أضرار الألعاب الإلكترونية وفوائدها
ما هي أضرار الألعاب الإلكترونية؟
وفيما يأتي تفصيل لأبرز أضرار الألعاب الإلكترونية:
مشكلات صحية
يوجد مشكلات صحية كثيرة ناتجة من الإدمان على الألعاب الإلكترونية، ومنها ما يلي:
- التعرض إلى الإجهاد المفرط خاصة في الألعاب التي تتطلب استخدام اليدين والذراعين باستمرار، مما يسبب الالتهاب في الأوتار والعضلات مثل؛ متلازمة النفق الرسغي، وكذلك التهاب غشاء الوتر الضيق (إصبع الزناد) وغيرها من الإصابات.
- التأثير على العين بشكل سلبي مما يؤدي إلى مشاكل في الرؤية مثل؛ الصداع، وضعف التركيز.
- إمكانية الإصابة ببعض المشاكل النفسية المتعلقة بالإدمان على الألعاب الإلكترونية مثل متلازمة (IGD)؛ وهي متلازمة اضطراب ألعاب الإنترنت.
- التسبّب في قلة النوم والأرق، مما يسبب أضرارًا عديدة .
- انحصار المتعة في ممارسة الألعاب الإلكترونية؛ وذلك بسبب إفراز الدماغ المزيد من الدوبامين في كل مرة ليعتاد على الشعور بالفرح في اللعب فقط، وهو ما يؤدي إلى الإدمان عليها.
- التعرض لزيادة الوزن الناتج عن اللعب لساعات طويلة باستمرار.
إهدار الوقت والطاقة
يقضي اللاعبون الكثير من الوقت أثناء اللعب، حيث إنّ العديد من ألعاب الكمبيوتر تتطلّب التزاماً كبيراً بالوقت لاستكمالها، ممّا يدفع اللاعبين للتخلّي عن أنشطة أساسية في حياتهم؛ وذلك لإكمال ألعابهم المُفضّلة والفوز في مراحلها المختلفة.
يوجد العديد من الألعاب التي تحتاج إلى مشاركة منتظمة من اللاعب لتجنّب الخسارة فيها، ممّا يُسبّب الإدمان لبعض اللاعبين، وهدر أوقات كبيرة كان من الممكن قضاؤها في ممارسة هواية مفيدة.
الاضطرابات النفسية
يتأثّر بعض الأشخاص بالمحتوى العنيف الذي تتضمّنه بعض الألعاب الإلكترونية، والتي تؤثّر بشكل سلبي على اللاعبين، فتميل تصرّفاتهم إلى العدوانية والعنف على الواقع، أو يُصاب البعض بالإحباط والاضطرابات نتيجة ما يرونه بكثرة على الشاشة من تصرّفات عنيفة وعدوانية.
ويوجد العديد من الاضطرابات النفسية الأخرى الناتجة من الإدمان على الألعاب الإلكترونية، ومنها:
- يُعتبر التعلق المفرط في ممارسة الألعاب الإلكترونية سببًا للهروب من المشكلات الكثيرة التي تحدث للشخص، لذلك فالاستمرار في اللعب يؤدي إلى تثبيط وقمع العواطف السلبية كالحزن والخوف التي يشعر بها ذلك الشخص وعدم القدرة على مواجهتها كما يجب.
- تؤدي إلى الانطواء وضعف الثقة بالنفس خاصة للأطفال ، مما يتسبب في قلة احترام الذات.
- يؤدي الاستخدام المفرط للألعاب الإلكترونية إلى زيادة شعور مستخدمها بالقلق والاكتئاب والغضب والعنف.
- يسبب الإدمان على ممارسة الألعاب الإلكترونية حالة نفسية تسمى ألكسيثيميا؛ وذلك عندما يصعب على الشخص معرفة مشاعره وعواطفه وتحديدها تمامًا.
- يؤثر الإدمان على الألعاب الإلكترونية بصورة عامة على الصحة العقلية والنفسية للشخص.
فوائد الألعاب الإلكترونية
بالرغم من السلبيات العديدة للإدمان على الألعاب الإلكترونية، إلا أن لها العديد من الفوائد، ومنها ما يلي:
تعزيز مهارة حل المشكلات
تُعدّ بعض الألعاب الإلكترونية بمثابة تدريب للدماغ، حيث يُمكنها تحسين القدرات المعرفية وتطويرها بشكل كبير؛ وذلك بسبب تحفيز الدماغ من خلال سعي اللاعب للوصول إلى مستويات أكثر صعوبة، ومواجهة التحديّات في كلّ مرحلة.
يُنصح بلعب الألعاب الإلكترونية ثلاث مرّات أسبوعياً لمدّة عشرين دقيقة فقط، وبذلك يُطوّر الإنسان قدراته الإدراكية بطريقة ممتعة.
تعزيز مهارة أداء المهمات
تعد ممارسة الألعاب الإلكترونية باعتدال جيدة في تعزيز أداء المهمات اليومية بكفاءة؛ وذلك من خلال التنسيق السليم بين اليد والعين وتطوير القدرة على اتخاذ القرارات السريعة، بالإضافة إلى تحسين القدرة على التركيز والانتباه لأطول وقت ممكن.
تخفيف القلق والاكتئاب
تساعد ممارسة الألعاب الإلكترونية باعتدال؛ كألعاب الفيديو، على التخلص من أعراض القلق والاكتئاب؛ فهي تساهم في مساعدة الأشخاص على البدء في تكوين علاقاتهم الاجتماعية والانخراط الجيد مع المجتمع وبناء الروابط بين الأفراد.
كما تساعد الألعاب الإلكترونية الأشخاص الذين يخرجون من صدمات عاطفية، وغيرها من الظروف الصعبة على تحسين مزاجهم العام وسهولة تقبلهم للمجتمع والتواصل مع الآخرين من جديد بكل طاقة وحيوية.
تحسين الذاكرة
تُساهم الألعاب الإلكترونية في تحسين الذاكرة، فوِفقاً لدراسة أجراها فريق من علماء الأعصاب في جامعة كاليفورنيا، فإنّ لعب ألعاب الكمبيوتر ثلاثية الأبعاد يُمكنه تحسين وتطوير عمل الذاكرة، كما أنّه يُعزّز نموّ الخلايا العصبية، وذلك بعد أن تمّ إجراء اختبار للذاكرة لمجموعتين من الأشخاص.
حيث لعبت المجموعة الأولى ألعاب ثنائية الأبعاد لمدّة نصف ساعة في اليوم ولمدّة أسبوعين، ولعبت المجموعة الثانية ألعاب ثلاثية الأبعاد لمدّة نصف ساعة في اليوم لمدّة أسبوعين أيضاً، وقد لاحظ العلماء أنّ الذاكرة تحسّنت عند المجموعة الثانية بنسبة 12٪، في حين أنّها لم تتحسّن للمجموعة الأولى إطلاقاً.