كم سنة تعيش السلحفاة
المدى العمري للسلاحف
من المعروف أنّ السّلاحف تعيش لسنواتٍ طويلة، ولكن من الصّعب تحديد المدى العمري لها بدقة؛ وذلك لأنّ العمر الافتراضي لها أكثر بكثير من الزّمن اللازم للمشاريع البحثيّة التي تهدف لدراسة عمرها.
وقد نشرت بعض المحميات تقارير عن سلاحف تمكنّت من العيش لفترة تتراوح ما بين 100-250 عاماََ، إلا أنّه من الصّعب القبول بموثوقية مثل هذه التّقارير لاحتوائها على معلومات متضاربة حول جنس ونوع السّلاحف التي يدور الحديث عنها، وبشكلِِ عام يختلف المدى العمري للسلاحف باختلاف أنواعها.
وفيما يأتي بعض الأمثلة على أنواع السلاحف وأعمارها:
السّلحفاة الصندوقيّة الأمريكية
(بالإنجليزيّة: American box turtles)، تعيش أكثر من ثلاثين عاماََ.
السّلاحف البحرية
(بالإنجليزيّة: sea turtles)، تعيش من 60-70 عاماََ.
سلحفاة الغالاباغوس
(بالإنجليزيّة: Galápagos tortoise)، يمكن أن تعيش في حدائق الحيوان لأكثر من 60 عاماََ.
سلحفاة ألدابرا
(بالإنجليزيّة: Aldabra tortoise)، يمكن أن تعيش في حدائق الحيوان لأكثر من 60 عاماََ.
السّلحفاة الأطول عمراََ في العالم
يمكن لبعض السّلاحف العملاقة أن تعيش لفترة طويلة تتجاوز المئة عام، إلا أنّ هذا يتم تحت ظروف خاصة، وتُعدّ السّلحفاة جوناثان (بالإنجليزيّة: Jonathan) التي تعيش في جزيرة سانت هيلانة أطول السّلاحف عمراََ، وأطول الحيوانات البرية عمراََ أيضاََ؛ حيث بدأت حياتها في ثلاثينيات القرن التّاسع عشر، وحظيت باهتمام ورعاية البشر منذ ثمانينات القرن التاسع عشر.
وتحظى السّلحفاة جوناثان حالياََ برعاية بيطريّة شاملة، ونظام غذائي متوازن يتكوّن بشكل أساسيّ من التّفاح والجزر والخيار والموز والجوافة، بعد أن كانت تتغذى سابقاََ على الأعشاب وأوراق وأغصان الأشجار.
أسباب طول عمر السّلاحف
يعتقد العلماء أن طول عمر السّلاحف يعود لعدة أسباب، ومن هذه الأسباب ما يأتي:
- بُطء عملية التّمثيل الغذائي، مما يساعد على التّعامل مع الأمراض والشيخوخة بمعدّل مختلف عن غيرها من الحيوانات، ويمكنّها من العيش لفترة طويلة دون طعام أو ماء.
- القدرة على دخول طور من السّكون شبيه بالبَيات الشّتوي عند التّعرّض لدرجات حرارة حارة جداََ أو باردة جداََ، مما يساعدها على معالجة ضغوط العمر الطّويل، وتتمكّن السّلاحف المائيّة على سبيل المثال أثناء طور السّكون من العيش تحت الماء عدة أشهر دون الحاجة لوجود الأكسجين.
- احتواء كل من القلب والدّماغ على جينات تَنشَط في غياب الأكسجين، وتعمل هذه الجينات على حماية أعضاء جسم السلحفاة من التّأثير الضّار لغياب الأكسجين، وفي هذه الظّروف تلجأ السّلاحف للتنفس اللاهوائي.
دورة حياة السلاحف
تمرُّ السلحفاة خلال دورة حياتها بعدة مراحل نظرًا لأنها تتكاثر بالبيض، وفيما يأتي بيان تلك المراحل بالتفصيل:
مرحلة البيضة
تضع السلحفاة البيض تحت الماء أو فوق الطحالب، ومعظمها تضع البيض تحت الطين أو الرمل لتوفير الحماية لها، ويتراوح عدد البيوض من بيضة إلى نحو 100 بيضة في المرة الواحدة، وتكون قشرتها مرنة وجلدية، وتفقس البيضة عندما يكون الجنين بداخلها جاهزًا، وذلك في غضون شهرين إلى ثلاثة أشهر عادةً.
مرحلة التفقيس
تحدد درجة الحرارة جنس الصغار في البيض عند بعض أنواع السلاحف ، حيث تخرج الإناث في درجات الحرارة الدافئة، وتخرج الذكور في درجات الحرارة المنخفضة، وتستخدم الصغار من أجل اختراق قشرة البيضة من الداخل عند التفقيس ما يسمى بسن البيض؛ وهو نتوء أبيض وصغير على الأنف.
مرحلة بعد الفقس
بعد الفقس مباشرة تذهب صغار السلاحف المائية إلى الماء مباشرةً، وتعيش السنوات الأولى في المحيط، وتتغذى العديد منها على اللحوم في هذه المرحلة، ويأكل بعضها المواد الحيوانية والنباتية.
بينما تحفر السلاحف البرية الصغيرة ثقوبًا بأقدامها حتى تبقى باردة، ويبقى الصغار داخل القوقعة لحماية أجسادهم من الخطر والافتراس والجفاف، ولا يشارك الوالدان في تربية الصغار بل يتركون البيض يفقس وحده وتخرج الصغار وحدها وتتعلم وحدها.
مرحلة السلحفاة البالغة
تعيش السلاحف المائية البالغة في الماء أو على اليابسة، حيثُ أنه يمكنها أن تعيش لفترات طويلة تحت الماء، ولكن في النهاية لا بدَّ أن تخرج إلى الهواء لأنَّه تمتلك رئتين ولا تمتلك خياشيم مثل الأسماك.
ويغازل ذكر السلحفاة المعروف باسم الغيلم الأنثى من السلاحف من خلال الاحتكاك بها أو الإيماء برأسه أعلى وأسفل، ويبلغ طول السلحفاة البالغة نحو 10 سم إلى حوالي 2 م، وقد يصل وزنها إلى نحو 635 كغ.