كيف أحمل بتوأم
كيفية الحمل بتوأم
يُمكن بيان أبرز العوامل التي تلعب دورًا في الحمل بتوأم فيما يأتي:
العمر
في الحقيقة ترتفع نسبة الهرمون المُنشّط للحوصلة (بالإنجليزية: Follicle Stimulating Hormone)، واختصاراً (FSH)، مع تقدّم المرأة في العمر، وهو الهرمون المسؤول عن نمو البويضات في المبيضين قبل إطلاقها، وقد يُعزى هذا الارتفاع إلى حاجة البويضات مزيدًا من التحفيز للنمو مع تقدّم النساء في العمر مُقارنةً بالنّساء البالغات الأصغر سنًّا، وفي هذا السياق يُمكن القول أنّ ارتفاع نسبة هذا الهرمون قد يترتّب عليها إنتاج المزيد من البويضات، وبالتالي زيادة احتمالية الحمل بتوائم لدى النساء اللاتي تجاوزت أعمارهنّ الثلاثين عاماً.
وجود تاريخ عائلي للحمل بتوأم
يُمكن القول أنّه في حال وجود تاريخ عائلي للحمل بتوأم غير مُتطابق (بالإنجليزيّة: Non-Identical twins) فإنّ ذلك قد يزيد من احتمالية الحمل بتوأم لدى المرأة، كما تزداد احتمالية الحمل بتوأم بشكلٍ أكبر في حال وجود تاريخ عائلي للحمل بتوأم غير مُتماثل في كلا عائلتيّ الأم والأب، ومن ناحيةٍ أُخرى فإنّه من غير المُرجح أن تكون التوائم المُتماثلة (بالإنجليزيّة: بالإنجليزية: Identical twins) من الصفات الجينيّة الموروثة في العائلات.
العلاجات المُستخدمة لتعزيز الخصوبة
تُعد العلاجات المُستخدمة لزيادة الخصوبة (بالإنجليزيّة: Fertility)، من أهم العوامل الرئيسيّة الي تزيد من فُرص إنجاب التوأم، حيثُ تُساهم هذه العلاجات في إنتاج عدد أكبر من البويضات لدى المرأة، وهو الأمر الذي قد يؤدي إلى الحمل بعدة أجنة؛ قد تبلغ ثلاثة أو أكثر، ومن العلاجات الأخرى المُستخدمة لزيادة الخصوبة والتي يُمكن أن تزيد من احتمالية الحمل بتوأم هي الإخصاب في المُختبر أو المعروف أيضاً بأطفال الأنابيب (بالإنجليزية: In vitro fertilization)، إذ يقوم المُختصون عادةً بإجراء عمليات التلقيح الصناعي في المختبر من خلال استخراج بويضات من الزوجة وتلقيحها بحيواناتٍ منويّة من الزوج، ومن ثمّ يتمّ نقل البويضات المُخصّبة إلى رحم المرأة، ويتضمّن الأمر نقل أكثر من بويضة مُخصبة واحدة إلى رحم الأم في سبيل زيادة فرص نجاح العملية، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى زيادة فُرص الحمل بتوأم، ومن الجدير ذكره أنّ بعض الآباء قد يعتقدون أنّه من الجيد الحصول على العديد من الأطفال في وقتٍ واحد، ولكن قد يعود ذلك ببعض الآثار السلبيّة على صحة الأم والأطفال.
البنية الجسديّة للمرأة
كما هو معروف فإنّ السُمنة لها العديد من الآثار السلبيّة، وقد تلعب دورًا في التسبّبب بالإصابة بالعديد من الأمراض والاضطرابات؛ كالعُقم (بالإنجليزيّة: Infertility)، ويُشار إلى ازدياد احتمالية الحمل بتوأم لدى النساء المُصابات بالسمنة ممّن يتجاوز مؤشر كتلة الجسم لديهنّ ما مقداره 30 كيلوغرام لكلّ متر مربع، ويُعزى ذلك إلى أنّ السّمنة تكون مصحوبةً بارتفاع نسبة هرمون الإستروجين (بالإنجليزيّة: Estrogen)، والذي بدوره يؤدي إلى تحفيز البويضات، ممّا قد يتسبّب بإطلاق بويضتين، وقد ينتج عنه الحمل بتوأم، وفي هذا السياق يُشار إلى أنّ بعض الدراسات أظهرت أنّ النّساء اللاتي تبلغ أطوالهنّ 164 سنتيمتر أو أكثر، تكون لديهنّ نسبة احتماليّة الحمل بتوأم أعلى بمُعدل مرة ونصف إلى مرتين مُقارنةً مع النساء اللاتي تقلّ أطوالهنّ عن 155 سنتيمتر.
عوامل اخرى
هُناك العديد من العوامل الأخرى والتي يُمكن قد تكون عاملًا في زيادة احتمالية الحمل بتوأم، والتي نذكر منها ما يأتي:
- تكرار الأحمال السابقة: حيثُ تزداد احتمالية الحمل بتوأم في حال حدوث حمل واحد سابق أو أكثر، وخاصةً في حالات حمل الأم بتوأم في مرّات سابقة.
- الحمل أثناء فترة الرضاعة الطبيعيّة: إذ تبلغ نسبة الحمل بتوأم لدى الأمهات المُرضعات حوالي 11.4%، في المُقابل تبلغ هذه النّسبة حوالي 1.1% لدى الأمهات غير المُرضعات، وذلك وفقاً لإحدى الدراسات التي نشرتها مجلة الطب التناسليّ (بالإنجليزيّة: The Journal of Reproductive Medicine) عام 2001 م.
كيفية حدوث الحمل بتوأم
يتمثل الحمل بتوأم بصورتين رئيسيتين؛ هما: توأم مُتماثل، أو توأم غير مُتماثل، ويحدث ذلك عادةً بطريقتين، بحيثُ تنشأ التوائم غير المُتماثلة في الغالب عندما يتم تلقيح أكثر من بويضة واحدة، بحيوان منويّ مُختلف، ومن ثمّ تنغرس هذه البويضات المُلقحة في رحم الأم، مما ينتج عنه الحمل بتوأم من الجنس نفسه، أو من جنسين مُختلفين، قد يكونان مُتشابهان ولكن ليس متطابقان تماماً، على خلاف التوائم المُتماثلة، ومن الجدير ذكره أن الحمل بتوأم غير متماثل يحدث في نفس الوقت، ولكن قد يمتلك كل جنين مشيمة خاصّة به، ويحيط بكل جنين كيس سَّلَوِيّ (بالإنجليزيّة: Amniotic sac) مُنفصل، أمّا في حالة التوائم المُتماثلة فتحدث عادةً نتيجة تلقيح بويضة واحدة بحيوانٍ منوي واحد، وقد تنقسم إلى بويضتين أو أكثر، وغالباً ما تكون الأجنة في الحمل المُتماثل من الجنس نفسه، ويمتلكان صفات وراثيّة مُتطابقة تماماً، ومظهران خارجيّان مُتشابهان إلى الحد الذي قد يواجه فيه الآباء صعوبةً في التفريق بينهما، ولكن قد يختلفانِ في الشخصية والسلوك، وبشكلٍ عام قد يمتلك كل منها مشيمة خاصّة به، وكيس سلويّ يحيط بكل واحد منهما بشكلٍ منفصل، ولكن في مُعظم الأحيان قد يشتركان في مشيمة واحدة، وتكون الأكياس السلويّة منفصلة، أو قد يشتركان في المشيمة والكيس السلويّ نفسه، ولكن تُعد هذه الحالة من الحالات النادرة.
حقائق حول الحمل بتوأم
يتمثل الحمل بتوأم (بالإنجليزية: Twin Pregnancy) بالحمل بجنينين اثنين في ذات الوقت، أمّا الحمل المُتعدد (بالإنجليزية: Multiple Pregnancy) فهي يتمثل بالحمل بأكثر من جنين واحد؛ فقد يكون هُناك جنينين أو ثلاثة أجنة أو أكثر من ذلك، وعليه فإنّ مصطلح الحمل المُتعدد يُعدّ أشمل من الحمل بتوأم، وفي الحقيقة، بات إنجاب التوائم في وقتنا الحالي أكثر شيوعًا ممّا كان عليه في السابق، ومن الجدير ذكره أنَّه بالرغم من وجود العديد من العوامل التي يُمكن أن تُعزّز من فرصة إنجاب التوائم، إلّا أنّه لا توجد طريقة مُعيّنة تُساعد في تحسين احتمالات إنجاب توائم بشكلٍ طبيعيّ، وفي الحقيقة يُمكن الكشف عن الحمل بتوأم عادةً عن طريق إجراء فحص بالموجات فوق الصوتيّة (بالإنجليزيّة: Ultrasound scan)، وتجدر الإشارة إلى أنه يُمكن إجراء هذا الفحص في وقتٍ مُبكر من الحمل، وبشكلٍ عام يُنصح المرأة الحامل بزيارة الطبيب المُختّص بشكلٍ مُنتظم وذلك لتّتبع الحالة الصحيّة أثناء الحمل ، إذ قد يُعزّز ذلك من تحسين فُرص الحمل الصحيّ.