كم عدد أيام السنة الهجرية
عدد أيام السنة الهجرية
بدأ إحصاء التاريخ الهجري منذ أول شهر محرم لسنة هجرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، ولذلك سميت السنة الهجرية؛ لارتباطها بحادثة هجرة الرسول -صلى الله عليه وسلم-.
وبدأ استعمال التقويم الهجري كتقويم معمول فيه في عهد أمير المؤمنين الخليفة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- في السنة السابعة عشرة للهجرة، ويبلغ متوسط طول السنة الهجرية ثلاثمئة وأربعة وخمسين يومًا وثماني ساعات؛ فعدد أيام السنة الهجرية لا يقل عن ثلاثمئة وأربعة وخمسين يومًا، ولا يزيد عن ثلاثمئة وخمسة وخمسين يومًا.
عدد أيام شهور السنة الهجرية
والسنة الهجرية فيها اثنا عشر شهرًا، وترتيب أشهرها على النحو الآتي:
- محرم.
- صفر.
- ربيع الأول.
- ربيع الثاني.
- جمادى الأولى.
- جمادى الآخرة.
- رجب.
- شعبان.
- رمضان.
- شوال.
- ذو القعدة.
- ذي الحجة.
وكل شهر فيها يبلغ تسعة وعشرين أو ثلاثين يومًا، قال تعالى: (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهورِ عِندَ اللَّـهِ اثنا عَشَرَ شَهرًا في كِتابِ اللَّـهِ يَومَ خَلَقَ السَّماواتِ وَالأَرضَ مِنها أَربَعَةٌ حُرُمٌ ذلِكَ الدّينُ القَيِّمُ فَلا تَظلِموا فيهِنَّ أَنفُسَكُم وَقاتِلُوا المُشرِكينَ كافَّةً كَما يُقاتِلونَكُم كافَّةً وَاعلَموا أَنَّ اللَّـهَ مَعَ المُتَّقينَ ).
استخدامات التاريخ الهجري
يعد التاريخ الهجري شعار ورمز الأمة الإسلامية التي يؤرخ لها، وله عدة استخدامات في حياة الإنسان، منها ما يلي:
- تستخدم لتحديد أوقات بعض العبادات؛ كتحديد موعد شهر رمضان، ويوم عاشوراء، ويوم عرفة والأيام البيض، وموسم الحج، قال تعالى: (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ)، وقال -صلى الله عليه وسلم-: (إذا رَأَيْتُمُ الهِلالَ فَصُومُوا، وإذا رَأَيْتُمُوهُ فأفْطِرُوا، فإنْ غُمَّ علَيْكُم فَصُومُوا ثَلاثِينَ يَوْمًا ).
- تسخدم في تحديد الاجتماعات الإسلامية والأعياد الدينية؛ كعيد الفطر وعيد الأضحى.
- تستخدم في تحديد الحول لإيجاب الزكاة؛ فقد جاء في الحديث عن عليٍّ رضيَ اللَّهُ عنهُ قالَ: (ليسَ في مالٍ زَكاةٌ حتَّى يحولَ عليهِ الحولُ).
- تستخدم في بعض الأمور الأسرية التي تحتاج لحساب، ومن ذلك الأمور الآتية:
- عدة المرأة من الطلاق؛ قال -تعالى-: (وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِن نِّسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَن يَتَّقِ اللَّـهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا).
- عدة المرأة في الوفاة؛ قال تعالى: (وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَاللَّـهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ).
- وفي تحديد مدة الحمل، قال تعالى: (وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا).
- في تحديد مدة الرضاعة، قال تعالى: (وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ).
- كفارة الوقاع والإيلاء والظِّهار، قال تعالى: (لِّلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِن نِّسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِن فَاءُوا فَإِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ).
- لتحديد المواعيد المهمة في المعاملات؛ كالإيجارات، وحلول مواعيد الدّيون.