كيف أتعامل مع الطفل العدواني
الرد بسرعة
يجب على الطفل معرفة أنّ تصرّفه غير مقبول مباشرةً عندما يتصرّف بعدوانيّة، أو عند اصطدامه مع أحد الأطفال، فبدلاً من الانتظار لوقت لاحق للتصرّف معه، يُمكن إبعاده عن الموقف لفترة، والجلوس معه في مكان آمن، والانتظار لحين شعوره بالهدوء، وعادةً ما يستغرق حدوث ذلك بضع دقائق، وسيُساعد هذا التصرّف على إدراك الطفل بأنّ سلوكه غير مقبول، وأنّ هنالك عواقب تنتظره في حال التصرّف بعدوانيّة مرّة أخرى، كمنعه من اللعب مع أصدقائه.
سحب الامتيازات
يُعدّ أسلوب سحب الامتيازات من الأساليب التي يُمكن التعامل بها مع الطفل العدوانيّ، كمنعه من ممارسة نشاطه المُفضّل، أو منعه من استخدام لعبته المُفضّلة، أو منعه من اللعب بألعابه الإلكترونيّة، أو حرمانه من الذهاب إلى منزل صديقه، وسيُشكّل هذا التصرّف عقاباً فعّالاً لمنعه من التصرّف بعدوانيّة مع أيّ شخص آخر.
تحديد توقعات واضحة
إنّ أفضل الطرق للتعامل مع الطفل العدوانيّ الذي يُظهر نمطاً من التظاهر بسوء الفهم أو الجهل بالقواعد، هي وضع توقّعات واضحة جداً من البداية، وعدم توقّع أنّ الطفل العدوانيّ سيفهم ما يُطلب منه، حتّى وإن نفّذ المهمّة المطلوبة منه عدّة مرّات فيما مضى، فمن المهمّ التأكدّ من مراجعة التوقّعات المُنتظرة منه بشأن الجودة، والمواعيد النهائيّة، والتواريخ معه، واستخدام نبرة مُحايدة وصارمة عند توضيح التوقّعات، وعدم السماح له بالسخرية من نبرة الصوت أو طريقة الكلام.
التحدث مع الطفل حول مشاعره
يُعدّ هدوء الطفل إشارةً واضحةً لبدء الوقت المناسب للتحدّث معه حول مشاعره، ومناقشة الموقف بلطف، وذلك عبر سؤاله حول السبب في تصرّفه بشكل عدوانيّ، والدافع للتشابك مع زملائه مثلاً، وتوضيح فكرة أنّه من الطبيعي الشعور بالغضب من وقت لآخر، إلّا أنّه من غير المقبول التصرّف بعنف مع من حوله؛ كعضّهم، أو ضربهم، أو ركلهم، إضافةً إلى مُساعدته على التعرّف على طرقٍ أفضل للتعامل مع مشاعر الغضب؛ كطلب المُساعدة من شخص بالغ، أو العدّ حتّى رقم 10، أو أخذ نفس عميق، أو الانسحاب من الموقف لبضع دقائق، أو التعبير بالكلمات عمّا يجعله يشعر بالغضب.