مساحة الأردن
تُعتبَر المملكة الأردنيّة الهاشميّة من الدُّول الصغيرة نسبيّاً؛ فهي تحتلُّ مساحةً جغرافيّة تُقدَّر بحوالي 89,342 كيلومتراً مُربَّعاً، وهي بذلك تقع في المرتبة 112 بين دُول العالَم من حيث المساحة، وقد أشارت أعمال المسح الجغرافيّ إلى أنّ حوالي 88,802كم من مساحة البلاد هي أراضٍ يابسة، في حين تحتلُّ المُسطَّحات المائيّة مساحة 540 كيلومتراً مُربَّعاً من إجماليّ مساحة البلاد، وبقياس مسافة الخطّ المستقيم بين نقطتَين على إسقاط مركاتور، يظهر أنّ المسافة العرضية للأردنّ تبلغ حوالي 87,88 كيلومتراً بين مركزَي مدينتَي مادبا، والأزرق، أما المسافة الطوليّة فتبلغ حوالي 281,34 كيلومتراً بين مركزَي مدينتَي العقبة، وإربد.
تتشابه الأردن مع كلٍّ من النمسا والبرتغال من ناحية المساحة ، وتتنوَّع التضاريس وطبيعة الأردن مقارنةً بحجمها الصغير نسبياً؛ إذ لا يوجد هذا التنوع عادةً إلا في الدول كبيرة المساحة، ومن جانبٍ آخر تبلغ مساحة الأراضي الزراعية في الأردن حوالي 12.01% من مساحتها الإجمالية، وتجدر الإشارة إلى أن البحر الميت يمثِّل أدنى نقطةٍ في الأردن؛ حيث يصل ارتفاعه إلى نحو 408 متراً تحت مستوى سطح البحر، أما أعلى نقطةٍ في البلاد فهي قمة جبل أم الدامي؛ التي يصل ارتفاعها إلى نحو 1,854 متراً عن مستوى سطح البحر.
حدود الأردن
يقع الأردن في منطقة الشرق الأوسط، وتحدُّه دولة فلسطين من كامل الجهة الغربية، أما من الشمال فتحدُّه سوريا، وتحدُّه جمهورية العراق من الشرق، أما من الجنوب والجنوب الشرقي فتحدُّه المملكة العربية السعودية، ويبلغ مجموع طول الحدود الأردنية حوالي 1,661 كيلومتراً، منها 26 كيلومتراً من الحدود المائية، وتشترك الأردن بحدودها مع المملكة العربية السعودية بطولٍ يقارب 744 كيلومتراً، كما يبلغ طول حدودها مع سوريا حوالي 375 كيلومتراً، أما طول الحدود المشتركة مع دولة فلسطين فتبلغ حوالي 238 كيلومتراً، ويبلغ طول الحدود الأردنية المشتركة مع العراق حوالي 181 كيلومتراً، وتجدر الإشارة إلى أن الأردن يمتلك معبراً مائياً في أقصى شمال خليج العقبة على البحر الأحمر.
مساحة محافظات الأردن
يتكوَّن الأردن من اثنتي عشرة محافظة ، ويبين الجدول الآتي مساحة كلٍّ منها:
| اسم المحافظة | المساحة (كم) |
|---|
| عمّان | 7,579 |
| إربد | 1,572 |
| الزرقاء | 4,761 |
| الكرك | 3,495 |
| المفرق | 26,551 |
| عجلون | 420 |
| الطفيلة | 2,209 |
| البلقاء | 1120 |
| العقبة | 6,905 |
| جرش | 410 |
| معان | 32,832 |
| مادبا | 940 |
الموارد الطبيعية في الأردن
يُعدُّ الأردنُ دولةً محدودةَ الموارد نسبياً؛ إلا أنه يحتوي على مخزونٍ لا بأس به من الفوسفات، واليورانيوم، والصخر الزيتي، إضافةً إلى البوتاسيوم، والملح، والغاز الطبيعي، ويُعدُّ الأردن من أكبر مُنتجيّ ومُصدريّ الفوسفات في العالم؛ حيثُ ينقل الفوسفات من المناجم في جنوب الأردن إلى ميناء العقبة عبر القطارات، ثم يُشحن إلى الخارج.
يحتوي الأردن على كمياتٍ من اليورانيوم تُشكل ما نسبته 2% من إجمالي الاحتياطي العالمي، وتُقدَّر كمية اليورانيوم التي يُمكن استخراجها من اليورانيوم الخام بنحو 80.000 طنّاً، بينما تُقدر كمية اليورانيوم التي تتضمنها احتياطيات الفوسفات الأردنية بنحو 100,000 طن، وتسعى الحكومة الأردنية لوضع خططٍ لبناء محطاتٍ نووية مستقبلاً؛ بهدف استغلالها في توليد الكهرباء والطاقة لتغطية الطلب المتزايد عليها.
يرجع اكتشاف الغاز الطبيعي في الأردن إلى عام 1987م، ويُقدَّر الاحتياطي الأردني من الغازِ الطبيعي بنحو 230 مليار قدمٍ مكعب، أما بالنسبة للصخر الزيتي فيحتلُ الأردن المرتبة الثانية بعد كندا في إنتاجه له؛ حيثُ يُقدَّر حجم الاحتياطي الأردني من الصخر الزيتي بنحو 40 مليار طناً وفقاً لمجلس الطاقة العالمي.
الحياة النباتية والحيوانية في الأردن
يتميَّز الأردن باحتوائه على مجموعاتٍ مختلفةٍ من الحياة البرية، ويرجع السبب في هذا التنوع لعِدة عوامل أهمها الموقع الجغرافي للأردن بين القارات الثلاث: آسيا، وأفريقيا، وأوروبا، إلى جانب تضاريسه الطبيعية، والظروف المناخية فيه، وهيكله الجغرافي، وتجدر الإشارة إلى أن الأردن ينقسم إلى أربع أقاليم جغرافيةٍ وحيوية وهي: إقليم البحر الأبيض المتوسط، والإقليم الإيراني الطوراني، إضافةً إلى إقليم الصحراء العربية، والإقليم السوداني أو كما يُعرف باسم الإقليم الاستوائي.
تتضمَّن هذه الأقاليم حوالي 13 نمطاً مختلفاً من النباتات، يُشكل كلُّ جزءِ منّها مجموعةً من العناصر النباتية والحيوانية، ويُعزى جزءٌ كبيرٌ من هذا التنوع إلى وادي الأردن؛ التي يُمثلُ جزءاً من حفرة الانهدام التي كانت سبباً في تكوين سلسلة المرتفعات الجبليّة الغربيّة، والتي يتراوح ارتفاعها بين أكثر من 400 متراً تحت سطح البحر في منطقة البحر الميت، وصولاً إلى المرتفعات الجنوبية بارتفاعٍ يصل إلى نحو 1,854 متراً فوق مستوى البحر، وتتميزُ الصحراء الأردنيّة بنظامها البيئيّ الغنيّ والمتنوع، ويغزوها كمياتٌ كبيرةٌ من حجارة البازلت (بالإنجليزيّة: basalt)، وتبرز أهميةَ الأردن؛ بامتلاكه مَواطناً عاليةَ التخصَّص من أهمها البحر الميت؛ الذي يلقى اهتماماً عالمياً كبيراً.
للتعرف أكثر على مساحة الأردن وعدد سكانها يمكنك قراءة المقال مساحة الأردن وعدد سكانها
