشخصين في إصلاح الأمر.
- توقع النتائج الإيجابيّة والسلبيّة والتمسك بردود الأفعال الإيجابية للحبيب والسعي خلفها، كابتسامته، أو قبوله إجراء حوار بسيط معها بالبداية، وضبط النفس عند سماع أشياء غير مرغوبة كردة فعل طبيعيّة من الحبيب.
- كتابة المشاعر الصادقة التي تشعر بها المرأة تجاه حبيبها؛ لمساعدتها على تجميع أفكارها وتوقع بعض الحوارات، أو ردود أفعاله أثناء المصالحة.
- تبادل المواقف مع الحبيب والتخيّل بأنه هو الشخص المُخطئ في حقها؛ لفهم شعوره وتوقع ردة فعله، وتقييم موقفها عند المصالحة، شريطة التحلي بالأمانه عند تبديل المواقف، والحكم بصدق، وتجنب إلقاء الاتهامات، أو صنع المبررات رغبةً بالدفاع عن النفس.
البدء بالمصالحة
التواصل الحقيقي بين الأحباب هو مفتاح العلاقات الناجحة، وهو الطريق الصحيح للمصالحة وإعادة الأمور إلى مسارها الطبيعيّ بعد الخلافات، ويجب أن يكون التواصل بطريقة حضاريّة وصادقة، مع مراعاة اختيار الكلمات التي ستوجهها المرأة لحبيبها وعدم الاندفاع عند الحديث، ويتم ذلك باتباع الخطوات الآتيّة:
- توضيح النيّة الحسنة للحبيب والرغبة الصادقة في إصلاح الأمر منذ البداية.
- إخبار الحبيب بالسبب الذي أدى لسوء التصرّف، وتوضيح مشاعر الأسف بصدق وليس فقط لتبرير الموقف.
- الاعتذار الصريح عن الخطأ، وطلب المغفرة من الحبيب، ومعاهدته على عدم تكرار الخطأ مستقبلاً، فهذه العواطف القويّة ستدخل قلب الحبيب وتؤثر به بشدّة.
التعامل بلطف ومودة
أبسط ما قد تفعله المرأة لحبيبها هو أن تكون لطيفةً معه وأن تُعامله بمودّة وطيبة، وإبداء الاهتمام والرغبة في إرضائه، ويجب أن تظهر مكانته العظيمة في قلبها وأهمية وجوده في حياتها من خلال البوح بمشاعر الحب الكبيرة والصادقة، وأن تجتهد في جعله يشعر بهذا الحب من خلال الأفعال، وعليها التودد له وتقريب المسافة بينهما في سبيل إغلاق الفجوة التي حدثت في العلاقة وتوطيدها وتعزيز استقرارها.
اتباع أساليب أخرى للمصالحة
يُمكن اتباع بعض الطرق الأخرى التي قد تؤثر في الحبيب، مثل:
- الاحتفال به، وانتقاء الأيام المميزة والخاصة لإقامة الاحتفالات ومصالحته، مثل: يوم تخّرجه، أو بعيد الزواج، أو بعيد الميلاد وغيره.
- تقديم الهدايا له، أو تقديم الورد فهو يعبر عن الاعتذار.
- التخطيط لرحلة معاً، أو القيام بالتنزه والسير سويّاً.
- تكثيف الاهتمام بالحبيب، مثل: تعمّد الاتصال به وسماع صوته ومحادثته، أو القيام بزيارته والالتقاء به.
- كتابة رسالة للحبيب وإرسالها بالبريد في حال عدم القدرة على المواجهة، وتوقع الرد السلبي منه، وعدم الاستعداد للمصالحة وجهاً لوجه.
- السفر أو الذهاب للقاء الحبيب في حال كان مسافراً أو يقيم في منطقة بعيدة، فهذا الموقف سيكون له تأثيراً كبيراً عليه، ويبين مدى الاهتمام به.
إعادة بناء الثقة بعد المصالحة
التسامح بين الحبيبين ومغفرة الخطأ لا يعني نهاية المصالحة، فهنالك أمر في غاية الأهميّة يجب أن يُدركانه، وهو ضرورة إعادة بناء الثقة بينهما وتوطيدها وتقويّتها أكثر، وإصلاح ما تم هدمه في العلاقة، وقد يحتاج هذا لبعض الوقت لكنه ليس أمراً مستحيلاً، كما يجب التعاهد على عدم تكرار الخطأ مجدداً، وإيجاد طرق وديّة لحل المشاكل لاحقاً، وجعل ما حدث شيئاً ماضٍ لن يلتفتا له مجدداً، والتركيز على العلاقة المستقبليّة وتعزيزها بينهما، وعند وجود أكثر من خلاف مع الحبيب، يجب التأني ومحاولة حل واحدٍ تلو الآخر، وعدم خلط المواضيع ببعضها، بل إعطاء الحبيب المساحة الكافية لاستعادة التوازن بعد كل خلاف، فالأمر يشبه شفاء الجروح والتئامها.
نصائح هامة عند الرغبة بمصالحة الحبيب
هنالك بعض النصائح التي يجب أخذها بعين الاعتبار أثناء الخلافات مع الحبيب، والرغبة في مصالحته، وهي:
- احترام خصوصيّة الحبيب أثناء فترة المصالحة، وعدم العبث بها بدون إذنه، مثل الدخول لحساباته على مواقع التواصل الاجتماعيّة المختلفة، أو اختراقها لمراقبة أنشطته.
- تجنب القيام بالتصرفات التي تزعج الحبيب والتي قد تزيد من الخلاف، كتعمّد إشعاره بالغيرة، أو محادثة أشخاص آخرين ينزعج منهم، إضافةً لتقبل ضرورة تغيير المرء من نفسه في سبيل إصلاح العلاقات.
- تقييم صحّة العلاقة ، ومدى قرب الحبيبين واتزان علاقتهما ونجاحها، فهنالك بعض العلاقات التي تكثر فيها الخلافات ولا يكون فيها الحبيبين على وفاق، أو أن تكون المرأة ليست سبب الخطأ، فهنا يجب عليها أن تكون صادقة مع نفسها حول إنهاء العلاقة بشكل مُهذّب، وعدم الاعتذار بشكل مبالغ به.
- طلب المشورة من الأصدقاء المقربيّن، أو مساعدتهم في التوفيق بين الحبيبين أحياناً، فوجود الأصدقاء قد يدعم العلاقة ويُقربمها من بعضهم.
التصالح بين الأحباب
قد تصدر من المرء بعض التصرفات غير المقصودة التي تُسبب إزعاجاً أو إيذاءً لمشاعر الآخرين، وعندها يتحتم عليه الاعتذار عنها، ولكن يبدأ الشعور بالقلق والانزعاج وعدم الراحة عندما يكون الطرف الآخر من الأشخاص المقربين وله مساحة كبيرة في القلب، وبالتالي يجب على المرء أن يكون صريحاً مع نفسه حول ضرورة التصالح معه، والاعتذار منه؛ لأنه الاعتذار ثقافة راقيّة تفتح أبواب التواصل، وهي مبدأ عظيم بعيد كل البعد عن المس بالكبرياء، بل هو دلالة على الحب الصادق والتمسك بهؤلاء الأشخاص، في حين أن عدم مصالحتهم قد تكون سبباً بالشعور بالتوتر والخوف من فقدانهم، أو الندم لاحقاً إذا حدث وانتهت العلاقة عند هذا الحد؛ بسبب المكابرة على الخطأ، ورفض المصالحة.