أضرار السهر على صحة الإنسان
وزن الجسم
يؤثر السهر وقلة النوم على وزن الجسم؛ فجسم الإنسان يمتلك اثنين من الهرمونات يتحكمان في الشعور بالجوع أو الشبع، وهما هرموني اللبتين والجريلين، وتتأثر مستويات هذين الهرمونين في الجسم بالنوم ومدّته، حيث إن السهر وقلة عدد ساعات النوم تؤدي إلى إفراز الجسم لهرمون الإنسولين والذي يعمل على زيادة تخزين الجسم للدهون، وزيادة احتمال إصابة الجسم بالنوع الثاني من مرض السكري.
الصحة العقلية
يؤدي نوم الإنسان عدداً كافياً من الساعات إلى تعزيز الصحة العقلية، وفي المقابل فإن السهر والحرمان من النوم سيؤثر سلباً على الصحة العقلية للإنسان؛ فمثلاً إذا حُرم الإنسان النوم لليلة واحدة، فإنه يستيقظ في اليوم التالي مُعكر المِزاج، ويعاني من تقلّب في مزاجه، كما أن الاستمرار على هذه الحال سيؤدي إلى اضطرابات مزاجية طويلة الأمد لدى الإنسان والتي يُعد الاكتئاب والقلق من أهم أعراضها، إذ تُشير بعض الدراسات التي أُجريت على الأشخاص الذين يعانون من التوتر ، بأن جميعهم ينامون لمدة تقل عن ست ساعات.
الصحة الجسدية
إن اضطرابات قلة النوم والسهر لفتراتٍ طويلةٍ تُعرّض الإنسان لمجموعة من الأخطار الصحية، وفيما يأتي أهم هذه الأخطار:
- أمراض القلب.
- نوبات القلب
- عدم انتظام ضربات القلب.
- ضغط الدم المرتفع.
- السكتات الدماغية.
- فشل في القلب.
- أمراض السكري.
جهاز المناعة
يؤدي السهر وقلة النوم إلى إضعاف جهاز المناعة لدى الإنسان؛ من خلال افتقار الجسم لإنتاج المزيد من السيتوكينات (بالإنجليزية: cytokines)، والتي تعمل على تقوية جهاز المناعة، مما يعني أن جسد الإنسان سيأخذ وقتاً أطول للتعافي من العدوى، كما ستزيد فُرص الإصابة بالأمراض المزمنة.
الجلد
يؤثر السهر والتأخّر في النوم على صحة جلد الإنسان؛ فقد لوحظ بأن أكثر الناس قد أصبح لديهم جلداً شاحباً وعينان منتفختان بعد عدة ليالٍ من قلة النوم، كما أن الاستمرار في السهر وحرمان الجسد من النوم سيؤثر في صحة الجلد ويعمل على إضعافه وظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة فيه، بالإضافة إلى ظهور هالات سوداء تحت العينين، كما أن قلة النوم تعمل على إطلاق الجسم لهرمون الإجهاد المُسمّى الكورتيزول بكميات زائدة، والذي يمكن أن يساهم في تحطيم الكولاجين بالبشرة الذي يُبقي البشرة ناعمة ومرنة.
الذاكرة
يؤدي النوم لعددٍ كافٍ من الساعات إلى تعزيز ذاكرة الإنسان وبقائها حادة، ويزعم علماء الدماغ بأن موجات الدماغ الحادة التي تعمل على دمج الذاكرة تقوم بنقل المعلومات المُكتسبة من الحُصَين إلى القشرة المخية الحديثة في الدماغ، حيث يتم تخزين الذكريات طويلة المدى، وغالباً ما يقوم الجسم بإطلاق هذه الموجات ليلاً أثناء أعمق مستويات النوم لدى الإنسان.