كم سن للسلحفاة
عدد أسنان السلحفاة
تُعرف السلاحف بأنها كائنات لا تمتلك أياً من الأسنان؛ فقد قامت بالتخلص منها منذ ملايين السنين، وجميع الأنواع سواء أكانت سلاحف نباتية أو مائية فهي لا تمتلك أيًا منها، وقد قامت باستبدالها بالمنقار جنباً إلى جنب مع قشرتها الخارجية، لتكون السلاحف هي المختلفة عن بقية الزواحف ذوات الدم البارد كالسحالي والتماسيح، ومع ذلك فإنه لا يوجد دليل مؤكد على أن السلاحف قد خسرت أسنانها في الوقت الذي اكتسبت فيه قشرتها الخارجية.
يجدر بالذكر أنّ صغار السلاحف تولد بسن واحد فقط يرتبط مع مقدمة منقارها، ويُطلق عليه اسم "سن البيض"، وتستخدم هذا السن لتخترق الصغار قوقعة بيوضها، وتكسر قشرتها المصنوعة من جلد صلب يصعب كسره، إلّا باستخدام هذا السن، وبعد أن تفقس البيوض، يسقط هذا السن، لأنّه أدّى الهدف من وجوده.
تكيّف السلحفاة مع عدم وجود أسنان
يُمكن للسلحفاة أن تقوم بتقطيع غذائها عن طريق المنقار، حيث تمتلك السلاحف آكلة اللحوم مناقير حادة وقوية قادرة على أن تُلحق الضرر بيد الإنسان إذا قامت بعضّها، أما السلاحف آكلة الأعشاب فإن لها منقاراً حاداً ومسنناً ملائماً لتقطيع النباتات الليفية.
وعلى الرغم من أن لدغة السلحفاة قد تُعتبر ضعيفة مقارنةً بغيرها من الزواحف، إلا أنها تمتلك قوة لعض فريستها كالقوة التي يبذلها ذكر الإنسان البالغ، ومما يجدر بالذكر هنا أن للسلاحف المائية قوة عض تتجاوز الرقم السابق بكثير.
هل تؤذي عضة السلاحف بدون أسنان؟
لا تعض السلاحف عادةً، إلّا أنّ بعض السلاحف البرية قد تعض للدفاع عن نفسها، وتعض السلاحف الأليفة إذا شعرت بوجود خطر يُهددها، ومع أنّ السلاحف لا تمتلك أسنانًا، إلّا أنّ عضتها قوية، ويُمكن أن تُسبب إصابات بالغة أحيانًا، وخاصةً السلاحف الناضجة، بينما لا تُشكل عضة السلاحف الصغيرة ضررًا خطيرًا، إذ قد يكون بسيطًا، أو لا ينتج عنها أي ضرر.
ويعود السبب في اختلاف قوة عض السلاحف إلى طبيعة نظامها الغذائي وحجمها، حيث تمتلك السلاحف آكلة اللحوم قوة عض كبيرة جدًا قد تُسبب إصابات خطيرة وذلك بسبب امتلاكها لمنقار مُدبب وحاد، كما تمتلك السلاحف الناضجة فكوكًا قوية يؤدي إلى قوة عض أكبر من قوة عض السلاحف الصغيرة.
وتعتمد أضرار قوة عض السلاحف أيضًا على الشخص الذي تعرّض للعض، فإذا عضت السلحفاة المنزلقة حمراء الأذنين الأطفال الصغار، فقد تُسبب لهم ألمًا قويًا، بينما إذا عضت شخصًا بالغًا غالبًا لن تُسبب له ألمًا شديدًا، رغم أنّ السلحفاة المنزلقة حمراء الأذنين تُعد حيوانًا أليفًا تُربى في المنازل، ولا تعض أبدًا، إلّا إذا أُصيبت بأذى.
حواس السلحفاة
يمكن القول بأن جميع حواس السلحفاة متطورة بشكل جيد، وتستخدمها السلحفاة من أجل مواجهة فريستها أو للحصول على الغذاء، كما تمتلك السلاحف عينين تمكنها من الرؤية بشكل جيد، وتمتاز عيون السلاحف المائية بقدرتها على التكيف السريع مع مكان وجودها سواء كان ذلك في البر أو في الماء، وفي كلتا الحالتين تكون قادرة على الرؤية بشكل جيد.
أما بالنسبة لحاسة الشم فيبدو أن معظم الأنواع المائية من السلاحف لا تمتلك حاسة شم قوية، لكنها ما تزال قادرة على شم الروائح المختلفة، وفيما يتعلق بحاسة اللمس، فإن بعض أنواع السلاحف المائية لديها بعض النتوءات في ذقنها والتي تمثل حاسة اللمس لديها، وهذه النتوءات لديها القدرة على استشعار مُحفزات كيميائية معينة.
وللسلحفاة طبلة أذن تشكل مع سطح الرأس سطحاً واحداً، وعظمة واحدة فقط تقوم بنقل الأصوات إلى الأذن الداخلية.