كيف أتعلم علم الفراسة
الفراسة
الفراسة إحدى الصفات التي اشتهر بها العرب قديماً، وكانت الفراسة عند العرب تتلّخص في النظر إلى وجه الشخص وملامحه ومن ثم التعرّف على موطنه الأصليّ والمكان الذي أتى منه، والفراسة حديثاً تعتبر أحد أنواع الذكاء الذي يعتمد على الاستنباط من خلال جمع معلومات دقيقة وتجميعها في نسق معيّن، فتظهر بذلك فكرة عامّة يمكن أن تكون صائبة عن بعض خصال الأشخاص وطبيعتهم.
أهمية الفراسة
توجد العديد من المزايا في التعرّف على خبايا شخصيات الآخرين دون الحاجة إلى سؤالهم، حيث إنّ المعاملات التجارية التي تتطلب مفاوضات يكون الطرف الرابح فيها هو الأكثر قدرة على الوصول إلى نقاط ضعف الآخر، وخارج إطارات العمل فإنّ التعرّف على أشخاص جدد اجتماعياً يفضّل أن يتضمّن تلك الحالة من الإدراك، حتى أنّ بعض الأشخاص يبهرون ممّن يتعرّفون عليه حديثاً بإخباره معلومات عن ذاته، وأصدرت الكثير من الكتب الحديثة المتخصّصة في لغة الجسد والتواصل، والتي تعدّ تطوراً لعلم الفراسة العربي.
كيفية تعلم الفراسة
يمكن تعلم علم الفراسة من خلال الكتب التي تتحدث عن لغة الجسد ، ومن خلال القراءة في علم النفس وعلوم الاجتماع والأنثروبولوجيا، حيث تتيح المعرفة بتلك العلوم قدر كبير من إدراك الشخصية الإنسانية والفروقات بين طبائع الشعوب والصفات الأساسية في البنية والشخصية المتحكمة في الأشخاص بشكل عام، ويمكن ملاحظة المزايا الجوهرية بين الشخصيات من عدة حركات جسدية لا إرادية كالتالي:
- العينين: الأشخاص الذين تتحرك نظراتهم سريعاً أثناء النقاش إلى كافة الاتجاهات هم في الغالب يحملون مشاعر سلبية تجاه محدثيهم، هذا في حالة قدرتهم على تثبيت النظر في مكان واحد أثناء الحديث، حيث إنّ البحث عن مخرج من النقاش أو الخداع في الحديث أو الضيق يظهر على العينين كمحاولة للهروب من وجود المحدّث.
- السلوكيات والعادات: هناك بعض الأشخاص الذين يقومون أثناء الحديث وبشكل أوتوماتيكي بتنظيف غبار وهمي عن أنفسهم أو مسح أياديهم، هؤلاء في الغالب يشعرون بالاضطراب داخلياً وربما يعانون من مشاكل نفسية، كذلك عندما يهتم المتحدث بشرب الماء كثيراً أو التدخين فإنّها علامة واضحة على التوتر ، بينما يدلّ تشبيك الذراعين أو الساقين على عدم الأمان، واتجاه الجسم أثناء الحديث إن كان للخارج فهو رغبة في الخروج من الموقف وإنهاء المناقشة.
- الابتسامة والضحك: الابتسامة السريعة مع بقاء الشفاه مغلقة هي في الغالب ابتسامة مجاملة أو ابتسامة مزيفة وذلك حسب نبرة حديث الشخص، بينما تدلّ الابتسامة الواسعة على الراحة والمودة، وكثر الضحك بصوت عالٍ على الحرية وكسر الحواجز في النقاش، بينما تدلّ الضحكات التي لا صوت لها على الخجل غالباً.