كيف أجعل زوجي يصارحني
نصائح لجعل الزوجك أكثر انفتاحاً
يمكن للزوجة مساعدة زوجها على الانفتاح أكثر من خلال اتباع بعض النصائح:
- يجب على الزوجة الإنصات جيداً لزوجها أثناء حديثه، وعدم بدء الحديث فور توقفه عن الكلام حتى يتسنى له سرد أفكاره بشكلٍ كامل، فالكثير من الأزواج يميلون إلى الصمت لعدة ثوانٍ قبل الانتقال لفكرتهم التالية، فغالباً ما يبدأ الزوج بسرد المعلومات العادية ثمّ التطرق للتفاصيل المهمة، وإذا بدأت الزوجة بالحديث فمن الممكن إضاعة فرصة معرفة هذه التفاصيل.
- معرفة أسلوب التواصل المناسب للزوج واتباعه، فقد يفضل بعض الأزواج التحديق بزوايا معينة أثناء الحديث وعدم النظر بشكل مباشر إلى أعين زوجاتهم، وقد يفضل آخرون ترك مسافة كافية بينهم وبين زوجاتهم خلال الحديث؛ لأن ذلك يشعرهم بالراحة أكثر، فرغبة الزوج في الحديث تبدء عند شعوره بالحرية في التعبير، كما أن الاختلافات في طرق التواصل طبيعية لذلك على الزوجة ألا تشعر بالإحباط بسبب اختلاف أسلوبه عنها؛ لأن فهمها لهذا الأسلوب واتباعه سيجعل مصارحة زوجها لها أمراً سهلاً.
- بناء علاقة مبنية على الطمأنينة والأمان العاطفي، فعندما يشعر الزوج بأن كلماته لن تؤخذ كسلاح ضده، أو أنها ستستخدم للتقليل من شأنه أو إحباطه في وقتٍ لاحق، أو أن يتم رفضه فإنه سيصبح أكثر انفتاحاً ومن المرجح أنه سيخبر زوجته بأكثر مما تتوقع.
- تحديد ما يجب تعزيزه أو تجنبه خلال النقاش، فإذا أثمر النقاش بنتائج جيدة أو غير جيدة، يجب معرفة الأسباب وراء ذلك، كما أن التواصل هو عبارة عن عملية قد تنجح أو تفشل، وفي كلتا الحالتين التجربة هي التي سوف تساعد الزوجة على فهم زوجها بشكل أفضل.
- مشاركة الزوجة لزوجها في الأنشطة التي يقوم بها ويحبها والتحدث سوياً خلالها، فغالباً ما يميل الزوج إلى التحدث أثناء قيامه بنشاط معين، وهذا لا يعني أنه لا يستمع لما تقوله زوجته بل هي من الطرق المفضلة لمعظم الرجال للتواصل، وهي طريقة غير مباشرة لبدء الحديث، فمن المحتمل أن تكون فرصة أفضل للمصارحة أكثر من الأوقات العادية.
- تجنب الغضب وردود الفعل السلبية، فذلك من شأنه أن يدفع الزوج لتجنب الحديث والتهرب منه، أو التحدث بأسلوب أكثر انفعالاً وغضباً، وفي الحالتين لن يصل الطرفين للنتيجة المطلوبة.
أهمية المصارحة بين الزوجين
للمصارحة بين الزوجين أهمية كبيرة لا يمكن صرف النظر عنها، فهي تمكن الطرفين من فهم بعضهما بشكل أنجح وأبسط بعيداً عن سوء التفاهم والتخمينات الخاطئة وتبعاتهما:
- تمكن الصراحة الزوجين من فهم بعضهما البعض بعمقٍ أكثر، فعند الحديث عن المشاعر والأحلام والآمال والمخاوف، يتمكن كلاهما من معرفة الآخر بشكلٍ أفضل من الاعتماد فقط على السلوكيات والتصرفات الخارجية التي قد تفهم بشكلٍ خاطئ، كما أن وجود علاقةٍ صادقة تجعل بينهما وبين صعوبات هذا العالم جداراً حدوده هذه العلاقة.
- بناء الثقة بين الزوجين وخلق الأمان الداخلي، مما يعني وضع أساساً قوياً ومتيناً لهذا الزواج، الذي يمكنهما من مواجهة المشاكل التي قد تطرأ على حياتهما بسبب الظروف والتغيرات، ولا تترك للقلق حيزاً في الحياة، وبالتالي الشعور بالرضا اتجاه شريك الحياة.
- يتجنب معظم الأزواج في بعض الأحيان النقاش في مواضيع معينة أو ربما يميلون لإخفاء الأسرار؛ وذلك لتخوفهم من ردة فعل شركائهم، وللأسف كلما زادت المدة التي يحتفظ بها الشريك بهذه الأسرار ويتجنب النقاش فيها كلما زاد قلقه حيال الأمر، وبُعده عن الشريك، وفي نهاية المطاف فإن هذا الأمر قد يشكل خطراً على استمرارية العلاقة بين الطرفين، فالحب العميق والمتبادل لا يتشكل حقاً إلا حينما يكون الطرفين صادقين بشكلٍ كامل مع بعضهما.
فروقات التفكير بين الزوجين وعلاقتها بالمصارحة
يعيش الزوجان حياة مشتركة مليئة بالأحداث اليومية، ولكلٍ طرف طريقته في التفكير والتعبير عنها، وإذا لم يدرك كل منهما طريقة تفكير الآخر سيصعب عليهما تفسير التصرفات والأحداث الناتجة عنها، وأول مفتاح لمعرفة هذه الاختلافات هو المصارحة، ومن ثمّ محاولة فهم كل طرف للآخر لتجنب سوء التفاهم، ومن فروقات التفكير بين الزوجين:
- الهدف من الحديث: فعلى سبيل المثال قد لا يشعر الزوج بأهمية التحدث مع زوجته عن يومه في العمل، وهذا لا يعني عدم رغبته في مشاركتها في الحديث أو إخفائه لأمور معينة بل لأنه يؤمن بأن الهدف من أي حديث هو إيجاد الحلول أو تنفيذ مهمة معينة، أما بالنسبة لها فهي طريقتها للتعبير عن نفسها ولزيادة الألفة بينها وبينه، وهذا يجعل لكل طرف منهما هدف مختلف في الحديث.
- الأمور التي يجب ذكرها في النقاش: غالباً ما يشارك الزوج التفاصيل التي يراها مهمة ومتعلقة بموضوع النقاش فقط، في حين أن الزوجة تروي كل التفاصيل التي تراودها في محاولة لترتيب أفكارها وللتعبير عن مشاعرها.
- الشعور بالإحباط: عند شعور الزوجة بالإحباط فإنها تستخدم الكلمات للتعبير عن شعورها بالضيق وعن كافة المشاعر السلبية التي تنتابها، فبهذه الطريقة تُخرج مشاعرها وبالتالي تتخلص من الإحباط والحزن ، أما بالنسبة للزوج فإنه يميل للانعزال والهدوء أكثر عندما يشعر بالاستياء والضغط، كما ويحتاج لفترة استراحة تمكنه من نسيان مشاكله والتقليل من توتره من خلال التركيز على أمور أخرى، وعلى الزوجة في هذه الحالة عدم الاستمرار في طرح الأسئلة وانتظار الإجابات، بل عليها التفهم بأن الأمر يتطلب بعض الوقت والدعم لحين تخلص الزوج من هذه المشاعر.
المصارحة بين الزوجين
تمثل الصراحة في علاقة الزوجين مع بعضهما البعض إحدى أهم أساسات الزواج وأقوى دعاماته، فهي تبني الثقة وتزيد من الاطمئنان والمحبة، فالصراحة بينهما تعني أن يكون كل طرف منهما منفتحاً على الآخر، وأن تكون علاقتهما مبنية على الصدق والأمانة وخالية من الشكوك والغموض والخداع.