كيف أتحكم بعقلي
الاستماع والاعتراف
يُشكّل الاستماع إلى الأفكار التي تدور في العقل إحدى وسائل التحكّم فيه، فهذه الطريقة تعتبر بمثابة اعتراف للعقل بأنّ رسالته قد تم أخذها على محمل الجد، ممّا سيؤدّي به للاسترخاء بعدها، ثُم لا بُد أيضاً من تقديم الشكر والعرفان للعقل على مساهماته من الأفكار التي تُشكّل تذكيراً للفرد بما يلزم القيام به بهدف استغلال الفرص والاستفادة من التّجارب السّابقة بعدم مواصلة ارتكاب الأخطاء.
إيجاد إشارة للتوقّف
يحتاج التحكّم بالعقل في بعض الأحيان لإيقاف الأفكار التي تدور في غير مصلحة أو رغبة الشّخص، وتتعدّد الوسائل التي من خلالها يمكن إنشاء هذه الإشارة وتفعيلها، فمن الممكن تخيل علامة حمراء مكتوب عليها (توقف)، أو قول ذلك بصوت مرتفع، أو غير ذلك من الوسائل المساعدة والتي تتطلّب التدريب والوقت الكافي حتّى تكون في وضع الجهوزيّة عند الحاجة لها.
تغذية الأفكار
تُعد التغذية التي يحصل عليها العقل ذات أهمية مشابهة لتلك التي يحصل عليها الجسم من الطّعام أو الشّراب، ويُمكن السيطرة على العقل والتحكم فيه من خلال التحكم في نوع هذه التغذية التي يحصل عليها، ومن ذلك مراقبة جميع المدخلات التي تصل للفكر من مشاهدة التلفاز أو وسائل الإعلام الأخرى، بالإضافة لعمل إعادة تقييم للعلاقات الموجودة في الحياة، أو كافّة الكلمات والصّور والأفعال الأخرى التي تؤثّر على الأفكار؛ وذلك بهدف التخلص من جميع الأمور السلبيّة التي من شأنها تعكير صفو المزاج.
ممارسة التّأمل
يُشكّل التأمّل طريقة فاعلة للتحكّم بالعقل، وذلك من خلال جعله أكثر هدوءاً كنتيجة لجعل العقل يُركّز بقوّة على شيء عميق، وباعتبار أن التأمل هو أحد أشكال اليوغا فإنه يتبع لقوانينها وأهدافها، وحيث أن اليوغا عبارة عن عمليات لإسكات تقلبات العقل، فإن النتيجة لإتقان أحد تقنياتها، كالتّأمل، ستنطوي على إتقان التحكم في العديد من أعمال العقل.