كم عدد عيون البعوضة
عدد عيون البعوضة
تمتلك البعوضة (بالإنجليزية: Mosquito) عينيْن اثنتيْن، وتتجمع في كل منهما المئات من عدسات العين المصغّرة، وهي عيون حساسة للضوء وتقع في أعلى رؤوسها.
وصف شكل عيون البعوضة
إنّ العيون التي تمتلكها البعوضة عيونًا مركّبة، وهي ذاتها الموجودة في الكائنات المفصلية، وتتركّب من عدد كبير من العدسات الدقيقة المنظَّمة بترتيب منحني، فتلتقط كل عدسة صغيرة صورة فردية، وتتواجد هذه العيون على جانبيْ الرأس.
أهمية عيون البعوضة لها
تعد العيون من أهم مكوّنات جسم البعوض ، وتكمن أهميتها بالنسبة لها فيما يأتي:
الحصول على الغذاء
تُساهم عيون البعوضة في اكتشاف المُضيف (مصدر الغذاء بالنسبة لها)، وذلك عبر التقاط الصور التي يعمل الدماغ على دمجها معًا؛ لتوضيح الرؤية المحيطة بها دون أي حركة لرأس أو عين البعوضة.
وقد تَطوّرت بعض العدسات إلى عيونٍ تُعرف بـِ(Ocelli)، وهي عيونٌ بسيطة حساسّة للضوء تقع أعلى رأس البعوضة، وتتمثّل مهمتها في اكتشاف بعض التغييرات الأساسية في الضوء، وبالتالي يُصبح لدى البعوضة القدرة على التمييز بين الأشياء والمواقع، وتُسهّل عليها عملية العثور على الفريسة.
الهروب من الإنسان
تساعد العيون الكبيرة والمستديرة ومتعددة الأوجه على هروب البعوضة من الإنسان الذي يريد قتلها، ولديها القدرة على الرؤية من الأعلى والخلف، وتطير بسرعة أكبر من سرعة اليد المتحركة، وعندما تستشعر حركة الإنسان، تنتقل إشارة من دماغها إلى الحبل العصبي ثم تصل إلى عضلات الجناح بمدة زمنية تصل إلى جزء بسيط من نانوثانية.
ويؤدي ضغط الهواء من اليد المتحركة للإنسان الذي يحاول قتل البعوضة إلى مساعدتها على الهروب.
ما مدى قوة حاسة النظر عند البعوضة؟
تستخدم البعوضة البالغة العيون المركبة التي تجعل مجال رؤيتها واسعًا جدًا وبعدة اتجاهات في وقتٍ واحد، إلّا أنّ هذه العيون تجعل رؤيتها أيضًا مجزأة وأقل تركيزًا.
ورغم أنّ البعوضة لا تستطيع الرؤية بشكلٍ واضح لكنّها تستخدم باقي الحواس للتعويض عن عدم دقة الرؤية؛ فتعتمد أنثى البعوضة أيضًا على حاسة الشم والحركة في العثور على المضيف للحصول على الغذاء منه، كما تستشعر حرارة جسم المضيف على بعد 121 سم.
وتجد البعوضة المُضيف عندما تشتم رائحة غاز ثاني أكسيد الكربون، وتشاهد من خلال عينيها المضيف عندما يقترب منها كاستجابة لانبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون واشتمامها له، وذلك على بُعد يصل إلى 15م، وذلك على النحو الآتي:
- عندما تكتشف البعوضة إشارات كيميائية معيّنة (كغاز ثاني أكسيد الكربون) تحدث تغييرات في دماغها، وتبدأ بدورها باستجابة سلوكية عن طريق استخدام النظام البصري لمسح المحيط من حولها، وتعمل على ضرب أجنحتها بسرعة.
- يساعد ثاني أكسيد الكربون على إتمام عملية التفاف البعوضة نحو المضيف، والطيران باتجاهه لتتغذى على الدم فقط.
- عندما تنشط الخلايا العصبية في الجهاز العصبي المركزي داخل البعوضة نتيجة المحفزات البصرية تحديدًا في الجزء المسؤول عن البصر داخل الدماغ، تُصبح مستويات أيونات الكالسيوم في جسمها عالية، وهذا ما يُفسّر رؤيتها باللون الأخضر اللامع أحيانًا.