كم عدد ركعات صلاة العيد
عدد ركعات صلاة العيد
ورد الدليل على مشروعيّة صلاة العيد في القرآن الكريم، والسنّة النبويّة الشريفة؛ ففي القرآن الكريم قال -تعالى-: (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ)، و صلاة العيد ركعتان.
فقد صلّى رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- صلاة العيد ركعتَين، عن عمر بن الخطّاب -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: (صلاةُ السَّفرِ رَكعتانِ وصلاةُ الجمعةِ رَكعتانِ والفطرُ والأضحى رَكعتانِ).
كما جاء الإجماع على أنّ صلاة العيد ركعتان؛ بناءً على ما تواتر عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- من صلاته إيّاهما ركعتَين، وكذلك الأئمّة -رضي الله عنهم-.
وقت صلاة العيد
وتأتي صلاة عيد الفِطر بعد الانتهاء من صيام شهر رمضان المبارك، أمّا صلاة عيد الأضحى، فتكون بعد الانتهاء من شعائر الحجّ ، ختاماً للأيّام العشرة الأولى من شهر ذي الحِجّة، وتُعَدّ هذه الصلوات بمثابة شُكرٍ لله -تعالى- على إكمال أداء تلك العبادات العظيمة.
وقد ورد عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنّه قال: (قدِم رسولُ اللهِ -صلى اللهُ عليه وسلم- المدينةَ ولهم يومانِ يلعبون فيهما فقال ما هذانِ اليومانِ قالوا كنا نلعبُ فيهما في الجاهليَّةِ فقال رسولُ اللهِ -صلى اللهُ عليه وسلم- إنَّ اللهَ قد أبدلكم بِهِما خيرًا مِنهما يومَ الأضحى ويومَ الفطرِ).
كيفيّة صلاة العيد
صلاة العيد ركعتان، وليس لها أذان ولا إقامة، كما هو معلوم وباتِّفاق الفقهاء؛ إلّا أنّ كيفيّتها تختلف من مذهب إلى آخر، كما يأتي:
- الحنفيّة: تُكبَّر ثلاث تكبيرات في الركعة الأولى بعد تكبيرة الإحرام، وثلاث تكبيرات في الركعة الثانية بعد قراءة القرآن.
- المالكية والحنابلة: تُكبَّر ستّ تكبيرات بعد تكبيرة الإحرام في الركعة الأولى، وخمس تكبيرات في الركعة الثانية قبل القراءة.
- الشافعيّة: تُكبَّر سبع تكبيرات في الركعة الأولى بعد تكبيرة الإحرام، وخمس تكبيرات في الركعة الثانية قبل القراءة.
ومما يقرأ في صلاة العيد:
- ندبَ جمهور العلماء على قراءة سورة الأعلى بعد الفاتحة في الركعة الأولى، وفي الركعة الثانية سورة الغاشية,
- استحبّ المالكيّة قراءة سورة الشمس في الركعة الثانية إن لم يقرأ الغاشية.
- ندب الشافعية قراءة سورة ق وسورة القمر في الركعة الثانية إن لم يقرأ المصلّي سورة الغاشية.
خطبة صلاة العيد
تشبه خطبة صلاة العيد خطبة يوم الجمعة، وتتضمن خطبتين يجلس الإمام بينهما، يقدّم فيهما النصيحة للمسلمين، ويذكّرهم بما عليهم في العيد.
فإن كان عيد الفطر يذكّرهم بشكر الله -تعالى- على ما أتّمه عليهم من صيام شهر رمضان، ويحثّهم على الاستمرار في أداء الطاعات، ويبيّن لهم حكم أداء زكاة الفطر.
وإن كان عيد الأضحى فيبيّن الإمام في خطبته؛ أحكام الأضحية وما يتعلق بها ، وما في أيام التشريق من تكبير، وذكر، وبيان حكم الصيام في العيد، وما بعده من أيّام التشريق.
حُكم صلاة العيد
تعددت آراء العلماء في حكم صلاة العيد، كما يأتي:
- الحنفية: قالوا إنّ صلاة العيد فرض عين، واستدلوا بقول أم عطية -رضي الله عنها-: (أَمَرَنَا، تَعْنِي النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، أَنْ نُخْرِجَ في العِيدَيْنِ، العَوَاتِقَ، وَذَوَاتِ الخُدُورِ، وَأَمَرَ الحُيَّضَ أَنْ يَعْتَزِلْنَ مُصَلَّى المُسْلِمِينَ).
- المالكية والشافعية: قالوا إنّ صلاة العيد سنّة مؤكّدة، واستدلّوا بقول النبيّ للأعرابيّ الذي سأل عن صلوات الفرض هل عليه غيرهنّ؛ فقال له النبي -عليه السلام-: (لَا، إلَّا أنْ تَطَوَّعَ).
- الحنابلة: قالوا إنّ صلاة العيد هي فرض كفاية؛ إذا فعلها البعض سقطت عن الباقي.