كم سنة يعيش الحصان
متوسّط عمر الحصان
تعيش الخيول عادةً 33 عاماً تقريباً، ولكنّ هذا لا يمنع وجود خيول تعيش لسنوات أطول، فقد عاشت بعض الخيول المستأنسة حتى عمر 50 عاماً وأكثر.
أمّا الخيول البرية فقد كان عمر 36 عاماً هو أطول عمر سُجّل لها، ومن الجدير بالذّكر أنّه يمكن معرفة العمر التقريبي للخيل بأربع طرق، هي:
- فحص جلد خدّ الحصان، والذي يكون أكثر مرونة ونعومة للحصان الصغير مقارنة بالحصان الأكبر عمراً.
- فحص أضلاع الحصان، إذ تتّسع المسافة بين الأضلاع مع تقدّم الحصان بالعمر.
- فحص لحم ذيل الحصان، والذي ينكمش ويتقلّص مع تقدّم الحصان بالعمر، ممّا يجعل المفاصل تحت اللحم أكثر بروزاً.
- فحص أسنان الحصان للتعرّف على عمره ، وذلك من خلال ملاحظة موعد ظهور وتساقط الأسنان المؤقّتة، وظهور وتآكل الأسنان الدائمة.
العوامل التي تطيل من عمر الحصان
توجد العديد من العوامل التي تؤثر في إطالة عمر الحصان، ويمكن من خلال تقديم الرعاية المناسبة ضمان حياة طويلة وصحية للحصان، وفيما يأتي تفصيلًا لأهم العوامل:
التغذية الجيدة
يتكون النظام الغذائي للحصان من العشب أو القش النظيف والخالي من العفن والغبار، مع التأكد من سهولة وصوله إلى الطعام والماء متى احتاج لذلك.
إذ يفضل أن يحصل على وجبات صغيرة ومتفرقة على مدار اليوم، لتجنب الإصابة بالقرحة نتيجةً للجوع لفترات طويلة.
كما يجب إضافة الحبوب التي تحتوي على الكربوهيدرات بنسب عالية إلى نظام الحصان الغذائي لتمده بالطاقة التي يحتاجها، ولكن دون الإكثار في ذلك؛ إذ إنّ كثرة الحبوب تؤدي إلى مشاكل في مفاصل الحصان.
ويجدر التنويه على عدم تغيير نظامه الغذائي بصورة مفاجئة لتنجب إصابته بمشاكل هضمية.
العناية الصحية والمطاعيم
يحتاج الحصان إلى رعاية بيطرية بانتظام مثل بقية الحيوانات، والحصول على لقاحات ضد بعض الأمراض مثل: الإنفلونزا، والتهاب الدماغ، وداء الكلب، والكزاز، وفيروس هربس الخيول، والتسمم الوشيقي، والحمى، والتهاب الشرايين الفيروسي، وفيروس الروتا، وفيروس غرب النيل، وداء خناق الخيل.
وتعدّ هذه اللقاحات مهمة لحماية الحصان من الأمراض والشائعة، ويعتمد اختيار التطعيم على عمر الحصان وموقعه ومقدار سفره، كما يجب فحص روث الحصان باستمرار لتفقد وجود الديدان وتقليل خطر الإصابة بها.
ويجب فحص أسنانه من قبل طبيب مختص مرة أو مرتين في السنة، للتأكد من سلامتها وتجنب المشاكل في الأكل.
المسكن الملائم للحصان
يحتاج الحصان إلى مسكن ملائم ونظيف يحميه من عوامل الطقس المختلفة، ومن الضروري أن يكون المسكن مغلقًا تمامًا ليوفر له الحماية من الرياح أو المطر أو الثلج أو الحشرات، ويمكن أن تكون الحظيرة بثلاثة جوانب ليتمكن الحصان من الدخول إليها حينما يشاء، كما يجب تنظيف مسكنه من الفضلات يوميًّا.
ويجب مساعدة الحصان في ظروف الطقس القاسية، فعند ارتفاع درجات الحرارة يجب منحه الكثير من الماء لتبريده، وفي حالات البرد الشديد يجب وضع بطانية واقية على ظهره لحمايته من المطر.
التمارين للحصان
يحتاج الحصان إلى ممارسة التمارين بانتظام، ويشمل ذلك اصطحابه للركوب والركض، ويحتاج أيضًا إلى مساحات واسعة للتجول عندما يرغب في ذلك، مع التأكد من خلو سياج المرعى من الأسلاك الشائكة، ولا ينبغي إبقاء الحصان في الحظيرة أكثر من يوم واحد، إلا إذا أوصى الطبيب بذلك نتيجة حالة صحية معينة.
العناية بحوافر الحصان
رعاية حوافر الحصان أحد أهم العوامل لتربية حصان صحي وسليم؛ إذ إنَّ المشاكل التي تصيب حوافر الحصان تمنعه من ممارسة الرياضة بشكل طبيعي، فلا بدَّ من تقليم حوافره كل شهرين أو أقل، ويجب وضع حدوات للحصان تتناسب مع نوعه وحجمه ومستوى نشاطه، لتبقى حوافره في حالة جيدة.
تأثير نوع الحصان في العمر المتوقع
يلعبُ نوع الخيول دورًا كبيرًا في عدد السنوات التي يعيشها ؛ إذ تعيش الخيول المحلية لسنوات أكثر من الخيول البرية بسبب نظامها الغذائي المتوازن، ومسكنها المناسب والرعاية البيطرية المتوفرة.
كما تختلف أعمار السلالات المختلفة من الخيول تبعًا لحجمها؛ إذ إنَّ الخيول صغيرة الحجم تميل إلى العيش لسنوات أكثر، بينما تعيش الخيول الأكبر حجمًا لسنوات أقل.
عمر البلوغ عند الحصان
تصل أنثى الحصان للنضج الجنسي أو البلوغ عادةً ما بين عمر 12-15 شهراََ، ولكنّ هذا لا يمنع وجود أفراس نضجت جنسياً بين الشّهر التاسع والعاشر من عمرها، أمّا الفحل فيجب أن يصل عمره إلى 15 شهراً أو أكثر ليتمكّن من التزاوج بنجاح.
وبالرغم من وصول أنثى الحصان إلى سنّ النضج الجنسي بعمر مبكّر، إلّا أنّ فترة الذروة الإنجابية لها تكون بين سن 4-15 عاماً، في حين تنخفض هذه القدرة بين عمر 15-20 عاماً، على عكس الذكر الذي يستمرّ بإنتاج حيوانات منوية جديدة طوال حياته.