كيف أتخلص من كلف الحمل
مقدمة
مشكلات الحمل كثيرة ومتنوعة، ولعل أكثرها تلك التي تظهر في الوجه على شكل بقع تؤثر بالشكل السلبي في نفسية المرأة الحامل، وإن كانت هذه البقع مؤقتة، ومن السهل زوالها بزوال المؤثر وهو الحمل، وقد تظهر مشاكل البشرة عند ما يقرب من تسعين بالمئة من النساء بمختلف الجنسيات والبيئات، وهذا ارتباط وثيق بالحمل قد لا يظهر عند أي امرأة أخرى، وكلف الحمل لا يشبه غيره من الآثار التي تظهر على البشرة، وهو معروف جداً، فيظهر على شكل يقع منتشرة ومتفرقة في أنحاء البشرة، مسببة عدم الانتظام في الشكل الخارجي للقناع الجلدي، كما أنه يسبب الحرج خاصة بعد استخدام المساحيق التي تحاول المرأة استخدامها لكي تخفي هذه البقع، إلّا أنها تفشل لأن بقع الكلف تطغى على المساحيق وتسبب تكتلات فيها تؤذي الشكل العام للوجه، وتسبب حالة من الاكتئاب عند المرأة.
باختلاف أنواع البشرة فإن البشرة الجافة أقل عرضة من أي نوعٍ آخر للتعرض للكلف، نظراً لجفافها من جهة، وأيضاً قدرتها على مقاومة أي عارضٍ قد يصيبها، في حين أن أكثر أنواع البشرة عرضة للكلف هي البشرة الدهنية في حين أن البشرة المختلطة من الممكن أن تقاوم الكلف بحيث يظهر بصورة خفيفة جداً، ومن الممكن أن يزول قبل حتى أن تلد المرأة.
على الرغم من أن هذا الكلف عارضاً، ويسهل التخلص منه، خاصة بعد الولادة مباشرة، إلا أن القلق يبقى عند المرأة، مسبباً لها الهاجس من بقاء هذه البقع على الوجه أو لا تزول بنسبة مئة بالمئة، لذلك فإن هناك الكثير من العوامل التي تساعد في التخلص من الكلف بالشكل الذي تريده المرأة، كما أننا سنتطرق للطرق التي تساعد في التخفيف من ظهوره، والإسراع في التخلص منه، وأيضاً سبل الوقاية حتى لا يعود الكلف مرة أخرى، ومنها ما يلي:
التخلص من الكلف المرتبط بالحمل
بعد أن تم ذكر مشكلة الكلف والتطرق لها بالشكل الصحيح، وجدنا أن نسبة كبيرة من النساء تواجه الخوف المستمر من بقاء أي أثر قد يسبب نوعاً من الحرج سواء مع الزوج أو الأبناء أو حتى الأقارب، ولذلك كان لا بد من إيجاد بعض الطرق الفاعلة في التخلص من الكلف، أو التخفيف من حدته لحين انتهاء فترة الحمل وزواله بشكلٍ نهائي، ومن أهم هذه الطرق ما يلي:
الابتعاد عن أشعة الشمس الحارقة
أشعة الشمس كما هو معروف مفيدة جداً للجلد، وتساعد في التخلص من السموم وأيضاً تخفف من التوتر والإرهاق، ولكن في حال الإصابة بالكلف فيفضل الابتعاد الكلي عن أشعة الشمس، سواء في فترات الصباح أو فترات ما بعد الظهر، لأن أشعتها تؤدي إلى بروز في نتوءات الكلف، مما يزيد من احتمالية بقائها حتى بعد الولادة، ويفضل في حال الاضطرار للخروج استخدام واقيات الشمس أو الكريم المرطب، وعدم الإطالة في الوقوف أو الجلوس وقت أن تكون أشعة الشمس حامية جداً، فهذا قد يؤثر بشكلٍ سلبي على البشرة.
شرب الماء بكثرة
المعروف أن تناول كميات كبيرة من السوائل وأهمها الماء يساعد في ترطيب البشرة من جهة، كما أنه يساعدك في تجديد خلايا البشرة، والاستمتاع بنقائها، ويفضل تناول لترين أو أكثر في اليوم، والابتعاد عن تناول المياه الغازية كبديل عن الماء.
استشارة الطبيب المختص
فأكثر ما يمكن أن يفيد في حالات التعرض لكلف البشرة خلال فترة الحمل هو الطبيب المختص بمثل هذه الحالات، فهو يرد عليه الكثير من الناس الذين تعرضوا لهذه الظاهرة من قبل، وبذلك يكون لديه الفرصة الأكبر لتشخيص الحالة بالشكل الصحيح والتعامل معها من منطق الاستشاري، ومن الممكن أن يوفر لك العلاج المناسب في مثل حالتك.
التقليل من استخدام المساحيق التجميلية
إذ إنها عبارة عن مواد كيميائية مصنعة مضرة جداً للبشرة، وقد تؤدي إلى بروز في الكلف أو حتى عدم التخلص منه بالشكل الصحيح، وتلجأ له المرأة لاعتقادها أنه الحل الناجع، ومن الممكن أن يخفي الأثر، ولكنه في المقابل يسبب مضاعفات على المدى الطويل قد تضر بالبشرة، مسببة نوعاً من البروزات التي تبقى واضحة الأثر حتى بعد الولادة.
تنظيف البشرة
في حال استخدمتِ المواد التجميلية فيجب عليك بمجرد دخولك للمنزل التخلص منها بشكلٍ كامل، وأيضاً حاولي أن تستخدمي منظفات البشرة التي تباع في الصيدليات، فهي تساعدك في التعامل مع الوجه والتخفيف من حدة الكلف، وتساعد في ترطيب بشرتك، فالكلف قد يصيبك بالألم أو تشعري كأن بشرتك قد تعرضت للحرق، لذلك ينصح عزيزتي المرأة باتباع النصائح المرتبطة بالكلف، حتى تتخلصي منها بالشكل الصحيح.
التقليل من تناول الزيوت والدهون
لعل أكثر النساء لا تعي خطورة تناول الزيوت والدهون بكثرة في فترة الحمل، فهي مضرة بكافة مناحي الجسم، كما أنها تسبب الكلف وتزيد من حدته، ومن الممكن في ظل غياب التوعية الصحيحة، وعدم التعامل مع الأمر بما يحقق النتائج الفعالة إلى تفاقم الأمر، وعدم القدرة على السيطرة عليها فيما بعد، لذلك ينصح بتخفيف كمية الزيوت الموجودة في الطعام، وتناول الأطعمة الغنية بالألياف والمياه كالخضروات والفواكه والابتعاد عن المكسرات والموالح.
الراحة
فمن المهم جداً للمرأة الحامل أن تحصل على قسط كبير من الراحة، فذلك مفيد لصحتها ولصحة جنينها، وأيضاً لبشرتها، ولا يمكن أن يقلل أحد من أهمية الراحة في تلك الفترات.
ثقي تماماً أن كل الأعراض المرتبطة بالحمل من الممكن جداً أن تزول في حال استخدمتِ النصائح التي تسرد لك، كما أنه من الممكن أن تزيد أو تتفاقم في فترة الرضاعة، فلا داعٍ للخوف، وتأكدي أن تعرضك لمثل هذه الظاهرة خاصة في أولى مراحل الحمل قد يجعلك تستفيدي من كل الأمور التي تعلمتها في مراحل الحمل الأخرى، أما عن اختفاء هذه البقع، فإنها ستزول مع الوقت، ولا داعٍ للخوف أبداً.
الأسباب الحقيقية وراء ظهور الكلف
بعد أن تطرقنا لأهم الطرق التي تساعد في التخلص من الكلف بعد انتهاء فترة الحمل كان لا بد من التعرف على الأسباب الحقيقية التي تؤدي لظهور الكلف، والتي من الممكن أن يطول بقاءها على البشرة، فوجدنا أن الاستخدام المفرط لبعض المنتوجات قد تؤثر على البشرة، وهذه المنتوجات قد تكون مفيدة جداً لامرأة، ولكنها مضرة لأخرى، وقد رصدنا أن هناك نوعاً معيناً من البشرة قد يصيبه الكلف أكثر من غيره، وهي البشرة الدهنية نظراً لأنها حساسة جداً تجاه أي أمرٍ يصيبها، لذلك وجدنا أن معظم النصائح لا بد أن توجه للمرأة ذات البشرة الحساسة، لأن تعرضها للكلف قد لا يزول بسهولة، وقد تضطر للاستعانة بالطبيب المختص من أجل إيجاد العلاج المناسب للتخلص من هذه المشكلة، ولعلك لاحظت عزيزي القارئ أن مشكلة كهذه تتطلب عناية كبيرة من المرأة حتى لا تبقى آثارها مستمرة بعد زوال المؤثر ألا وهو الحمل.
ختاماً فإنه من الضروري بمكان الامتناع الكامل عن استخدام أي نوع من المكونات التي قد تلحق الضرر بالبشرة وتسبب لها المشكلات التي لا تزول، من المهم أيضاً التعامل مع البشرة بحذرٍ شديد لأنها هي عنوان المرأة والرجل على حدٍ سواء.
فيديو عن علاج الكلف
للتعرف على المزيد من المعلومات عن الكلف و كيفية علاجه شاهد هذا الفيديو.