كيف أجعل مديري يحبني
الأمور التي تجعل المدير يحب الموظف
هنالك بعض الأمور التي تُعزز العلاقة بين المدير وموظفيه، ومنها مايأتي:
الاجتهاد في العمل
حيث إن اجتهاد الموظف في عمله دليل على احترامه لمديره، ورغبته في كسب ودّه، ويكون الاجتهاد بالطرق الآتية:
- احترام الوقت، والوصول على الموعد، وعدم تضييع الوقت أثناء العمل بالمحادثات الشخصيّة مع الآخرين.
- إنجاز العمل بابتسامة وتفائل، وعدم التذمر من المهام، والوواجبات، وتجنُب الشكوى بدون فائدة، حيث إنها تبث الطاقة السلبيّة حوله، وتظهر للمدير عدم رضاه وحبه لعمله.
- أداء الوظيفة بصدقٍ وأمانة والتزام، واستشعار رقابة المدير أثناء وجوده، وفي غيابه.
- الرغبة في نموّ العمل وزيادة فاعليّته وبناءه، والوصول لمستوى أرقى وكفاءة أعلى بمساندة مديره وزملاءه.
التواصل الجيّد
ويظهر التواصل الجيد للموظف كوسيلة تُقربه لمديره، وتُوطّد العلاقة بينهما، وذلك من خلال المظاهر الآتية:
- التواصل الجيد مع المدير: ويكون التواصل الجيّد بينهما من خلال النقاط الآتية:
- التكيّف مع طريقة المدير، وأسلوبه الخاص في العمل، ومعرفة أولوياته ومحاولة تحقيقها قدر الإمكان، على سبيل المثال قد يُفضل تذكيره ببعض الأمور الخاصة بالعمل عن طريق إرسال بريد إلكتروني بها، بدلاً من الاتصال الهاتفي الذي قد لا يستطيع الإجابة عليه بسبب انشغاله.
- التحدث معه بانتظام، وخلق حوار هادف بينهما، والعمل على إقناعه عند النقاش ونيل إعجابه، بشرط عدم إزعاجه والثرثرة بشكل مبالغ به، أو مقاطعته أثناء الحديث، والتحلي معه بآداب الحوار.
- مصارحة المدير وإطلاعه على مستجدات العمل بمصداقيّة، والحصول على ثقته، وتجنُب الغش في سبيل الظهور بمظهر الموظف المتميّز، أو العمل على تشويه صورة الزملاء الآخرين في سبيل كسب وده ومحبته.
- التواصل مع زملاء العمل: فمودّة الرئيس قد تكون بسبب إعجابه بطريقة الموظف اللطيفة في التعامل مع زملائه، واستخدامه الأسلوب المهذب في الحوار معهم، ومساعدتهم عند الحاجة، وتمتعه بروح الفريق، والمقدرة على التعاون معهم خاصةً عند التعرض لظروف صعبة في العمل، وجعل نجاحه وتقدمه أولويتهم.
الاحترام المتبادل
يُعد الاحترام المتبادل أساس نجاح العلاقات، وسبباً قويّاً للمودّة والألفة بين المدير وموظفيه، وبين الزملاء في العمل، وهو يُعبر عن أخلاق المرء الطيبّة، وحسن تربيته، ومن مظاهر هذا الاحترام ما يأتي:
- تجنُب الصراع مع المدير، رغم الاختلاف بالآراء، أو المهام، بل الاستماع له بأدب واستخدام النقاش الذكي والهادف؛ لإقناعه بهدوء وسلاسة.
- ضبط النفس والتحدث بأسلوب مهذب معه، وعدم الاندفاع في محاولة إثبات الذات، أو إجباره على الاعتراف بالإنجازات أو الأداء الجيّد للموظف، بل تركه يكتشف ذلك مع الوقت، مع الاجتهاد لنيل إعجابه، واختيار الوقت المناسب للتحدث معه حول الأمر.
- الإعتذار من المدير عند الخطأ أو التقصير في العمل، أو من الزملاء ، فالاعتذار ثقافة راقية تدل على نبل الشخص وحسن أخلاقه، ولا تمس كبريائه، وهي سبب لمحبته والإعجاب به.
- الالتزام بالعهود التي يقطعها الموظف لمديره، سواء أكانت بالاجتهاد في العمل أو بإنجاز شيءٍ خارجه.
تقديم الاهتمام الخاص للمدير
يظهر اهتمام الموظف بمديره كدليل واضح على حبه له، ويُمكنه التعبير عن مشاعر الوفاء والمحبة التي تُكسبه محبته أيضاً، وذلك بعدة طرق ، ومنها:
- الوقوف بجانبه ودعمه ومحاولة التخفيف عنه عندما يشعر بالضيق، والتوتر، بسبب العمل أو بغيره.
- خلق جو من الألفة بينهما والاستماع له باهتمام عندما يرغب بالتحدث بأموره الشخصيّة، أو الأمور الأخرى خارج العمل، ضمن الحدود والآداب.
- التعامل معه بلطف والمبادرة الحسنة اتجاهه، والسؤال عنه عند المرض، أو في حال تغيّبه عن العمل وغيرها.
- التقرب منه ومحاولة إيجاد الأنشطة والصفات المشتركة، واستخدامها كمفاتيح للتقرب منه، كممارسة الرياضات معاً في العطل أو غيره.
- إظهار الاهتمام من خلال تذكر المناسبات المميّزة في حياة المدير ، وتهنئته بها أو تقديم الهدايا الرمزيّة التي توطّد العلاقة بينهما وتعززها.
التميّز بشخصيّة جذابة ومميّزة
يجذب الموظف المتميز الأنظار، ويحظى بحب مديره وزملائه بالعمل، وذلك بالتميز ببعض الخصائص الجذّابة، ومنها ما يأتي:
- المظهر الأنيق، الذي يدل على اعتناءه بنفسه، ومراعاته لقواعد النظافة الشخصيّة، وارتداء الملابس المناسبة للعمل، أو الالتزام بالزي الرسمي النظيف.
- الشخصيّة المميّزة بالثقافة العاليّة، وسرعة البديهة، والقدرة على حل الخلافات ، والأسلوب الجذاب، والمبادرة، والإيجابيّة في العمل، وقبول التحدي، والهمّة العاليّة، فهي خصائص تُمكّنه من الحصول على إعجاب الأشخاص من حوله.
- محاولة الموظف إبراز نفسه والظهور كنموذج للموظف الناجح والمتميّز، وفرد لا يمكن الاستغناء عنه في العمل، والسعي لتطوير ذاته والنمو بها، وتقوية نقاط الضعف لديه.
- تقديم الاقتراحات البناءه الجديدة والمُبتكرة التي تخدم العمل، وترتقي به، بناءاً على الخبرات والدراسات الجيّدة التي يجتهد بها الموظف شخصيّاً.
نصائح عند التعامل مع المدير
هنالك بعض النصائح المهمة التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند التعامل مع المدير، ومنها:
- عدم المبالغة في كسب ودّ المدير بشكلٍ مبالغ فيه، وبطريقة تُشعره بوجود غايات أخرى شخصية.
- التحلي بالمرونة، وتقبّل النقد البناء له، وعدم أخذ موقف من نصائحه، وتوجيهاته.
- إظهار الرغبة في اكتساب المهارات الجديدة، والتعلم من خبرات المدير، والاعتراف بها.
- سؤال الزملاء الآخرين الأقدم بالعمل عند مواجهة صعوبة في التعامل مع المدير، أو عندما يكون من النوع العصبيّ الصعب إرضائه.
حب المدير للموظفين
تُبنى العلاقات المهنيّة بين المُدير والموظفين على أساس المودّة والاحترام، والتعاون يداً بيّد في سبيل نجاح العمل، وزيادة تطورّه ونموّه، وأحياناً تنمو تلك العلاقات الطيبة وتتحول لصداقة قويّة تتخللها مشاعر الحب والألفة، وتدفع الموظفين لكسب ودّ مديرهم ورضاه، وبالمقابل يُبادلهم هو تلك المشاعر ويُعاملهم بلُطف ويفخر بإنجازهم، ولا يُقلل من شأنهم أو يتعالى عليهم مهما عظمت مكانته، إضافةً لدعمهم في جميع النواحي، ومدّ يدِ العون لهم، ومحاولة جعلهم يُحبون العمل معه، وبالتالي تظهر ثمار تلك العلاقات الطيبة على أداء العمل وإتقانه، فحب الموظف لمديره، سيُشعره بالرضا ويمنحه الدافع القوي للإخلاص في عمله، والالتزام بأوامره، والقيام بواجبه على أكمل وجه بإتقان وحرفيّة، وهذا ما يسعى له المدير الناجح.