كيف أرضي زوجي الزعلان
طرق لإرضاء الزوج الزعلان
تشعر الزوجة بالانزعاج عندما يزعل زوجها منها، وذلك يجعل يومها يمر بصعوبة، الأمر الذي يجعلها تسعى إلى إرضائه، ويوجد العديد من الطرق التي يمكن من خلالها إرضاء الزوج الزعلان، ومنها ما يأتي:
التصرف بانتباه عند زعل الزوج
توجد بعض الأمور التي يفترض على الزوجة مراعاتها عند زعل الزوج، مثل: عدم الاستخفاف بمشاعره بالألفاظ، أو بلغة الجسد، وعدم اتخاذ موقف دفاعيّ ضدّه، وعدم التودّد إليه قبل التّأكد من كونه راضٍ تماماً، بالإضافة إلى الانتباه إلى ما يمكن قوله أثناء الزعل، وما لا يمكن قوله له، ومنها ما يأتي:
- تجنّب تبسيط الأمر وتصغيره، مثل قول إنّه أمر بسيط، فالأمر ليس بسيطاً بالنّسبة للزوج عندما يُسبّب الزعل له.
- الاكتفاء بالمواساة، ومحاولة تفهّم ما يشعر به الزوج، دون أن تتصرف الزوجة وكأنها تمتلك الحلّ لمشاكل الزوج، مثل أن تقول له أنّها تستطيع جعله يشعر بتحسّن.
- عدم المزايدة على الزوج، مثل قول الزوجة بأنّ يومها كان أسوأ من يومه، فهذا الكلام لا يُحسّن من شعور الزوج.
- عدم قول ما يَنُم عن السّخرية من الموقف، أو ما يَنُم عن الدّفاع عن النفس.
- عدم الصّمت، أو مغادرة الغرفة دون الاستئذان بأخذ وقتٍ مستقطع، وإخبار الزّوج بحاجتها إلى وقتٍ للتّفكير بالموقف.
- عدم تجاهل الزوج وهو زعلان، والانتباه إلى لغة جسده فقد يفصح جسده عمّا لا يفصحه هو، ممّا يسمح للزوجة بفهمه أكثر.
- التّعاطف مع الزوج واحترام مشاعر الزعل لديه، وعدم اتخاذ أيّ قرار مصيري أثناء ذلك.
منح الزوج الوقت
إنّ محاولة إرضاء الزّوج في وقت غير مناسب، أو بعد الخلاف مباشرةً قد يؤدي إلى اشتعال الخلاف أكثر، نظراً لحاجة الزوج إلى بعض الوقت ليهدأ، وليكون مستعداً ومُشتاقاً للتّصالح مع زوجته، لذلك من الأفضل ترك الزوج عدّة أيام قليلة، ثمّ محاولة إرضائه، وفي حال صدّ الزوجة وتجاهل مُحاولتها، فهذا يعني أنّه يحتاج إلى المزيد من الوقت وعلى الزوجة الابتعاد وعدم الضّغط عليه، والأخذ بعين الاعتبار ما يمكن ملاحظته من علامات تشير إلى استعداد الزوج للمُصالحة ، مثل أن يبدأ بالتكلّم مع زوجته وهو ينظر إلى عينيها، وبتلك العلامة يمكن للزّوجة البدء في محاولة إرضائه.
اختيار الوقت والمكان المناسب
يتطلّب الحوار مع الزوج لإرضائه إلى مكان هادئ يكون فيه الزّوجان وحدهما، دون أن يُقاطعهما أحد، بالإضافة إلى اختيار الوقت المناسب، الذي يكون فيه الزوج مستعداً للتحدث، بحيث لا يشعر بالانزعاج، أو التّوتر من أمر آخر، مثل: أن يكون منزعجاً من أمر ما في عمله، والأخذ بعين الاعتبار عدم مفاجأة الزوج بالحديث، بحيث يُفضّل إخباره في وقتٍ سابق برغبتها بالتحدّث إليه، وذلك ليمر الحوار المُتعلّق بإرضائه بيُسر وسلاسة.
الاعتذار الصادق
يُعدّ التأسف الذي لا ينبع من القلب، والذي يُقال لإنهاء الخلاف فقط، اعتذاراً غير صادق، فالاعتذار الحقيقي والصادق يجعل الزوج يشعر بأنّ زوجته متأسفة فعلاً، ومعترفة بذنبها، ويمكن للزوجة الاعتذار بصدق لزوجها من خلال النّظر مباشرةً إلى عينيه، والتحدّث معه بأسلوب مفهوم دون استعجال، والتّأسف عن الخطأ، ومتابعة الحديث بالإفصاح عن الضّيق الذي تشعر الزّوجة به جرّاء الخطأ الذي ارتكبته بحقه، كما يمكنها تبرير الأسباب التي أدت إلى قيامها بالخطأ من الأساس.
الاستماع للزوج
يجب على الزوجة الإصغاء إلى كلام الزوج في حال كان لديه ما يقوله بعد أن تنتهي من الاعتذار، وعلى الزوجة عدم مقاطعته وأن تستمع له كما استمع لها دون أن تجادله، أو تُظهر له عدم موافقتها على كلامه، والتركيز على فهم نظرته إلى الأمر، وملاحظة مقدار الزّعل الذي شعر به، وأسبابه، ويمكن للزوجة التّعقيب بعد أن ينتهي، أو متابعة المحادثة بينهما بشكلٍ هادئ إن تبقّى ما يُقال، أو ما يمكن الاتفاق عليه.
كيفية التصرف بعد إرضاء الزوج
يجب على الزوجة التودّد إلى الزّوج بعد التّأكد من أنّه راضٍ تماماً، وإخباره بمقدار ما يعنيه لها، وبمقدار حبها له، ويمكنها أيضاً مدحه، من خلال مدح صفة فيه، على أن تكون هذه الصّفة موجودة فعلاً لديه، مثل أن تقول له أنّها تحب حسّ الفكاهة لديه، أو تحب ما يتمتّع به من ذكاء، بالإضافة إلى ذلك يمكن التّخطيط إلى أوقات رومانسية مع الزّوج، وتقديم هدية له، ومراعاة التّصرف بحذر في تلك الفترة، وتجنّب وقوع مشاكل أخرى، وعدم فتح موضوع الخلاف نفسه.
نصائح لحياة زوجية سعيدة
تحتاج الحياة الزوجية إلى الاهتمام والرّعاية من الزوجين، فالحياة الزوجية السّعيدة تحتاج إلى زوجٍ وزوجة يجمعهما الحب ، والالتزام المُتبادل، وهناك بعض النصائح التي يمكن اتباعها لحياة زوجية سعيدة، ومنها ما يأتي:
- الإصغاء للشريك عندما يواجه مشكلة ما، وسؤاله عمّا يمكن فعله لمساندته والوقوف إلى جانبه.
- إظهار التّقدير والامتنان للشّريك باستمرار.
- تحيّة الشريك صباحاً بأقوال إيجابية، مثل: أشعر بالسعادة لأنني أستيقظ بجانبك.
- إرسال رسالة محبة، أو غزل للشريك خلال اليوم.
- مدح الشريك في آخر اليوم، أو شكره على أمر قام به، بالإضافة إلى الإطراء على مظهره عند الخروج في موعدٍ معه.
- التّعبير عن المطالب والاحتياجات بشكلٍ واضح دون الانتقاد، مثل قول: أحتاج إلى تمضية الوقت معاً، أو هل يمكنك تمضية بعض الوقت معي، بدلاً من قول أنت تلعب بالهاتف كثيراً.
- تخصيص الزوجة والزوج وقت للتفكير في حياتهما الخاصة، وبأهدافهما، وطموحاتهما، كما يستطيعان فيه العناية بنفسهما، وعمل ما يحبان القيام به، مثل: ممارسة الهوايات المفضلة لديهما، بحيث يشعر الفرد فيهما بالاستقلالية الذّاتية، ممّا يؤدي إلى شعورهما بالسّعادة، التي تنعكس على سعادة الحياة الزوجية.
حل الخلافات الزوجية بأسلوب ذكي
تقوي الخلافات العلاقة الزوجية عند التعامل معها بطريقة ذكية وصحيحة، أمّا التعامل معها بشكل غير صحيح، أو التظاهر بالموافقة على كلّ شيء، أو تجنّب التحدّث عن الموضوعات المؤدية إلى الخلافات، حيث سينتج عن ذلك علاقة زوجية غير مستقرة، بالإضافة إلى جعل التعبير عن المشاعر بصدق أمر شديد الصعوبة، ممّا يؤدي إلى كبتها، لذلك لا بأس من الخلاف فهو أمر طبيعي بين الأزواج، لكن ينبغي الاعتماد على طرق ذكية لحله للحصول على زواج سعيد وناجح، وأهم ما يمكن للزوجين أخذه بعين الاعتبار، هو التّحلي بالصّبر، فحدّة الخلافات تتناقص في شدّتها مع مرور الوقت، كما سيزيد مستوى التّفاهم بين الزوجين مع العِشرة بينهما ومرور الأيام.