نجاة الصغيرة (مغنية وممثلة مصرية)
نجاة الصغيرة
الفنانة صاحبة الهدوء الصاخب كما وصفها الموسيقار الكبير، " محمد عبد الوهاب "، إنها المطربة والممثلة المصرية نجاة الصغيرة، فهي مغنية من الطراز الرفيع، كما أنها علمٌ من أعلام الموسيقى المصرية والعربية، ورمز للجمال والرقي، أطلق عليها لقب "نجاة الصغيرة" لأنها دخلت عالم الغناء في سن مبكر من عمرها، إضافة لصغر حجمها أيضًا، فبقي هذا اللقب مصاحبًا لها طيلة مسيرتها الفني، والتي كتب لها النجاح والازدهار.
الولادة والنشأة
ولدت نجاة محمد حسني البابا، في محافظة القاهرة في ٢١/١٢/١٩٣٨، من أب سوري وأم مصرية، فعاشت نجاة في "بيت الفنانين" ألا وهو بيت والدها والذي كان معروفًا بهذا الاسم، وسمي بذلك لأن عمها هو الفنان السوري "أنور البابا"، كما وأن شقيقها المدعو "عز الدين" كان ملحنًا، وشقيقها الآخر كان عازفاً لآلة التشيللو .
عشقت نجاة الغناء، فغنت جميع أغاني "أم كلثوم" وهي في الخامسة من عمرها، وفي سن الثامنة قامت بأداء دور تمثيلي في فيلم "هدية"، الذي قام بإخراجه الأستاذ "محمود ذو الفقار"، فأشاد بموهبتها الكاتب الكبير "فكري أباظة"، ووصف نجاة بالمعجزة الفنية.
لنجاة 8 أشقاء، وإحداهم الفنانة الراحلة " سعاد حسني "، وهي الأخت غير الشقيقة لنجاة، كما أن شقيقها الأكبر "عز الدين" كان يقوم بتدريبها على الغناء، لكثرة الحفلات التي كانت تحييها، أحبت "نجاة الصغيرة" السيدة أم كلثوم لدرجة أنها قلدتها بطريقة غنائها.
بدايتها الفنية
عندما قررت "نجاة الصغيرة" الدخول لعالم الغناء، كان أول غناءٍ لها أمام والدها، الذي أُعجب كثيرًا بصوتها الجميل والعذب، كما وافق لها لتغني في الحفلات وعلى المسارح، أما عن بدايتها الحقيقية في الغناء، فقد كانت عقب زواجها من "كمال منسي"، الذي أعجب كثيرًا بصوت نجاة وهم بإحضار أشهر الملحنين والمؤلفين لها، كانت أغنية "أوصفولي الحب" للشاعر مأمون الشناوي هي البداية الفنية الحقيقية، ومنذ ذلك الوقت اهتمت نجاة بإحاطة نفسها بالمثقفين أمثال، مأمون الشناوي، وفكري أباظة، ومحمود شريف، وأخيها عز الدين، لتكون لنفسها حلفًا من المستشارين الذين تشاورهم في اختياراتها الفنية.
زواج نجاة الصغيرة
تزوجت من "كمال منسي" وهي في سن السادسة عشر من عمرها عام ١٩٥٥، فأنجبت منه طفلًا أسموه "وليد" ثم انفصلت عنه بعد خمسة أعوام من زواجهما، ثم تزوجت نجاة الصغيرة مرة أخرى من المخرج "حسام الدين مصطفى"، وذلك عقب انفصالها الأول بسبعة أعوام، وانفصلت عنه أيضًا بعد مدة من الزمن، فأقلعت الفنانة نجاة عن فكرة الزواج بشكل نهائي، واهتمت بتربية ابنها الوحيد بالإضافة لعملها.
نجاة الصغيرة وآراء الفنانين
كانت للفنانة الصغيرة مكانة كبيرة في الوسط الفني والغنائي، فجمهورها بازدياد يومًا تلو الآخر فتحدث عنها كل من:
• كان الموسيقار الكبير "محمد عبد الوهاب" يتحدث عنها ويصفها: "بصاحبة السكون الصاخب"، "وأن أعماله وألحانه تعتبر في أمان مع نجاة".
• وصفها " نزار قباني "، قال بأن قصائده التي قامت بغنائها الفنانة نجاة الصغيرة، قد جذبت الملايين في العالم العربي، فأشاد بها وصرح بأنها من أفضل من غنى قصائده من المطربات.
أعمالها السينمائية
مثلت نجاة الصغيرة عددًا من الأفلام، نذكر منها:
• فيلم "محسوب العائلة"، عام ١٩٥٠.
• فيلم "بنت البلد"، عام ١٩٥٤.
• فيلم "غريبة"، عام ١٩٥٨.
• فيلم "شاطئ المرح"، عام ١٩٦٦.
• فيلم "جفت الدموع"، عام ١٩٧٦.
أغاني نجاة الصغيرة
غنت نجاة الصغيرة العديد من الأغنيات، ونذكر منها:
• أغنية "أوصفولي الحب".
• أغنية "غريبة منسية"،
• أغنية "سمارة".
• أغنية "أيظن".
• أغنية "في وسط الطريق".
• أغنية "أنا بعشق البحر".
• أغنية "عيون القلب".
• أغنية "القريب منك بعيد".
جوائز نجاة الصغيرة
حصدت الفنانة نجاة الصغيرة على العديد من الجوائز، ومنها: • وسام من الرئيس التونسي "زين العابدين بن علي".
• وسام من الرئيس المصري "جمال عبد الناصر".
• وسام من الاستقلال من الدرجة الأولى من الملك الأردني الراحل الحسين بن طلال .
• وسام من الرئيس التونسي "الحبيب بورقيبة".
• الميدالية الذهبية ومبلغ (١٠٠) ألف دولار من جائزة "أسعدوا الناس" عام ٢٠٠٦.